وجه مقتل زعيمي القاعدة في العراق لطمة عنيفة لتنظيم القاعدة في العراق الآخذ في الضعف وقتل أبو أيوب المصري زعيم تنظيم القاعدة في العراق وأبو عمر البغدادي الذي يعتقد انه رئيس تنظيم ما يسمى بدولة العراق الاسلامية المرتبط بالقاعدة في عملية مشتركة لقوات الأمن العراقية والقوات الامريكية يوم الأحد الماضي .
وأعلن المالكي نبأ مقتلهما بنفسه وسيحاول الاستفادة من هذا التقدم في محاربة القاعدة في العراق. واوضح المالكي: ان «خلية استخباراتية استطاعت ان تقبض على رؤوس تنظيم القاعدة وهي التي قادت الى ابو عمر البغدادي وابو ايوب المصري».واوضح ان «العملية ادت كذلك الى اعتقال اغلب القيادات العسكرية وكانوا يخططون لعمل اجرامي كبير خلال اليومين الماضيين يقضي باستهداف عدد كبير من الكنائس». واضاف «حصلنا خلال العملية على الكومبيوترات وعلى كل المراسلات بينهم وبين ارهابيين في العالم ومنهم ايمن الظواهري واسامة بن لادن».وقال ان «قوة عراقية انتشرت وفق معلومات استخباراتية محددة في مناطق مختلفة في العراق وباشرت بضرب الاهداف».واكد ان «القاعدة بعد هذه الضربة اصبحت باضعف حالاتها»، واضاف «عندما تنزف القاعدة، وتسقط قياداتها بهذا الشكل وتكون جميع اتصالاتهم ومعلوماتهم وشبكتهم وامتداداتهم تحت ايدينا تصبح في اضعف حالة».واستدرك قائلا «لكن لا بد ان نكون اكثر حذرا ويقظة واستمرارا بالعملية تصاعديا، وحتى نضمن نهاية لاجتثاث القاعدة في العراق نحتاج الى ترابط اكثر».وقد كشفت الحكومة أنها تمكنت من الحصول على كمية كبيرة من المعلومات «لا تثمن»عن هيكلية تنظيم القاعدة في العراق وعلاقته بالتنظيم الدولي الذي يقوده بن لادن، مبينة أن تلك المعلومات ستكون ذات فائدة على دول المنطقة التي تعاني من خطر «الإرهاب» مثل السعودية.وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ أن «الحكومة العراقية تمكنت من الحصول على كمية من المعلومات التي لا ثمن عن هيكيلية تنظيم القاعدة في العراق وطرق ووسائل الاتصال بين شبكاته في داخل العراق ومع التنظيم الدولي الذي يقوده أسامة بن لادن».وأوضح الدباغ أن «هذه المعلومات تمت مصادرتها على شكل وثائق ورسائل وأقراص مدمجة تمت مصادرتها من المكان الذي قتل فيه زعيما تنظيم القاعدة في العراق أبو عمر البغدادي وأبو أيوب المصري، إضافة إلى كمية أخرى تم العثور عليها خلال عمليات استخباراتية».ولفت المتحدث باسم الحكومة إلى أن «المعلومات التي باتت الحكومة تملكها عن تنظيم القاعدة داخل وخارج العراق ستفيد الأجهزة الأمنية العراقية في محاصرة الخلايا المتبقية في العراق، وأيضا ستكون ذات فائدة كبيرة جدا للدول المهتمة والتي تنشط فيها خلايا القاعدة مثل السعودية ودول أخرى».وذكر الدباغ أن «الحكومة العراقية على استعداد لتبادل هذه المعلومات مع تلك الدول من أجل محاربة هذا التنظيم الذي يعتبر خطرا دوليا»، مستدركا أن «تبادل المعلومات هذا لن تكون أبعاده سياسية» بحسب قوله. بايدن: مقتلهما ضربة قوية للقاعدة وصف جو بايدن نائب الرئيس الامريكى مقتل زعيمي القاعدة في العراق أبو أيوب المصري وأبو عمر البغدادي بأنه يمثل» ضربة قوية للتنظيم» وقال» إن القوات العراقية قامت بدور رئيسي في هذه العملية». وقال بايدن خلال مؤتمر صحفى عقده هنا اليوم. يمثل مقتل هذين الزعيمين ضربة موجعة لتنظيم القاعدة في العراق .. وثمة مسألة أخرى تحظى في نظري بأهمية مماثلة هي أن هذه العملية تؤكد تحسن قدرات قوات الأمن العراقية في تحقيق الأمن لأن هذه العملية تمت بقيادة القوات العراقية.وأوضح بأن القوات العراقية ساهمت في جميع مراحل هذه العملية.. وقال» تمت العملية استنادا إلى معلومات استخباراتية حصلت عليها القوات العراقية بنفسها بعد قيامها باعتقال قائد كبير في تنظيم القاعدة في العراق الشهر الماضي وخلاصة الأمر أن القوات العراقية بنجاحها في قتل هذين الشخصين قامت بدور قيادي في تأمين العراق ومواطنيه». وقال بايدن» إن نجاح العملية شاهد على التعاون القائم بين القوات الأميركية والعراقية .. جاءت هذه العملية المناهضة للإرهاب تتويجا لكثير من التعاون والعمل المضني الذي تقوم به القوات العراقية والأميركية لإضعاف تنظيم القاعدة في العراق منذ عدة أشهر وسنوات». rnالتنظيم يواجه انحساراً كبيراً انحسرت الاعمال الارهابية الذي تقودها القاعدة على مدة العامين الأخيرين بعد أن انقلب زعماء العشائرفي محافظات الانبار والموصل وصلاح الدين التي كانت تعتبر معقلا للتنظيم كذلك كان من نتيجة زيادة أعداد القوات الامريكية وتزايد قدرات قوات الأمن العراقية التي تضم الآن زهاء 670 ألفاً وباتت القاعدة والتنظيمات الارهابية في وضع دفاعي، واقتصرت أنشطة القاعدة إلى
الحكومة تكشف عن حصولها على معلومات (لا تثمن) عن تنظيم القاعدة وتحركاته
نشر في: 20 إبريل, 2010: 07:52 م