TOP

جريدة المدى > سياسية > الـرئيس طالباني يؤكد أهمية اتفاق الأطراف على برنامج موحد لتشكيل الحكومة

الـرئيس طالباني يؤكد أهمية اتفاق الأطراف على برنامج موحد لتشكيل الحكومة

نشر في: 17 إبريل, 2010: 07:35 م

بغداد/ المدىالتقى رئيس الجمهورية جلال طالباني في بغداد، السفير العراقي لدى واشنطن سمير الصميدعي.وبُحث خلال اللقاء مسار تطور العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، حيث أشاد الرئيس طالباني بجهود السفارة العراقية في تقوية الروابط مع واشنطن على المستويين السياسي والثقافي.وتناول اللقاء أيضا تطورات الأوضاع الداخلية في البلاد وخصوصاً المداولات والحوارات الجارية بين الكتل والأطراف الفائزة في الانتخابات التشريعية والمتعلقة بآليات تشكيل الوزارة الجديدة.
وأكد الرئيس طالباني أهمية اتفاق الأطراف السياسية كافة على برنامج موحد حول كيفية تشكيل الحكومة، الأمر الذي يتطلب إجماعاً عراقياً يأخذ بنظر الاعتبار المصلحة العامة للشعب العراقي.بدوره قدَّم السفير الصميدعي عرضاً موجزاً للآليات التي تستند عليها السفارة في واشنطن لتعميق روابط الصلة مع الادارة الأمريكية الجديدة برئاسة باراك اوباما، وما أسفرت عنه من تأثيرات إيجابية في طبيعة العلاقات بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية.وثمّن الصميدعي الجهود الإيجابية لرئيس الجمهورية الرامية إلى تقريب وجهات نظر الأطراف السياسية، متمنياً مواصلة فخامته لتلك الجهود لاجتياز هذه المرحلة الحساسة والمصيرية.وفي سياق آخر وجه رئيس الجمهورية جلال طالباني كلمة الى الحفل التأبيني الذي اقيم في بغداد امس السبت، في الذكرى الثلاثين لمأساة تهجير وتغييب الكرد الفيليين، القى الكلمة نيابة عن الرئيس طالباني، الدكتور جلال الماشطة المستشار السياسي لرئيس الجمهورية، وفيما يأتي نص الكلمة:"بسم الله الرحمن الرحيمالاخوات والاخوة الاعزاءالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهتحل هذه الأيام ذكرى مرور ثلاثين عاما على مأساة تهجير وتغييب الكرد الفيليين، المأساة التي غدت واحدة من أفدح الجرائم التي ارتكبها نظام الجور والاستبداد.ففي أبشع انتهاك للشرائع السماوية والدنيوية وللأعراف الأخلاقية والمواثيق الدولية عمدت الأجهزة القمعية آنذاك، وبإيعاز مباشر من رأس السلطة، إلى حرمان الآلاف من الكرد الفيليين من حقهم في المواطنة العراقية التي اكتسبوها أبا عن جد، ونهبت أموالهم وممتلكاتهم وتركوا على الحدود عرضة لمصير مجهول. ومن تبقى منهم رُحَّل إلى سجن نقرة السلمان الرهيب والى سجون أخرى واختفى الكثيرون منهم ومازال مصيرهم مجهولا حتى اليوم.إن تلك الجريمة النكراء التي ارتكبت بدافع أحقاد قومية وطائفية جاءت في سياق حملة ترويع شاملة ضد كل العراقيين الذين اعتبر الحاكم الجائر أنهم قد يكونون عائقا يحول دون بسط هيمنته الفردية المطلقة. ولكن الدافع السلطوي لم يجعل جرائمه تقتصر على الخصوم السياسيين بل شملت النساء والأطفال والشيوخ والأبرياء من الشبان والرجال، وذلك لبث الهلع والخوف باعتبارهما من أدوات تثبيت السلطة الفردية.وللأسف فان قوى كثيرة خارج العراق لم تلتفت إلى فداحة الجريمة، كما الى جرائم كثيرة اخرى اقترفها النظام البائد، ولم تتحسب لعواقبها المحتملة والتي كان من بينها إن شهوة الاستبداد عبرت حدود العراق واكتسحت دول الجوار، وأصبح النظام الدكتاتوري يمثل خطراً إقليميا وعالميا.إن استذكارنا اليوم الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق الكرد الفيليين يجب أن يكون وازعاً لقطع الطريق على من يريد النكوص ببلادنا القهقرى، والعودة إلى حكم الاستبداد والجور، ويسعى للنيل باي صورة من الصور من حق المواطن ، ايا كان انتماؤه القومي او الديني او المذهبي، في حياة حرة كريمة.كما إن مرارة الخسائر وعمق الجراح التي خلفتها تلك المأساة في نفوس من عاشوا تلك الايام السوداء تدعواننا إلى العمل من اجل إنصاف ضحايا الجريمة، وإعادة حقوقهم كاملة غير منقوصة، وتخليد ذكرى الشهداء.المجد لشهداء الكرد الفيليين ولكل شهداء العراق الابرار.والسلام عليكم ورحمة الله .جلال طالبانيرئيس جمهورية العراق".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

المشهداني يكسر قيود التحالف الشيعي.. ما هو
سياسية

المشهداني يكسر قيود التحالف الشيعي.. ما هو "الإطار السُني" الجديد؟

 بغداد/ تميم الحسن تقترب التوقعات بشأن "تمرد" محمود المشهداني، رئيس البرلمان الذي انتخب قبل شهرين بعد مخاض استمر لسنة كاملة، من ان تتحقق.الرجل الذي اعتُبر "غير جدلي" ودعمت القوى الشيعية توليه المنصب وفق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram