متابعة اخبارية:أيران، بهذه الطريقة، تصر على مواصلة سياسة التحدي، رغم محاولات يقول الغرب انها تصب في مصلحة تهدئة الاوضاع وتخليص المنطقة من الخطر النووي.يومان أيرانيان شهدا تعزيز هذه اللهجة،
 الرئيس احمدي نجاد يوافق على افتتاح مواقع جديدة لتخصيب اليورانيوم، وحذر، في ذات الوقت، اسرائيل من «مغبة سياساتها» وتنبأ «بسقوطها».ولا يبدو ان الادارة الامريكية مرتاحة لهذه الاوضاع، فنتائج مؤتمر النووي بواشنطن كان في الاصل، رسالة سياسية لاحراج أيران، حين تمول دول كبرى برنامجا لتقليص دائرة السلاح الخطر. لكن أيران ردت بمؤتمر مماثل حضرته دول معارضة منهاضة لسياسة الغرب.الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد وافق امس الاثنين على عدة مواقع لاقامة مصانع جديدة لتخصيب اليورانيوم، بحسب ما اوردت وكالة الانباء العمالية نقلا عن مجتبى سماره هاشمي المستشار الخاص للرئيس الايراني.وقال هاشمي «لقد وافق الرئيس على الاماكن التي اختيرت لهذه المواقع النووية الجديدة»، في اشارة الى مصانع جديدة لتخصيب اليورانيوم اعلنت ايران عن رغبتها في بنائها.واضاف ان «اعمال البناء في هذه المواقع ستبدأ عندما يصدر امرا بذلك» بدون اعطاء توضيحات حول عدد واماكن المواقع الجديدة.وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي اعلن في 22 شباط ان ايران ستبدأ خلال السنة بناء موقعين جديدين لتخصيب اليورانيوم بعدما وافق عليهما الرئيس احمدي نجاد.وفي تشرين الثاني اعلن احمدي نجاد ان ايران ستبني عشرة مصانع جديدة لتخصيب اليورانيوم ردا على قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي دانت فيه ايران بسبب سياستها النووية.بيد ان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي قال ان ايران ستبحث مع اعضاء مجلس الامن ال15 خلال الايام القليلة المقبلة في مسألة تبادل يورانيوم ضعيف التخصيب تملكه بوقود مخصب بنسبة 20%.وقال متكي «في الايام المقبلة سنجري مناقشات مباشرة مع 14 عضوا في مجلس الامن وغير مباشرة مع العضو الخامس عشر (الولايات المتحدة) حول تبادل الوقود. وستتولى الامر البعثة الدبلوماسية الايرانية في كل من تلك الدول».ونصحت أيران اعضاء مجموعة الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا والمانيا) باتخاذ قرارات ذكية».وكانت دول مجموعة الست باشرت محادثات بهدف فرض عقوبات اقتصادية جديدة على ايران.وتتهم الدول الغربية وعلى راسها الولايات المتحدة ايران بالسعي الى الاستفادة من برنامجها النووي المدني لصنع سلاح نووي الامر الذي تنفيه ايران.وكرر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في خطاب القاه لمناسبة يوم الجيش القول ان اسرائيل «سلكت الطريق المؤدية الى سقوطها»، فيما جرى عرض عسكري لمناسبة يوم الجيش شمل طائرات بدون طيار وصواريخ.ودعا احمدي نجاد في خطاب بهذه المناسبة امام كبار القادة العسكريين الذين تجمعوا لحضور العرض في ضريح الامام الخميني بجنوب طهران، ايضا الدول الغربية الى «التخلي عن نزعتها العسكرية والكف عن دعم هذا النظام القاتل (اسرائيل)» الذي يقف وراء التوتر في المنطقة.وقال الرئيس الايراني ان « اسرائيل سلك الطريق المؤدية الى سقوطه ودول المنطقة بعد نحو ستين عاما (على وجود اسرائيل) تريد استئصال هذه الجرثومة الفاسدة التي هي السبب الرئيسي لاختلال الامن في المنطقة».وطالب مجددا ب»رحيل القوى العظمى» من الشرق الاوسط بغية «السماح لدول المنطقة والفلسطينيين بتسوية المشكلة» مع الاسرائيليين، من دون توضيح ما يقصد ب»تسوية المشكلة».ويؤكد القادة الايرانيون وبينهم المرشد الاعلى للجمهورية اية الله علي خامنئي، بانتظام ان اسرائيل مصيرها الدمار، وقد اثار احمدي نجاد استنكار الغربيين بوصفه في 2006 محرقة اليهود على ايدي المانيا النازية ابان الحب العالمية الثانية ب»الخرافة».لكن نجاد لم يأت احمدي نجاد على ذكر الولايات المتحدة مباشرة في خطابه الذي القاه بين لافتتين كبيرتين كتب عليهما «الولايات المتحدة لا تستطيع عمل اي شيء» و»يمكننا، وسنكون هنا حتى النهاية».الصورة الايرانية التي تزداد صعوبة وتعقيدا، لا تفسح المجال للمراقبين لتوقع نهاية ازمة النووي، كلما دخل الغرب من زاوية ظن انها الحل، يخرج الايرانيون من زاوية اخرى، وكأنها لعبة للمراوغة قد تطول، وتمضي نحو نهايات مجهولة.