أربيل/ سالي جودتبرغم التغيير الواضح في رواتب الموظفين واكتفائهم منها التي قد جعلتنا عند الوهلة الأولى ان نتصور ان عصراً ما يطلق عليها اصطلاحاً سلفة قد انتهى لكننا لم ندرك حينها ان زيادة الدخل تدفع لإشباع حاجات أخرى، وهذا ما أعطى لـ(السلفة) ديمومة استمرارها بل زيادة أقيامها، والاشتراك بأكثر من واحدة.
وقد اختلفت الآراء بشأن (السلفة) التي أصبحت حديث الموظفات والموظفين الذين اعتادوا عند تسلم الراتب الشهري في دوائر إقليم كردستان بالاستعداد لها وتنظيم القرعة بين المشتركين فيها فالأغلبية تجدها ذا فائدة وتأثير ايجابي على الأسرة، فيؤيد هذه الظاهرة، وهناك من يجدها عبءاً على الأسرة، لذا سلطنا الضوء على بعض الآراء بشأن ذلك.شميران نوزات موظفة تقول: السلفة بالنسبة لي صاحبة فضل كبير، فمنها استطعت تأثيث البيت، فالراتب لا يكفي لشراء الأثاث المنزلية لكن بمساعدة السلفة استطعت التأثيث، وانا اعتقد انه لو تم تنظيمها بشكل جيد فلا مضار فيها انما هي تشكل فائدة لحل مشاكل كثيرة.ويقول ئاري مصطفى موظف: اعتقد ان تنظيم السلف من اختصاص النساء فهن القادرات على التجميع بينما الرجال لا يمكنهم الادخار بسبب مسؤولية أسرهم وتلبية احتياجاتها، كما ان السلفة عبارة عن دين والدين عبء على كاهل المرء، وكانت زوجتي سابقا تشترك في العديد من السلف، لكني كنت امنعها واشجعها على الادخار في المصرف لانه أفضل من السلف التي قد تسبب مشاكل نحن في غنى عنها في حالة وجود شخص من المشتركين ضعيف النفس فيتهرب من التسديد.وأضاف: حبذا لو كانت هناك سلف حقيقية للموظفين وليس فقط نسمع بوجودها من دون تطبيق لانها متوقفة، فالسلفة من البنوك أفضل وأكثر ضمانا، كما انها تحل الكثير من الأزمات.وتشير بخشان عزيز موظفة الى ان السلفة المنظمة والتي يكون أعضاؤها معروفين جيدة، فأنا مشتركة في سلفة ادفع مليون دينار شهرياً ونحن عشرة أعضاء موظفات، فاعتقد ان عشرة ملاين دينار تحل الكثير من الأزمات، وبالنسبة لي تسلمتها بعد أربعة أشهر حيث استطعت ان اشتري سيارة، وان احل أزمة نقلي وخصوصاً وأنا في منطقة بعيدة عن مكان عملي، نحن معتادون على تنظيم هكذا سلف دائماً، فهي مفيدة للغاية.كلشاد فقي موظفة تقول: انا أيضاً اشترك بسلفة مع زميلاتي، و منذ تسلمي الراتب ابدأ بتسليم مبلغ السلفة، وعندما يحين دوري في التسلم انوي السفر لأداء للعمرة، الحمد الله منذ أكثر من أربع سنوات ونحن ننظم السلف ولم تصادفنا اي مشاكل او معوقات عند التسديد .لينا وسندس وتريفا ثلاث جارات ربات بيت قلن : منذ سنتين ونحن ننظم السلف والحمد الله استطعنا من خلالها شراء أثاث جديد وتعمير وترميم منزل، فاعتقد انها مفيدة، ونحن كربات بيت تكون سلفتنا أسبوعية، وندخر من مصرف البيت ونشترك في السلفة، أحياناً نشترك بمبلغ خمسة وعشرين الف دينار وأحياناً نشترك بـ 10000 آلاف، حسب الإمكانية.لطيف علي موظف يقول: اشتركت سابقاً بسلفة مع زملائي في العمل بمبلغ ادفعه شهريا قدره 150000 الف دينار وكنا عشرة موظفين، الا انها سببت لنا الكثير من المتاعب والمشاكل والإحراج عندما يتأخر شخص عن الدفع، وبهذا قررت ان لا أشارك بأي سلفة أخرى، بدأت ادخر في المصرف وعندما يصبح المبلغ جيداً اسحبه من اجل شراء ما يلزم أسرتي سواء كان أثاثاً او تصليح سيارتي.لمياء سمايل موظفة تقول: ان ادخار اي مبلغ من الراتب في البيت أفضل من الاشتراك بأية سلفة كون المبلغ المدخر مضمون وتحت اليد في اي وقت، اما السلفة او ما نسميه هنا في الإقليم بـ(المشروع) فلها وجهان سيئان الأول هو تسلمها في البداية وبالتالي يجعلني أنفقها بسرعة وابقى طول المدة المتبقية ادفع شهريا، ما يجعلني اشعر بثقل كبير، وثانيهما تسلمها في النهاية، واذا ما كنت بحاجة ماسة وآنية فلا استطيع الحصول على المبلغ المطلوب كوني ملزمة بالدفع، لذا انا لا أفضل السلف.وقال كاميران صبيح مهندس: السلف يجب ان تكون مع مستوى الراتب من دون إرهاق وقبل عام اشتركت بسلفة مقدارها 30000000 ثلاثون مليون دينار وكنا حولي 25 شخصاً، وعندما تسلمتها استطعت ان أكمل ما تبقى من بناء منزلي، فالراتب لا يمكن ان ينجز أعمالاً كهذه، وكما نعلم فان غلاء المعيشة في هولير، وارتفاع أسعار مواد البناء وأيضاً الأثاث لذا لا يوجد غير السلف كحل وحيد لحل هذه الأزمات المادية.جيهان حمه أستاذة جامعية تقول: انا من المشجعات لعمل السلف، واشترك بأكثر من سلفة واحدة، في عملي اشترك بسلفة مقدارها 8000000 ملايين دينار، وعائليا اشترك بسلفة أخرى مقدارها 5000000 ملايين دينار، وفي كلتا السلفتين يكون تسلمي في النهاية، وقد قررت ان ابدأ ببناء قطعة الأرض التي املكها قبل ثلاثة أعوام، فالسلف التي تنظم من قبل أشخاص أفضل من التي تعطيها الدولة والتي نسمع عنها فقط، حيث هناك شروط ومعاملات تحتاج الى وقت، وان تم تسليمها فلا تسلم بالكامل انما يتم استقطاع مبلغ منها، كما اني لم اسمع الى الآن ان هناك شخصاً تسلم سلفة خاصة بالموظفين، ولا حتى المتقاعدين انه مجرد كلام.سرهند فارس كاسب يقول: أشجع زوجتي للاشتراك
بسبب الروتين وتوقفها..هل تكون السلف بين الموظفين بديلاً عن القروض المصرفية؟
نشر في: 19 إبريل, 2010: 06:28 م