TOP

جريدة المدى > الملحق الاقتصادي > الاستيراد العشوائي للسيارات زاد في زحمة شوارع بغداد

الاستيراد العشوائي للسيارات زاد في زحمة شوارع بغداد

نشر في: 19 إبريل, 2010: 04:26 م

 بغداد / المدى الاقتصادي كان لانفتاح الحدود العراقية على مصراعيها بعيد سقوط النظام السابق  بالغ الاثر البالغ في بروز ظاهرة الاستيراد العشوائي غير المنظم، حيث دخلت  آلاف بل ملايين السيارت ومن مختلف الموديلات وألاشكال والانواع  والتي اطلق عليها سيارات المنفيست حيث سجلت في دوائر المرورعلى وفق اللوحات السوداء ،
  وباتت  متداولة في الشارع على انها سيارات تكسي لكن لاتحمل مواصفات التكسي  تقابلها مبادرة  متأخرة  من الشركة العامة للسيارات وهي استيراد الكثير من السيارات التكسي الصفراء  من ايران والصين و ذات مواصفات عالية الجودة والمتانة ،  واصبحت محط استقطاب المواطن .السيارات تلك حملت اسماء عدة منها السمند والسايبا والشيري والبيجو ، حيث غزت الشارع العراقي واصبحت منافساً قوياً  لسيارات المنفيست.(المدى الاقتصادي) رصدت هذه الظاهرة واستطلعت اراء عدد من المواطنين حيث أن هناك   الكثير منهم حمّل الحكومة هذا التخبط العشوائي في الاستيراد  فيما رأى البعض الاخر ان هذا الكم الهائل من السيارات اثر في انسيابية المرور والحركة في الشارع بحيث زاد في الازدحام اضافة الى ان اغلب الطرق مسدودة بالحواجز في حين رأى البعض ان سيارة التكسي الحديثة هي الاكثر حضورا في الشارع العراقي  والناس أكثر إقبالاً عليها.  المواطن ياسر الحمداني 45 سنة  يملك سيارة برنس  منفيست قال انه يعمل سائق تكسي ولفترة طويلة من الزمن اما ألان فقد تراجعت هذه المهنة لان المواطن اصبح لايركب السيارات المنفيست ويذهب الى التكسي الحديث   لوجود المواصفات بها من تبريد خاصة في الصيف الحار الذي يعاني منه  العراق.  أحمد الجميلي 22سنة يملك سيارة بيجو ايراني حديث 2009 قال انه كان يملك سيارة منفيست ولكن اضطر لبيعها  والتقرض في سبيل شراء الحديث على الرغم من ارتفاع ثمنها، مضيفا لقد وجدت في هذه السيارات   متانة اضافة انها لاتستهلك بنزيناً والمواطن أكثر إقبال لوجود التبريد بها في حين سيارات المنفيست لاتملك تلك المواصفات  وتابع انه يتم استقطاع اجرة اكثر من الركاب لانه السيارة فيها تبريد .فاتن عباس 25سنة  طالبة جامعة  ترى  لاضير  ان تدفع اجرة اكثر لكن بالمقابل السيارة فيها تبريد وحديثة ولاتقع فيها عطلات  كما هوموجود بسيارات المنفيست لان بصرحة السيارات الحديثة هي صورة حضارية لشوارع بغداد التي اصبحت تعج بسيارات المنفيست ذات الموديلات القديمة  والتي زادت من الارباك والازدحام قاسم السامرائي55سنة  يقترح ان يتم تصنيع تلك السيارات في العراق وتجميعها في معامل ولكن المحركات تستورد من المانياو فرنسا  كما تفعل ايران وتباع للمواطنين بالتقسيط  .المواطن حسين  العنبكي 35سنة عبر عن حيرته لان سيارته حديثة ولكنها منفيست ولايمكن ان تكون تكسي إلا لوجود أرقام من قبل دائرة المرور والى الان لم تسجل اغلب هذه السيارات  المنفيست ويتخوف من احتمال تسقيطها ويضطر الى بيعها حديد او قطع غيار .   عبدالله العيبي  المدير العام لشركة العامة لادارة النقل لخاص أكد أن  هناك ضوابط محددة فيها مواصفات  التكسي الاصفر الذي هو خاص لسيار ات التكسي مع المرور منها ان يكون  اللون الاصفر او البرتقالي هو المتعامل به والعلامة الضوئية لتكسي الجوال واسم  المحافظة والتسلسل ورقم المركبة وقد تم تحديد العمر من موديل 94 فما فوق على ان كل سنة يزحف الموديل سنة واحد  مضيفا ان  في ما يخص السيارات المنفيست لاتسجل تكسي الا ان تتوفر المواصفات المطلوبة  لانه كما تعرفون ان بعد سقوط النظام السابق اصبح الاستيراد عشوائي ودخلت الكثير من السيارات لذك اضطر ت دوائر المرور ان تعطي  اللوحة السوداء رقم منفيست ضمن   لسيارة الداخلة وفق هذه الطريقة  في حين كانت تعطى اللوحة الحمراء الى التكسي والصفراء الى سيارة الحمل اما البيضاء فتعطى الى السيارة الخاصة سيارات المنفيست وضعت عليها لوحة سوداء تحت تسميت منفيست ولايمكن ان تكون سيارة اجرة وفق الضوابط الا اذا صبغت باللون البرتقالي واعطيت علامة التكسي هذا فيما يخص الضوابط التي اعطيت للمرور والى الان لم تفعل تلك الضوابط  لان المشكلة لديهم في الارقام التي تسجل عليها تلك السيارات  وأكد العيبي  للمدى ان الشركة العامة لادارة النقل الخاص في العراق لديها آلية جديدة لوضع المتطلبات الضررية لتكسي والمني باص حسب الظروف المناخية للعراق ولابد للمركبة ان تحمل معايير خاص يتطلب توفرها في المركبة قبل اعطاء رخصة لعملها على التكسي الجوال  لذلك اصدرت تعليمات لوزارة  ان تأخذ بهذه الشروط  في الاستيراد حتى نستطيع تطبيقها مضيفا أن الشركة العامة لنقل الخاص انهت وضع دراسة كاملة عن موضوع التكسي المميز

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

  بغداد/ نوري صباح كما تتوالد الحكايات في ألف ليلة وليلة، الواحدة من جوف الأخرى، بالنسق ذاته، تتوالد الأزمات في العراق، ولا تشذ عن ذلك أزمة العقارات والسكن التي يقاسيها العراقيون منذ سنين عديدة، فليست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram