بغداد / طه كمرانسحابات الفرق أضعفت المنافسة.. وخارطة طريق المرحلة الثانية محفوفة بالمخاطر!أسدل الستار عن المرحلة الأولى من دوري الكرة الممتاز وطوت صفحاتها بسلبياتها وايجابياتها حيث ظهرت بعض الفرق بمستوى مشجع والبعض الآخر ظهر بمستوى لا يمت بأية صلة لفرق الدرجة الممتازة من حيث التنظيم والإدارة ومستوى الأداء الفني للاعبيه بحيث ظهرت بعض الفرق بشكل لا يليق بمستوى فرق الدرجة الممتازة جداً وكأنها أتت من أجل إسقاط الفرض فقط ناسية انها تمثل واجهة كرة القدم العراقية .
لذلك فمن خلال ما أفصحت عنه المرحلة الاولى تبين ان الفرق الجماهيرية التي كانت الأوفر حظاً من خلال أدائها وانتهاجها اسلوب اللعب المتوازن بامكانها الفوز على الفرق الأخرى باستثناء الفرق التي تملك قاعدة جماهيرية كان لها الأثر الفعال في وقوفها ندا للفرق الكبيرة بعد ان سعت لتمويل انديتها ماديا ودفع عجلة التقدم فيها من خلال استقطابها لاعبين بامكانهم تحقيق النتائج الجيدة.واقع حال الفرق في المجموعتين يشير الى ان فريقي الجوية وأربيل يتصدران المجموعة الشمالية مع فارق النقطة الواحدة لصالح الجوية الاول ووصيفه أربيل ، وتربع الصقورعلى قمة المجموعة يحسب من الناحية الفنية للملاك التدريبي الذي قاده بكفاءة عالية صباح عبد الجليل وللاعبي الفريق الذين اكدوا علو كعبهم في اغلب مباريات الدوري والمستوى الفني العام في حالة تصاعد دائم، ولم يشكل تعثره في آخر مباراة امام فريق الرمادي التي انتهت بالتعادل الايجابي 1-1 إلا كبوة جواد أصيل وجاء هدف الصقور بامضاء هداف الفريق ومتصدر لائحة الهدافين في الدوري الممتاز أمجد راضي باهدافه الـ 16 الذي يمتلك الحس التهديفي العالي ، وبامكان مدرب المنتخب الاولمبي الفائدة من قدراته الهجومية فضلا عن أن الفريق انتهج في المباريات الاسلوب التكتيكي الذي يتلاءم مع امكانات لاعبيه الفنية والبدنية رافقه التوظيف الصحيح لقدراتهم الذهنية بالشكل الذي جعل من الصعب قهر فريق القوة الجوية في المباريات.محاولة التعويضاما فريق أربيل الذي ظهر هذا الموسم بمستوى لا يليق باسمه وما حققه في المواسم الثلاث السابقة برغم استقطابه لنجمي المنتخب الوطني مهدي كريم وهلكورد ملا محمد اضافة الى تعاقده مع المحترفين السنغالي اسماعيل بانغورا والغيني كمارا ، إضافة الى لاعبي المنتخبين الوطني والاولمبي احمد صلاح ولؤي صلاح وياسر رعد ووسام زكي واحمد عبد علي والحارسين الدوليين احمد علي وسرهنك محسن وغيرهم من اللاعبين ذوي الخبرة الدولية، لكن هذه الكتيبة من النجوم لم يستطيعوا فرض ايقاعهم التكتيكي المعتمد على اللعب باسلوب 3-4-3 فوقعوا صيدا سهلا امام فريقي القوةالجوية والزوراء عندما خسروا امام الجوية في ملعبهم وعادوا ليخسروا امام الزوراء على ملعب الأخير.. ان المؤشر على هبوط المستوى الفني للفريق وتراجع ترتيبه أدى الى الاسراع بتقديم مدربه ثائر احمد استقالته الى ادارة النادي واسناد المهمة للمساعد عمر مجيد ، ويسعى لاعبو اربيل الى نسيان آثار النتائج السلبية والسعي الى تحقيق انجاز غير مسبوق باحراز لقب الدوري للمرة الرابعة على التوالي.غياب النجوموفي المجموعة الأولى قدم فريق دهوك نتائج جيدة هذا الموسم وتمكن من خطف المركز الثالث بجدارة، لكن يعاب عليه هزيمته في ملاعب الخصوم ونزفه النقاط التي تكون في متناول اليد ، وعزا باسم قاسم مدرب الفريق ذلك الى شحة اللاعبين اصحاب الخبرة ضمن التشكيلة الأساسية ، بعد ان غادروه ابرز عناصره في الموسم السابق خصوصا في منطقة الوسط ومنهم احمد عبد الجبار وصفوان عبد الغني .توليفة متجانسة والحديث عن صاحب المركز الرابع يكون مختلفا تماما فقد وقف فريق الكهرباء وقفة جادة هذا الموسم وحقق نتائج ايجابية كبيرة ،وهذا الانجاز يحسب لإدارة النادي ومدرب الفريق شاكر محمود الذي قاد الفريق بطريقة ناجحة لاسيما ان الفريق يضم في صفوفه نخبة جيدة من اللاعبين الشباب واصحاب الخبرة الذين احتلوا المركز الرابع الذي يعتبر انجازا بحد ذاته .. ولا يمكن لنا ان ننسى فريق المصافي الصاعد الجديد لدوري الاضواء الذي كسر جميع التوقعات ووقف ندا لجميع الفرق في المجموعة الشمالية ، بعد ان اجاد مدربه كريم كردي استثمار عاملي الارض والجمهور بافضل صورة لكسب لنقاط المباريات التي اقيمت في ملعبه لاسيما انه خسر بشرف امام الجوية وقدم لاعبوه مستوى اشاد به جميع النقاد واستطاع تسجيل ثلاثة اهداف في مرمى الجوية ،وتعادل مع الزوراء وكررها مع أربيل .مشاكل إداريةاما الفريق السادس في هذه المجموعة الزوراء الذي ظهر هذا الموسم بمستوى افضل من مستواه في الموسم الماضي ما جعل حظوظه قوية في المرحلة الثانية في اللحاق بالفرق التي تصدرت المجموعة خصوصا وان مشاكل ادارية عصفت بالفريق منذ بداية الدوري ولم تنته حتى الان.صورة ضبابيةأما في المجموعة الجنوبية فلا يختلف الحديث كثيرا عن المجموعة الشمالية الا ان الاختلاف الواضح سببه تقارب المستويات الفنية للفرق فيها ،اضافة الى تقارب حظوظ تلك الفرق ،حيث لا زالت الصورة الضبابية تسود الموقف الجنوبي بسبب انسحاب الفرق من الدورين الثاني عشر والثالث عشر وعودتهم لتكملة مباريات الدوري ،ما زاد من غموض الموقف عدم اتخاذ اتحاد الكرة القرار المناسب بحق الفرق التي انسحبت من المباريات . وبانتهاء الجولة الاخيرة من المرحلة الاولى بحكم ما آلت اليه نتائج ا
انسحابات الفرق أضعفت المنافسة..وخارطة طريق المرحلة الثانية محفوفة بالمخاطر!
نشر في: 20 إبريل, 2010: 05:30 م