علي رياحلي علاقة مع بعض الزملاء في اتحاد الصحافة الرياضية تمتد إلى ما يزيد على ربع قرن من الزمن .. ولي رابطة محبة وصداقة مع بعض آخر لا يمكن أن يرقى إليها شك أو يكتنفها الجمود أو التباعد حتى في لحظات الافتراق في الرؤية لقضايا الصحافة والرياضة ،
وهذا أكفله لغيري قبل أن أزعمه لنفسي .. أما البعض الآخر فافترض أن علاقتي به ترتدي لبوس علاقة الأخ الكبير بمن يصغره سناً وهو أحق بالنصح أو العناية .. وفي كل هذه الصفات لا نجد أي مبرر لنا أو لغيرنا من الزملاء أن نختلف بشأن قضية مهنية خارج إطار الاتحاد ، وتلك ثابتة من الثوابت التي تعنيني شخصيا ولديّ الثقة بأنها تعني زملاءنا في مجلس إدارة الاتحاد من دون استثناء .هذه الروحية ليست جديدة على صحافة العراق الرياضية منذ أن كان عدد كتّاب الرياضة لا يزيد على أصابع اليد الواحدة وحتى صار العدد بالمئات ، (الله يزيد ويبارك) .. وهذه الروحية تحملني إلى الدفاع عن زميل رائع وكاتب رياضي مهم مثل إياد الصالحي من منطلق قول الحق في أوانه لعل الزملاء يستمعون إليه وهم يضطلعون بالمسؤولية .. فإذا كنا نرجو أن يكون خلافنا داخل الأسرة الواحدة ، فان ذلك لا يبرر أي تمرد من جهة ، ولا يسوّغ أي تلويح بالعصا من جهة أخرى .. فالزملاء في الاتحاد في غاية النضج وتحمل المسؤولية والزميل الصالحي صحفي كبير ولا يجوز أن تكون بين الأسرة والفرد مثل هذه الفجوة .. وإذا حدث وكانت مثل هذه الفجوة فعلينا أن نتحرك بمسؤولية من أجل لملمة الموضوع وتفادي التداعيات من دون أن تتسلل عبارة لائمة أو جارحة أو مسيئة إلى أي زميل.هنا فقط تكمن رغبتنا في حمل ثوابت تحت مظلة واحدة ويسري علينا ما يسري في الاختصاصات الصحفية الأخرى ، وتكمن قوتنا في إثبات أن تبعات الاستحقاق الانتخابي لا يُكتب لها الاستمرار بعد انتهاء الممارسة ، وتكمن قدرتنا على استيعاب الحقيقة الأهم وهي أن من يعمل في اتحاد الصحافة الرياضية يجب أن يقدم خدمة للعشرات وأن موقعه ليس (صكا) سرمديا مكتوبا باسمه .. وقد جربنا العمل في الاتحاد قبل سنوات وسنوات وكنا على يقين أن الدنيا دوّارة وصندوق الانتخاب يفرض التغيير بعد كل تجربة!لهذا كله ، ولأجل الاتحاد ، وللزميل الصحفي المبدع ولصحيفته الرائعة (المدى) ولمجلته المميزة (حوار سبورت) .. أقول : لقد دُهشت لمفردة (التجميد) المعلنة التي لا تليق بنا جميعا .. فبدلا من ذلك ، لابد من العودة إلى الحوار ولابد من تفادي تحويل أي محضر رسمي للاتحاد إلى منطلق لإثارة خصومات لا تليق بكبار القلم الرياضي . وأتصور أن في الاتحاد من يملك الرغبة والقدرة على تطبيب الجراح ..وعلى الترفع عن عبارة قاسية لا تليق بالصالحي ولا تستحق أن تكون ثمنا لرأي منشور ، فتلك (سابقة) في العمل الصحفي لها ما سيتبعها ، لاسيما أن الأيام دول ولم يكن موقع المسؤولية حكرا على ضياء حسن ومؤيد البدري وقاسم العبيدي والراحل عبد الجليل موسى كما لم يكن حكرا علينا ، ولن يكون حكرا على من جاء بعدنا .فلنتمهل جميعا أيها الزملاء .. ولنعد إلى الحوار ، ولنبحث في المشكلة بدلا من الخوض في دروب التجميد .. وكلنا يملك القدرة على أن يفعل هذا ، فلماذا لا نفعل؟!* عن صحيفة (مونديال) 20 نيسان 2010 rn
بعض ما يقال: مهلا ايها الزملاء !
نشر في: 20 إبريل, 2010: 05:04 م