بغداد / المدى بدأت احتمالات تغيير أعداد الكراسي البرلمانية تقلق الكتل العراقية المتنافسة في الانتخابات الأخيرة مع إعلان مفوضية الانتخابات ان الهيئة التمييزية قررت الاثنين 19-4-2010 اعادة فرز اصوات الناخبين يدويا في محافظة بغداد وذلك بعد تلقيها طعونا في الاقتراع التشريعي الذي جرى في السابع من مارس (آذار) الماضي، كما اعلنت مفوضية الانتخابات.
ويمثل العاصمة في البرلمان العراقي الذي يضم 325 مقعدا، 68 مقعدا وهو ما يجعل الفوز في بغداد بمثابة "جائزة كبرى".وأكد مصدر في المفوضية العليا للانتخابات ان "الهيئة التمييزية استجابت لعدد من الطعون من قبل بعض الكيانات السياسية وقررت اعادة العد والفرز في بغداد فقط".وكانت القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي قد فازت بنسبة ضئيلة من عدد المقاعد البرلمانية بين القوائم المتنافسة الاخرى في الانتخابات العامة التي جرت الشهر الماضي.وقال علاوي خلال مؤتمر صحفي عقده امس "نحن نحترم القضاء جدا، ونعتقد ان القضاء هو الفيصل ومااصدرته الهيئة القضائية محترم"، متسائلا"لماذا تم الاخذ بالطعون التي قدمتها بعض القوائم ولم يؤخذ بالطعون التي قدمتها العراقية؟".وأوضح أن "العراقية لديها ادلة وأثباتات بأن تزويرا حصل في الانتخابات ببعض المحافظات ضد القائمة العراقية، والادلة قدمت الى الهيئة القضائية".وأضاف علاوي "نحن لانعلم اين هي صناديق الاقتراع ومن المسوؤل عن حمايتها، وهل هي بأمان أم لا، فلا معلومات لدينا عنها منذ الانتخابات وحتى يومنا هذا".وتجري المفاوضات لتشكيل ائتلاف حكومي في العراق منذ انتهاء الانتخابات التي لم تخرج بفائز حاسم. من ناحيتها الهيئة التمييزية قررت الاثنين اعادة فرز اصوات الناخبين يدويا في محافظة بغداد على اثر طعون تقدمت بها كتلة رئيس الوزراء نوري المالكي وكتل اخرى في الاقتراع التشريعي الذي جرى في السابع من آذار الماضي.وقالت رئيسة الدائرة الانتخابية في المفوضية حمدية الحسيني لوكالة فرانس برس: ان "الهيئة التمييزية قررت اعادة فرز اصوات الناخبين في محافظة بغداد".وبدوره، اكد حسن السنيد القيادي في ائتلاف دولة القانون لفرانس برس ان "قرار الهيئة التمييزية جاء على اثر طعون تقدم بها ائتلاف دولة القانون".واوضح "جرت الاثنين مرافعة استمرت اربع ساعات ناقشت فيها الهيئة الوثائق والمستندات التي تثبت ان الكثير من المحطات حصل بها (عمليات) تلاعب، منها تغيير توقيعات وشطب ومسح وتغيير بعض الارقام".واضاف السنيد ان "شهودا اكدوا حصول حالات التزوير" في جلسات الاستماع، مشيرا الى ان الهيئة اقتنعت بصحة الادلة واخذت قرارا باعادة الفرز يدويا في جميع محطات بغداد، موضحا انه سعينا منذ البداية الى ذلك من اجل الشفافية وطمأنة النفوس وان لا تكون اشكالية على الانتخابات الديموقراطية".وتوقع السنيد زيادة في المقاعد التي حصل عليها ائتلاف دولة القانون بعد اعادة الفرز، لكنه لم يحدد عددها.من جهته توقع محمد السامرائي القيادي في ائتلاف وحدة العراق بزعامة وزير الداخلية جواد البولاني ، تغييرات كبيرة في نتائج الانتخابات في بغداد بعد أتمام عملية العد والفرز اليدوي التي أقرتها الهيئة القضائية في مفوضية الانتخابات يوم أمس.وأكد السامرائي ان ائتلافه تقدم للهيئة بطعون كثيرة جدا تتعلق بأخطاء متعمدة وغير متعمدة شابت عملية الفرز السابقة، وهناك شكوك أعربت عنها الكثير من القوائم الانتخابية، ونحن سجلنا أيضا خروقات وسرقات أصوات لصالح قوائم أخرى، مشيرا إلى أن مراقبي الكيان أعطونا نتائج تختلف تماما عن المعلنة وبفوارق كبيرة . وبين السامرائي إن الغاية الحقيقية من وراء إعادة الفرز اليدوي هو لتحقيق الاستقرار النفسي لدى الشارع العراقي وللوضع السياسي ايضا فكان يجب إيجاد منفذ جيد للتخلص من التجاذبات التي صاحبت عملية الفرز والنتائج.وأضاف السامرائي: إن تأخير إعلان النتائج النهائية عشرة أيام أو اقل ونحصل على قناعة هو أفضل من التعجيل بإعلان نتائج عليها شكوك كثيرة واعتماد نتائج قد تكون سبباً في عدم الاستقرار لمدة أربع سنوات وبقاء نزيف الدم العراقي، وتابع القيادي" وإذا كانت الكتل المعترضة على إعادة الفرز مقتنعة إن الانتخابات نزيهة فلا يوجد خوف أو مانع من إعادة الفرز.وبشأن شكوك وحدة العراق بسرقة أصواته لصالح جهات أخرى قال: إذا تغيرت النتائج لصالح جهة معينه يعني عودة الحق إلى صاحبه وهذه هي العدالة المنشودة، ونتوقع الحصول على مقعد أو أكثر بعد إعادة الفرز اليدوي وحتى التوافق ستزيد حصته، وربما ستحصل كتل على مقاعد لم تكن قد حصلت عليها في بغداد وكل شي متوقع خصوصا هنالك كتل لم تحصل على مقعد في بغداد لعدم وصولها إلى القاسم الانتخابي بفارق بسيط هذه الكتل قد تضاف لها أصوات توصلها إلى الحصول على مقعد ، لكن الأمر المهم انه بالنتيجة سنحصل على نوع من الاطمئنان إلى نتائج الانتخابات حتى لو بقيت النسب على حالها ولم تتغير. فيما توقع القيادي في ائتلاف دولة القانون خالد الاسدي ان تتغير نتائج الانتخابات النيابية بعد اتمام عملية العدوالفرز اليدوي لمحافظة بغداد، هذا وقد
بعد قرار إعادة فرز الأصوات يدويا ..علاوي قد يواجه وضعاً حرجاً فـي بغداد
نشر في: 20 إبريل, 2010: 07:57 م