اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > أوباما- كرازي .. علاقة باردة

أوباما- كرازي .. علاقة باردة

نشر في: 19 إبريل, 2010: 05:37 م

ترجمة/ المدىإن العلاقة مابين الرئيس الأفغاني حامد كرازي  والرئيس الأمريكي باراك اوباما تماثل الاستسلام لزواج بدون حب من اجل الحفاظ على المظاهر أمام الناس.فبعد اجتماع أفغانستان، بدأت القوات الأفغانية في اعادة تنظيمها، فهل سيكون كرازي الحليف المعتمد عليه؟
 الانفصال بين الاثنين يبدو غير ممكن. إذ تبقى الولايات المتحدة الأمريكية السند العالمي الرئيس لأفغانستان، وطموح إدارة أمريكا هو خطة لتلبية احتياجات البلد الذي مزقته الحرب.ولكن الكلمات الغاضبة التي تبودلت بين الطرفين مؤخراً عكست بوضوح مدى التوتر ما بين إدارة اوباما التي التزمت بإصلاح سياسي في أفغانستان وقائد اكتسب قوة عبر انتخابات واسعة، على الرغم من وصمها بالمزيفة ففي مرة من المرات هدد كرازي بالانضمام الى حركة طالبان ان واصل المجتمع الدولي الضغط على حكومته. وردت وزارة الخارجية الأمريكية بالإعلان عن كونها تفكر في عدم دعوة كرازي لاجتماع سيعقد في واشنطن، الشهر المقبل.  وعند ذلك سارع كرازي الى تكذيب ما نقل عنه.إن كرازي يحس انه أسير الدول الكبرى، وهم ايضأ يشعرون بذلك، والإحباط واضح بين الطرفين وهو يزداد سوءاً مع الأيام.ومع ذلك فان كرازي وواشنطن لهما مصلحة واحدة العودة - الى أفغانستان ما قبل طالبان- مع قيام اوباما أخيراً بإرسال 30,000 جندي أمريكي من اجل حماية نظام كرازي الهش.ويختلف المحللون في مدى إمكانية الولايات المتحدة من وضع إطار للعلاقة بين الطرفين من اجل مصلحة البلاد. ويقول البعض منهم انه لابد من تحذير كرازي من تكرار تصريحاته ضد الدول الغربية والذي سيقوض الدعم الشعبي لدول حلف الناتو التي أرسلت بدورها قوات من جيوشها الى أفغانستان.ومن جانبه، يعلن كرازي ان المدة التي حددها اوباما للانسحاب من بلاده وهي 18 شهراً أوشكت على الانتهاء، والوضع العام في أفغانستان لم يتحسن.ومع مساوئ كرازي، لا تجد أمريكا بديلاً له في الأفق، ولا يدور فيها حدث جاد حول سحب دعمها له ، كما فعلت أمريكا عندما سحبت دعمها لرئيس فيتنام الجنوبية نغودين ديم عام 1963 ، وأدى ذلك الى طرده واغتياله بعدئذ وتلك التجربة أعطت أمريكا درساً في ان الذي لا يعجبك اليوم، سيكون أفضل ممن يليه.ومن جانبه، يحس كرازي بالخوف من الموقف الأمريكي، خاصة بعد الغزل المتبادل بينهما وبين باكستان مؤخراً والذي قد يؤدي الى تسليم الأخيرة المفاتيح لأفغانستان ليس هذا فقط، فهناك تلميحات بتجاوز كرازي الى وزير داخليته، وتشكيل ما يشبه حكومة وطنية ثانوية.ان شكل الحكومة الأفغانية، الذي خططته أمريكا بعد سقوط طالبان يركز القوة في مسؤول كبير، ومع ذلك لا يبدو في الأفق آخر غير كرازي.ان تصرفات كرازي لا تحيّر الإدارة الأمريكية فقط بل الأفغانيين ايضاً، الذين ظنوا انه يمتلك الدعم الأمريكي التام.ويقول مسؤول أمريكي سابق: ان كرازي مدمن على الافيون ما يؤثر على قواه العقلية والقرارات التي يتخذها، خاصة وهو يبدو معزولاً اليوم عن أولئك الذين كانوا في صفه سابقاً. وهو في حاجة  لزيارة واشنطن لتثبيت موقفه.عن كريستيان ساينس مونيترrnعن/ كريستيان ساينس مونيتر rn rn 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram