TOP

جريدة المدى > مواقف > هل ننسى العراق في خضم الانتخابات ؟

هل ننسى العراق في خضم الانتخابات ؟

نشر في: 20 إبريل, 2010: 04:28 م

ترجمة :عمار كاظم محمدالمسؤولية المتعلقة بالحالة في العراق الجديد يحب أن تؤثر في محاولات  السياسيين البريطانيين لتجنب هذ الشأن في بيانات الأحزاب . لقد وجه الكاتب المسرحي ديفيد هير سؤالاً مهما لنيل كينوك كيف يمكنه التصويت لحزب العمال بعد العراق ؟ وعلى الرغم من اخذه المقابلة 
كلها لأعطاء جواب واضح الا أن الزعيم العمالي تفادى  اعطاء جواب شاف قائلا « يجب أن لانكون مقيدين باحداث الماضي والتي تمتلك عليها الآن سيطرة أقل «.ربما غدا العراق قضية سامة تم تجنبها على كل الصعد من قبل الحزبين الكبيرين في الحملة الانتخابية وكان بيان حزب العمال قد لخص القضية بالقول « ليس هناك أكثر جزء في العالم اهمية للأمن العالمي من الشرق الأوسط « لكن وثيقته المكونه من 76 صفحة اشارت الى العراق مرة واحدة وبشكل عابر من خلال العودة الى ميزانية الدفاع بينما كان المحافظون الذين وجهوا دعمهم للحرب في العراق لم يشيروا اليه في بيانهم المكون من 131 صفحة.كيف يمكن للعراق أن يتلاءم وتاريخنا السياسي ؟  لقد كان قرار دعم الحرب التي قادتها الولايات المتحدة واحدا من القرارات الحاسمة خلال  العقد الماضي والذي كلف 8 بلايين باون و500 جندي بريطاني تم قتلهم أو جرحهم . مع ذلك يبدو ان دروس الحرب قد تم حصرها في تلك التحقيقات الغامضة المغلقة والمحاولات الفاترة لاعتقال توني بلير . ان بريطانيا تشترك في المسؤولية عن الحال في العراق الجديد لذلك فان هذه القضية لايمكن ولايجب أن تفصل الحاضر والمستقبل من سياساتنا.فمن ناحية العلاقات مع العراق الجديد سيكون من حق الناس أن تسال ما هو مقدارمانملك من  تأثير وقابلية على الأرض على الرغم من كوننا الشريك الرئيسي في حرب اسقاط النظام، فتأثير بريطانيا في العراق تضاءل تقريبا خصوصا بعد أن اصبح واضحا أن وزارة الدفاع الأمريكية هي التي تعالج الأمور على الأرض بالاضافة الى أن القرار البريطاني في  الانسحاب من البصرة انتقد من قبل مصمم فكرة « الاندفاع « فالجنرال جاك كين وصف المدينة بحالة متدنية امنيا اضافة الى تدهور العلاقة مع رئيس الوزراء العراقي حينما ظهر البريطانيون بشكل يعارض دعم الحكومة العراقية في عملية صولة الفرسان في البصرة.في الوقت الحالي تبدو بريطانيا بشكل بسيط  في العراق من خلال القيام بالمساعدة على تدريب القوات البحرية العراقية في الخليج  وقد امتزج هذا مع السياسة المعقدة في العراق الجديد وربما يقود ذلك  البعض البرهنة على أن قدرة بريطانيا لجعل الحال كما كانت عليها قبل الحرب ضئيلة .مع ذلك فإن المسؤولية مازالت مستمرة وليس هنالك مكان تلتقي فيه المسؤولية والقابلية كما في قضية اللاجئين العراقيين المستمرة. فطبقا للجنة العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الصادر في كانون الثاني من هذا العام مازال هناك أكثر من 1،3 مليون لاجيء عراقي موزعين في  انحاء المنطقة كافة بضمن ذلك  910،747 لاجئ يعيشون في سوريا و 500 ألف يعيشون في الأردن. وبالنظر الى حالتهم الضعيفة التي وصفتها ديبورا أموس في كتابها الأخير فإن الكثير من الذين يعانون هناك يمرون بظروف سيئة في دمشق.عبر المحيط الأطلسي دعا الرئيس باراك اوباما السياسيين الى تحمل المسؤولية وخلال حملته الانتخابية وعد بمبلغ 2 مليار دولار لتوسيع الخدمات المقدمة للاجئين العراقيين. وفي آب الماضي سمّى اوباما سامانثا باور ( التي طالما سمت هيلاري كلنتون خلال الحملة الانتخابية بالوحش ) مديرة لشؤون حقوق الانسان ومسؤولة عن تنسيق جهود الحكومة الامريكية  للاجئين العراقيين والمهجرين في الداخل. وعلى أية حال فقد تأجل تنصيبها لبعض الوقت  خصوصا الآن حيث اجلت الإدارة الأمريكية حتى اشعار آخر تسمية روبرت فورد سفيراً لها في دمشق . بعد المعلومات التي توفرت عن تهرب الاسلحة عبر سوريا الى لبنان.بريطانيا لديها سفير في دمشق لكنه في بعض الأحيان يبدو أنه يتحرك في اتجاه معاكس للولايات المتحدة، ففي تشرين الأول الماضي ابدت اللجنة العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قلقها من محاولة بريطانيا ارجاع 44 لاجئا عراقيا بالقوة الى بغداد . هنا يبدو أن المسؤولية تجاه  اللاجئين العراقيين تصطدم بسياسات الأحزاب ونظرتها للهجرة وهي القضية التي قيل حولها الكثير من خلال تلك البيانات فبالنسبة لحزب العمال فقد وعدوا « بانه لن تكون هناك هجرة غير شرعية من خارج الاتحاد الاوروبي « بينما وعد المحافظون «باعادة مستوى الهجرة الى المعدلات التي كانت عليها في التسعينيات من القرن الماضي «  اي  عشرات الآلاف في العام وليس مئات الآلاف .لذا فاي أمل هنا بالنسبة للسياسة الخارجية البريطانية التي يجب أن تكون عادلة مع الجميع وكيف نكون كلنا فيها سواء ؟ ان التخلي عن اولئك الذين اصبحوا بحال اسوأ جراء فشل السياسة الخارجية هو ما نشاهد من غياب للعراق من بيانات الأحزاب ومما ارتكبناه نحوه . عن الغارديان

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

العراق يعاني نقصاً فـي تجهيزات المصابين بالأمراض العقلية
مواقف

العراق يعاني نقصاً فـي تجهيزات المصابين بالأمراض العقلية

ترجمة : عمار كاظم محمد كانت أسماء شاكر، أحد المرضى الراقدين في مستشفى الأمراض النفسية في  بغداد، تجلس على بطـّانية مطبوع عليها صورة نمر ، كانت عيونها متثاقلة، فقد بدأ مفعول الأدوية بالعمل ،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram