بيونغ يانغ/وكالات:قالت هيئة الاذاعة الكورية الجنوبية (واي.تي.ان) امس الثلاثاء نقلا عن مصدر دبلوماسي لم تذكر اسمه ان كوريا الشمالية تجري الاستعدادات لتجربة نووية ثالثة قد تكون في ايار أو حزيران.وتقاطع كوريا الشمالية محادثات نزع السلاح النووي الدولية منذ أكثر من عام
ووضعت شروطا لعودتها منها رفع عقوبات الامم المتحدة التي فرضت عليها بعد التجربة السابقة في ايار عام 2009 التي وجهت ضربة شديدة الى اقتصادها المترنح.وقال المصدر المطلع على المسألة ان الاستعدادات بدأت في شباط وتتضمن مستوى من المهارات الفنية التي يجري تطويرها بدرجة كبيرة منذ التجربتين الاوليين اللتين تعتبران ناجحتين جزئيا على احسن تقدير.وتقول كوريا الشمالية إن أسلحتها الذرية للردع فقط، وهي مستعدة لبحث حظر الانتشار النووي بشبه الجزيرة الكورية إذا أقلعت الولايات المتحدة عن أسلوب «المواجهة».ولطالما اكد دبلوماسيون كوريون شماليون ان التهديدات الأميركية لم تترك لبلاده خيارا إلا «الاعتماد على امتلاك السلاح الذري لضمان التوازن النووي في المنطقة». وغادرت كوريا الشمالية معاهدة حظر الانتشار النووي في 2003 بعد أن واجهتها الولايات المتحدة بما قالت إنها أدلة على تطويرها برنامجا سريا لتخصيب اليورانيوم.غير ان الامم المتحدة ترى إن كوريا الشمالية تدير ترسانتها «بصورة مسؤولة»، كما أن سياستها قائمة على الاستجابة لدعوات الحوار.يشار الى ان المحادثات السداسية توقفت قبل عام تقريبا، وكان هدفها إقناع بيونغ يانغ بإنهاء برنامجها النووي العسكري مقابل ضمانات في مجال الطاقة والأمن.وبدأ تاريخ البرنامج النووي لكوريا الشمالية في منتصف الخميسينيات عندما بدأت الدولة تدريبها في معهد جوينت للأبحاث النووية في موسكو. ثم بدأت كوريا الشمالية برنامجا عاما للانتاج النووي في ستينيات القرن الماضي بمساعدة الاتحاد السوفياتي السابق عندما أنشأت الحكومة في بيونغ يانغ مركز أبحاث نوويا في بيونگ يانگ على بعد 100 كيلومتر جنوب العاصمة، وبدأت الحكومة في تطوير أسلحة نووية في الثمانينات. في 25 تموز 2008 تم الإعلان عن أن كوريا الشمالية سوف تنهي برنامجها النووي. وقد بدأت كوريا الشمالية في تفكيك أسلحتها النووية. وأعلنت أن ذلك سوف يلغي كل خططها في هذا المجال. وقد دمرت برج للتبريد لمفاعل بطافة 5 ميجاوات في 27 تموز 2008.