اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > نوافـــذ :الخوف من الصين يجمع امريكا وروسيا في صداقة قيرغيزستان الجديدة

نوافـــذ :الخوف من الصين يجمع امريكا وروسيا في صداقة قيرغيزستان الجديدة

نشر في: 17 إبريل, 2010: 05:38 م

متابعة أخبارية:الانقلاب القيرغي يسير بخطوات هادئة نحو النجاح، كما ان رئيسة الحكومة الانتقالية لا تواجه مصاعب كبيرة على الصعيد الدولي، فبينما اكدت الزعيمة روزا اوتونباييفا ان حكومتها المؤقتة تعمل على وضع دستور جديد يؤسس لديمقراطية برلمانية في الدولة،
يحدث توافق وارتياح مشترك بين واشنطن وموسكو حول الوضع في تلك البلاد، وهو امر غير مسبوق ان تشترك رؤية مصالح هذين البلدين.وقال روزا لصحفيين في واشنطن ومدن أخرى في مؤتمر عبر دوائر تلفزيونية مغلقة من مدينة بشكك «اتفقنا على نظام جمهورية برلمانية ولدينا الان مجموعة عمل تعد دستورا.»وقال روزا التى ظهرت على الساحة كزعيمة هذا الشهر بعد الانتفاضة التى أطاحت بالرئيس كرمان بك باقييف ان من السابق لاوانه قول ما اذا كانت ستخوض الانتخابات الرئاسية المتوقعة خلال حوالي ستة اشهر.وقالت «لم نقرر بعد. انا نفسي لا أعرف بعد»، مضيفة أن مسائل أساسية مثل كيفية انتخاب الرئيس لم ينته العمل بشأنها بعد.وأشارت اوتونباييفا الى أن قرارها السماح لباقييف باللجوء الى قازاخستان المجاورة هذا الاسبوع أغضب كثيرين في البلاد وأضافت أن مهمتها الاساسية الان هي المصالحة السياسية.وقالت بالانجليزية»أريد أن أكون مصالحة». وأضافت «ليست لدينا احزاب كبيرة قوية سوى الاحزاب الثلاثة التى تقود حكومتنا المؤقتة. اذا لم نتحد معا فسنخسر كل شيء».وتعهدت اوتونباييفا بتبني نهج متوازن بين روسيا التي وصفها أعضاء في حكومتها بأنها حليف وثيق والولايات المتحدة التي تستأجر قاعدة جوية في البلاد مهمة لواشنطن في الحرب في أفغانستان.وقالت اوتونباييفا «أود أن أؤكد لكم أننا سنخلق توازنا جيدا.» وأضافت أيضا أنها لا ترى مشكلة في العلاقات مع الصين الجارة القوية الاخرى لقرغيزستان.التوازن الجديد الذي تحدثت عنه روزا، يقابله تفاهم مشترك بين الدولتين الكبيرتين. فقد برهنت الولايات المتحدة وروسيا، العدوان السابقان في الحرب الباردة، عن تفاهم نادر في دعمهما للقادة الجدد في قرغيزستان يدفعهما في ذلك حرصهما على الحفاظ على مصالحهما في هذه الجمهورية الواقعة في آسيا الوسطى حيث تنافسهما أيضاً الصين.واعترفت كل من موسكو وواشنطن بحكم الأمر الواقع بالحكومة الانتقالية التي أطاحت في السابع من نيسان بالرئيس كرمان بك باكييف من خلال لقاء القادة الجدد في قرغيزستان خلال الأسبوع الجاري. فقد عبر مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون آسيا الوسطى روبرت بلايك من بشكيك عن تفاؤله إزاء الإجراءات التي تتخذها الحكومة الانتقالية، وفي اليوم نفسه تعهدت موسكو بمنح قرغيزستان 50 مليون دولار على شكل قروض.لكن الازمة في قرغيزستان تشكل تحدياً للولايات المتحدة وروسيا وتملك كل منهما قاعدة عسكرية في هذه المنطقة الاستراتيجية. وذكر مراقبون وباحثون بالأهمية التي ترتديها قاعدة ماناس القريبة من بشكيك، إذ تشكل «محوراً لوجستياً أساسياً لإرسال القوات الأميركية إلى أفغانستان».وإذا كانت روسيا وافقت على الانتشار الأميركي في قاعدة ماناس بعد هجمات 11 أيلول 2001، إلا أن هذه القاعدة بدأت تتحول بعد ذلك إلى نقطة توتر بين البلدين.وبرأي رئيس تحرير «روسيا إن غلوبل أفيرز» فيودور لوكيانوف، فإن روسيا التي تعتبر قرغيزستان جزءاً من امتدادها التاريخي، تريد التأكد من أن الولايات المتحدة ستخلي هذه المنطقة عندما تسحب قواتها من أفغانستان. وأضاف لوكيانوف «القاعدة الأميركية ستبقى مشكلة مفتوحة، إذ أن الصين وروسيا لا ترغبان بوجود عسكري أميركي كبير في المنطقة».والعام الماضي، قرر الرئيس المخلوع باكييف إقفال هذه القاعدة بعدما قدمت موسكو لبلاده مساعدة بقيمة ملياري دولار على شكل قروض. لكنه وبعد الحصول على هذا المبلغ عاد وتراجع عن قراره بشكل مفاجئ بعدما رفعت واشنطن قيمة الإيجار الذي تدفعه لبشكيك ثلاثة أضعاف، وهو ما أثار حفيظة موسكو.وبحسب لوكيانوف فإن روسيا لا ترغب في توتير العلاقات مع الولايات المتحدة التي تشهد تحسناً مستمراً. وقال إن «روسيا ترغب بإجراء مفاوضات ومشاورات مع الولايات المتحدة» حول فترة بقاء القوات الأميركية في ماناس. وفي الوقت نفسه، فإن انسحاب الأميركيين من المنطقة «سيولد فراغاً سرعان ما سيملؤه الصينيون»، على حد تعبير غروزين الذي يتساءل: «لماذا ينبغي على روسيا أن تساعد الصين في ذلك». ففي السنوات الماضية فرضت الصين نفسها كلاعب أساسي في المنطقة من خلال الاستثمارات الضخمة في كافة المجالات. وفي هذا الإطار يرى ألكسندر كولي الأستاذ في جامعة كولومبيا أن «المنافسة الحقيقية ليست بين روسيا والولايات المتحدة، أنما مع الصين».

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram