بغداد/ المدى أكد رئيس الجمهورية جلال طالباني وجوب تهيئة أرضية ملائمة ونقية من أجل خلق خطاب سياسي موحد ومشترك، لاجتياز هذه المرحلة الحساسة التي يمرّ بها العراق.جاء ذلك خلال لقاء الرئيس طالباني وزير الداخلية ورئيس قائمة ائتلاف وحدة العراق جواد البولاني.
وفي اللقاء الذي حضره الأستاذ فخري كريم كبير مستشاري رئيس الجمهورية، أوضح الرئيس طالباني: ان العراق أمام منعطف كبير، لذا يتحتم على الجميع العمل على لم الشمل، ورصّ صفوف العراقيين، ووضع مصلحة الشعب والوطن فوق كل الاعتبارات، وبذل كل طاقاتنا من أجل تشكيل الحكومة الجديدة التي ينتظرها الجميع.وتحدث رئيس الجمهورية عن نتائج زيارته إلى المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أنه وجد كل الدعم من جلالة الملك عبد الله بن عبدالعزيز والمملكة للشعب العراقي جميعا من دون تمييز.وفي جانب آخر من اللقاء جرى التأكيد على ضرورة مواصلة اللقاءات والحوارات البناءة بين الفرقاء بهدف إزالة المعوّقات التي تواجه العملية السياسية الحالية.من جانبه تحدث وزير الداخلية عن أهمية أن يواصل الرئيس طالباني جهوده التي يبذلها، معبراً عن استعداده الكامل لانجاح تلك الجهود. وأكد البولاني أن للرئيس طالباني مكانة كبيرة، ليس فقط بين صفوف العراقيين، بل في المنطقة عامة، وأن تكريمه وتقليده قلادة الملك عبد العزيز من قبل جلالة الملك عبدالله بن عبد العزيز هو تكريم للشعب العراقي كله.وفي سياق متصل التقى رئيس الجمهورية جلال طالباني في بغداد، امس الاول، السفير الأمريكي لدى العراق كريستوفر هيل والوفد المرافق له.وفي اللقاء الذي حضره الأستاذ فخري كريم كبير مستشاري رئيس الجمهورية، جرى تبادل الآراء حول عدد من القضايا المهمة، وعلى وجه الخصوص المباحثات التي تجري حالياً بين الكتل الفائزة حول إيجاد آلية ترضي الجميع، لتشكيل الحكومة الجديدة، واستعرض فخامته الجهود المبذولة لإزالة العقبات والإشكالات التي تواجه العملية السياسية في الوقت الحاضر.وفي جانب آخر من اللقاء، سلَّط رئيس الجمهورية الضوء على زيارته الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية، ولقائه خادم الحرمين الشريفين، ووصفها بالزيارة الناجحة حيث أكد جلالة الملك عبدالله بن عبد العزيز لفخامته أن المملكة العربية السعودية حريصة على وحدة العراق واستقلاله واستقراره، وانها تدعم العراقيين جميعا ولا تفضل أحداً على آخر.من جانبه جدَّد السفير الأمريكي دعم بلاده العملية السياسية في العراق وخصوصاً في هذه المرحلة الحساسة، مثمّناً الدور المحوري لرئيس الجمهورية في توحيد صفوف العراقيين متمنيا أن يواصل جهوده في هذا المجال.كما جرى بحث سبل توطيد علاقات الصداقة بين العراق والولايات المتحدة الامريكية وتعزيزها بما تخدم مصلحة شعبي البلدين الصديقين.الى ذلك أكد الرئيس جلال طالباني في مقابلة خاصة مع قناة "العربية" أن السعودية لا تتدخل في الشأن العراقي، وأن واشنطن تراقب عملية تشكيل الحكومة ولكنها لا تسعى للتأثير عليها، مشددا على رفضه تهميش أي قوى سياسية فائزة بالانتخابات، ومعربا عن أمله في تشكيل حكومة وحدة وطنية في البلاد.وقال طالباني: إن زيارته الأخيرة للمملكة العربية السعودية "ذات أهمية خاصة وحققت نجاحا كبيرا، موضحا انه تأكد أن"المملكة تقف على مسافة واحدة من جميع الكتل السياسية في العراق، وأنها لا تفضل كتلة سياسة على أخرى، بل تعامل السياسيين العراق باعتبارهم أخوة بلا تمييز بينهم"، مشيرا إلى أن "هذا ما سمعه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز".وبشأن الأوضاع بالعراق عقب الانتخابات، قال طالباني: ان "الشيعة فازوا بأغلبية في البرلمان تمكنهم من تشكيل الحكومة، ولكن الحكم بالأكثرية واستبعاد الأقلية لا يصلح للحكم بالعراق".وشدد على ضرورة مشاركة جميع الكتل الفائزة بالانتخابات في تشكيل الحكومة الجديدة مثل دولة القانون والعراقية والائتلاف الوطني العراقي والتحالف الكردستاني وغيرها.وأوضح الرئيس العراقي أنه "يرفض بشدة إبعاد أو تهميش أي كتل سياسية"، وأنه "يبذل جهودا للعمل على إجهاض أي محاولة لتهميش العراقية برئاسة علاوي".وأعرب عن امله في "تشكيل حكومة وحدة وطنية وشراكة حقيقية عبر المساهمة الفعالة من جميع القوى السياسية"، وذلك بهدف العمل على تحقيق الاستقرار والأمن والتقدم.وحول موقف الولايات المتحدة من الانتخابات العراقية، قال طالباني إن "الولايات المتحدة رحبت بنتائج الانتخابات رغم فوز تيار مقتدي الصدر - المعادي لواشطن - بمقاعد كثيرة في البرلمان".وأفاد أن "الولايات المتحدة لا تتدخل في الشأن العراقي الداخلي"، مثلما حدث في فترات سابقة، ولكنها في الوقت نفسه تتمنى أن تتولى رئاسة الوزراء شخصية يمكن أن تتواصل معها وتكمل تطبيق الاتفاقيات الموقعة والخاصة بإتمام الانسحاب من البلاد.وردا على توقعاته حول الشخصية التي ستتولى رئاسة الحكومة القادمة، قال إنه "لا يوجد خط أحمر على أحد"، ولكن الكتلة الفائزة بالأغلبية - العراقية - ستقوم بترشيح الشخصية، ثم يعتمدها ال
هيل يثمن دوره فـي توحيد صفوف العراقيين ..طالباني يدعو لخطاب سياسي موحد
نشر في: 16 إبريل, 2010: 07:15 م