بغداد/ يوسف فعلحسن جلاب مدرب فريق الكوفة لكرة القدم ، احد المدربين الشباب الذين استطاعوا فرض اسمهم بقوة على الساحة الكروية بفضل حرصهم على العمل ورغبتهم بالنجاح في عالم التدريب ، واستطاع قيادة فريق الكوفة من دوري الدرجة الأولى الى مصاف فرق الدوري الممتاز برغم اعتماده على مجموعة من اللاعبين الشباب الذين تنقصهم الخبرة ،
وحسن له أسلوب خاص في التدريب يعتمد على المزاوجة بين الخطط التكتيكية ورفع الروح المعنوية للاعبين للوصول الى النتائج الجيدة في المباريات، لذلك وضعت ادارة الكوفة ثقتها الكاملة بقدراته التدريبية للموسم الثاني على التوالي بعد نجاحه في المساهمة ببقاء الفريق في دوري الكبار، ومحاولته الجادة بتكرارها في الموسم الحالي ، ما جعل الجمهور يتابع الفريق في حله وترحاله واعاد جسور الثقة بين اللاعبين والادارة .(المدى الرياضي) التقت حسن جلاب مدرب فريق الكوفة للتعرف على طموحاته التدريبية مع الفريق وأفكاره المستقبلية ، وكشف عن سر ندرة الأهداف المسجلة لفريقه في منافسات الدوري التي اثرت على ترتيبه، والتعرف على المعوقات التي يعانيها منها المدربون الشباب في دوري الكبار.قلة الأهداف في بداية الحديث أكد حسن جلاب أن العقم التهديفي الذي يشهده الفريق في مباريات الدوري اثر على نتائجه كثيرا وأدى الى تراجعه في سلم ترتيب المجموعة الجنوبية ، بعد ان أهدر المهاجمون جملة من الفرص السهلة التي كادت تزيد غلة الفريق من النقاط ، وكشفت المباريات عن حاجة الفريق الماسة الى مهاجم هداف يستطيع هز الشباك من أنصاف الفرص ، ويكون مصدر الخطورة على المنافسين لاسيما ان الفريق يلعب بطريقة متوازنة بين الدفاع والهجوم ويصل مرات عدة الى مرمى المنافسين ، لكن النهايات غير السليمة من المهاجمين لعبت دورا كبيرا في احباط تلك المحاولات وأدت الى تراجع نتائج الفريق في منافسات الدوري برغم العروض الكروية الجيدة التي يقدمها اللاعبون.لاعبون جددوعن عدم الاستعانة بلاعبين جدد لتعزيز المقدرة الهجومية للفريق قال : ان الوضع المادي الصعب للنادي جعلنا نبحث عن بدائل فنية نسعى من ورائها الى إيجاد الحلول التكتيكية المناسبة للخروج من مأزق ضياع الفرص من المهاجمين التي كلفتنا غاليا ومنها الخسارة أمام فريق الكرخ في ملعبه برغم سيطرتنا الميدانية على مجريات المباراة ، وذلك من خلال زيادة الجرعات التدريبية للاعبي الوسط والهجوم على أمل جني ثمار تلك المعالجات في المباريات المقبلة.قوة المنافسةوبشأن طموح الفريق في منافسات الدوري للموسم الحالي أجاب : ان منافسات الموسم الحالي تختلف عن المواسم السابقة من حيث قوة التنافس والإثارة بعد عودة الفرق الجماهيرية للدخول في الصراع الدائر لخطف لقب الدوري للموسم الحالي واستعانتها باللاعبين الدوليين والمدربين الكبار بعد ان غابت عنه منذ مواسم عدة، بينما فرق الوسط تتنازع من اجل البقاء في دوري الكبار ومحاولتها عدم التفريط بأية نقطة ، أما الفرق التي تحتل المراكز الأخيرة في المجموعة تأمل بالابتعاد عن خطر الهبوط الى دوري المظاليم ، فضلا عن ان المباريات حظيت بتغطية اعلامية كبيرة وسط حضور جماهير جيد ، وجراء ذلك تعرض اللاعبون الى ضغوط كبيرة من الادارات و الجماهير ،وجميع هذه المعطيات أثرت على الأداء الفني للاعبين في المباريات لانتهاج عدد من المدربين الأساليب الدفاعية وعدم المجازفة الهجومية لكسب المزيد من النقاط والمحافظة على حظوظها ضمن دائرة الصراع التنافسي ، لذلك فان طموح فريقنا يتمثل بالبقاء في الدوري الممتاز وتحقيق أحلام الإدارة والجماهير.سوء الملاعبوعن التبريرات التي أطلقها عدد من مدربي الفرق البغدادية عن سوء الملاعب وتأثيرها السلبي على نتائج فرقهم قال : لكل مدرب وجهة نظر خاصة به ، ولكن سوء أرضية الملاعب تكون ذات تأثير سلبي على الفريقين المتباريين، وليس على حساب فريق واحد ، وعلى العموم نطمح ان تقام جميع المباريات على أرضيات جيدة كي تستمتع الجماهير بمباريات جميلة تتلاءم مع اسم دوري زين العراق لاسيما إن اغلب الفرق لديها لاعبون على مستوى عال من المهارات الفردية لإستطاعتهم من زيادة الاثارة والمتعة في المباريات.تقليص الفرق موضحا ان تقليص عدد فرق الدوري في الموسم المقبل 2010/2011 واحدا من الحلول المناسبة لتطوير اللعبة والارتقاء بالمستوى الفني العام للدوري على ان يشرع قانون الأندية والاستثمار الرياضي بأسرع وقت ، ويعد ذلك طوق النجاة لها من الأزمات المادية الخانقة التي تعانيها منذ فترة طويلة، مع ضرورة الزام الفرق التي تلعب في دوري الكبار ان يكون لديها ملعب نظامي لخوض المباريات مطابق للمواصفات العالمية المطلوبة ، مع تحديد سعته للمتفرجين ، اما الاستمرار بهذا الوضع الكروي البائس فان من الصعب لفرقنا ان تكسر حاجز الانتقال الى اللعب في دوري المحترفين الأسيوي، لان المنافسة في كاس الاتحاد الأسيوي لا يليق بسمعة كرتنا في المحافل الدولية.بطولاتوطالب حسن اتحاد الكرة ان يعيد النظر في أجندة لجنة المسابقات من خلال تغير نظام البطولات وضرورة وضع إستراتيجية واضحة المعالم لشكل والية منظومة العمل الكروي ، ومن
حسن جلاب: نظام المسابقات ينذر بالخطر.. وطموحنا البقاء مع الكبار
نشر في: 20 إبريل, 2010: 04:59 م