كربلاء /المدى أكثر من 320 صورة مختلفة الألوان تتقافز أمام أعين المشاهدين في جمعية المصورين في كربلاء  مزاحمين تلك الفراشات التي تطير من هذه الوردة أو تلك أو النحل الباحث عن غذاء لينتج العسل من هذه الزهرة الحمراء أو تلك الزرقاء من الوردة الفل أو النرجس لا فرق،
الفرق الوحيد هو الذائقة المتلقية التي يعجبها هذا اللون من الزهور أو ذلك في حين اتفق مشاهدو المعرض على إن الجمال وحده يصنع الحياة. يقول أمين سر النقابة الفنان غسان الربيعي عن المعرض: إن فكرته جاءت لأن الجميع دائماً يصور المعاناة لإظهارها على أنها هي البديل عن الحياة ولكننا أردنا إن نقول أن الربيع والزهور والخضرة وأنفاس الإنسان تصنع الحياة، وأضاف:  منذ أشهر ومصورو الجمعية يدورون بين الحدائق ليلتقطوا زهرة هنا تقف على طلعها فراشة أو تحلق فوق تويجاتها نحلة وحتى إن غافلتها ذبابة كانت تقف على ساقها أو بعوضة على أوراقها لان الورد يمنح الحياة والوجود حتى لأعدائه الذين يتغذون عليه دون ملل..ويضيف..45 مصورا بينهم عدد من المصورات أبدعوا في هذا المعرض الذين اختارت اللجنة هذا العدد من بين 650 صورة لان ما يهمنا ليس العدد بقدر ما يهمنا أن نصنع الجمال..ويشير إلى إن الفضائيات تعرض ثقافة العنف ولكننا كمصورين نريد أن نعرض ثقافة الورد فأقمنا معرضا للزهور استمر لمدة ثلاثة أيام.  الجميع يقف أمام الورد الذي توزع على أربع مظلات بين حديقة أغنتها الخضرة في باب قبلة الإمام الحسين..هذا المعرض الذي كان بالتعاون مع العتبة الحسينية إلا إن شركة تايوانية هي التي رعته خاصة ان الشركة تعنى بالتقنية الرقمية التي لها علاقة بالتصوير كما يقول ممثلها خالد العزاوي ويضيف:  إن شركة هايتي التايوانية رأت في المعرض مناسبة أن تفرش الورد مع المصورين خاصة ان الصورة مع الورد تعني الحياة والجمال والإبداع وربما لا يضاهيها إلا وجه امرأة جميلة تعلوها العفة حيث تكون البراءة..ويشير إلى إن الشركة وزعت جوائز على المصورين الذين أبدعوا في التقاط هذه الصور وما كان علينا  إلا إن نزود المصورين بالتقنية الحديثة التي تجعل صورهم لوحات معلقة على الجدران والتقنية التي لدى الشركة بإمكانها أن تجعل الصورة تتحدث مع المتلقي.