بغداد / المدى اكد القيادي في الائتلاف الوطني العراقي محمد مهدي البياتي ان تأجيل اعلان التحالف ما بين ائتلافي الوطني ودولة القانون جاء بناء على طلب السيد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري. وقال البياتي في اتصال هاتفي مع (المدى) ان التاجيل جاء لاسباب لا نعرفها حتى الان ولقد فوجئنا بهذا الطلب برغم اكمال جميع التشاورات والحوارات بشأن النقاط الخلافية".
واضاف ان "الائتلاف الوطني استلم اليوم طلبا من كتلة الاحرار احدى المكونات الكبيرة داخل الائتلاف بتأجيل مسألة اعلان التحالف المرتقب مع دولة القانون،مبينا ان السبب الثاني الذي جعلنا نؤجل التحالف عدم المصادقة على نتائج الانتخابات بشكل رسمي من قبل المحكمة الاتحادية".واشار الى التيار الصدري طلب منهم التريث في اعلان تحالف القائمتين لمدة يومين للبحث في بعض المواد العالقة والتي تتضمن وقت وآلية اختيار مرشح رئيس الوزراء، وطبيعة التحالف مع دولة القانون.واضاف ان" السيد الصدر اراد التأجيل لايام معدودة من دون ذكر الاسباب الموجبة برغم اتفاقنا على جميع الاليات والشروط بحضور جميع قيادات الائتلافين،مؤكدا اننا حتى الان لم نوجه اية دعوة لبقية الكتل السياسية للانضمام الى التحالف المزعم مع ائتلافي الوطني ودولة القانون لكوننا غير متأكدين هل سيتم تشكيل الكتلة النيابية الكبيرة داخل البرلمان المقبل".من جانبه قال القيادي في التيار الصدري بهاء الاعرجي ان طلب السيد مقتدى الصدر تأجيل اعلان التحالف ما بين الائتلافين الوطني ودولة القانون جاء بسبب ان الارضية لهذا التحالف ما زالت هشة ولم تضم جميع المكونات السياسية الاخرى".وقال الاعرجي في تصريح  لوكالة انباء الاعلام العراقي ان" السيد الصدر يرفض خلق حالة من التخندقات والاصطفافات الطائفية التي تقتصر على مكون واحد،مبينا اننا نريد لهذا التحالف ان يضم اكبر قدر من المكونات العراقية لاسيما الكتل الفائزة في المراكز الاربعة في الانتخابات البرلمانية ". موضحا اننا لم نكمل جميع الشروط والاتفاقات من اجل تشكيل حكومة الشراكة الوطنية الحقيقية ونحن الان بحاجة الى الاتفاق على آلية اتخاذ القرارات المصيرية وكيفية اختيار مرشح رئيس الوزراء وألية التحالف مع الكتل الاخرى من اجل تشكيل الحكومة المقبلة وتوزيع المناصب السيادية وبالتالي اذا لم يتم حسم هذه الامور سيكون هذا التحالف اضطراري ومؤقت".واشار الى ان" السيد الصدر اشترط توجيه دعوات الى جميع المكونات السياسية من دون استثناء للمشاركة في هذا التحالف وخاصة القائمة العراقية"على حد قوله.القيادي في الائتلاف الوطني العراقي حميد المعلة قال: ان" وجود بعض الخلافات على نقاط معينة ادى الى عدم الاسراع في اعلان هذا التحالف ولكن النقاشات مستمرة بهذا الشأن لحل تلك الخلافات ".  يذكر ان اعلان التحالف الاولي مابين الائتلاف الوطني ودولة القانون كان قد حدد له يوم امس السبت  بحسب ماذكره اعضاء في دولة القانون.من جانبه توقع القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان أن يتم اللجوء إلى مرشح تسوية إذا بقيت الحوارات بين الكتل السياسية تسير بالاتجاه الحالي .. وقال إن احتمال مرشح التسوية وارد اذا  لم تستطع الكتل السياسية حسم موضوع رئيس الوزراء واذ لم تسر الاتفاقات السياسية بالشكل المطلوب. واضاف إن إيجاد مرشح تسوية سيضعف الحكومة الجديدة بدون أدنى شك لأنه سيكون ضعيفا وأي مسؤول يريد ان يتخذه عليه أن يعود إلى الكتل السياسية. وتابع إنه من الأفضل أن تسير الأمور وفق الدستور وأن تنتظر الكتل السياسية النتائج المصادق عليها لكي تسير بالمفاوضات..إذ أن فرق الكرسيين في نتائج الانتخابات بين العراقية ودولة القانون ممكن أن يتغير إذا قبلت بعض الطعون لائتلاف دولة القانون وهذا سيغير المعادلة السياسية. تفاصيل ص3