محمود النمرضيف نادي الشعر في اتحاد الادباء الشاعر حمد شهاب الانباري ،وقدمت الجلسة الشاعرة سمرقند الجابري قائلة : قد تكون المحافظات بعيدة عن بعضها من ناحية المكان الجغرافي ،ولكنها تمتزج الى حدالشعر ، فتبدو مكتظة بالتواصل والتآخي والمحبة والابداع ،ونحن اليوم في نادي الشعر نحتفي بشاعر سبعيني ،
حاول ان يمنح القصيدة ابعادا اخرى في تمظهراتها ،فكتب  القصيدة العمودية والتفعيلة والقصيدة النثرية وقصيدة التدوير ،لكنه غادر في  سنوات القحط الى المنفى ،بقي بعيدا عن المشهد الشعري العراقي ،ولكن الذين يتوقدون بالشعر  مازالت ذاكراتهم تشهد بان حمد شهاب الانباري قادر على ان يحرث ارض الشعر لتنبت اشجارا  مثمرة ،لتستظل بها البلابل والحمام . ثم قرأ الشاعر عددا من قصائده من مجاميعه الثلاث التي حاول ان يبسط بها  اللوعة العراقية على خارطة الوطن  / اشم في ثيابك الليلة فصلا من تراب /  اشم فيها طيبات الهندي /نخوة الغواية  / فتبدي  بثوبك الحكاية / وينتهي به  الجواب / كيف تسللتي الى قلبي / ومن اي الدروب جئته فصرت من شؤونه ياقلبي المجنون  / ايعرف المجنون من جنونه شيئا / ايعرف الشاعر كيف يكتب القصيدة .هو لم يتكلم عن نفسه ولكنّ قصائده كانت الشاهد على ان هذا الشاعر يستحق منا التوقف عند بابه ليحدثنا ولو كانت إيماضات تمنحنا شيئا ولكنه ابى إلاَّ ان يكون الشعر هو الزائر المستوحد  في اتحاد الادباء ،لكن المداخلات كانت خير شاهد على ان  هذا الشاعر ذو شأن  بشهادة الجميع . وتحدث الناقد بشير حاجم عن تجربة الشاعر المحتفى به قائلا :اني قرأت دواوين حمد   وهي –الوقوف على الحجر 1978– القداس الجنائزي 1985– سماء سابعة 1994- للانباري اربع مراحل في الكتابة ،مرحلة السبعينيات والثمانينيات وهذه المراحل الى عام 2004 الان كيف نقول ان هذا الشاعر متجاوز ؟ نريد ان نستند  الى مفهوم علمي، فان القصيدة اية قصيدة سواء كانت عمودية او تفعيلة او قصيدة نثر ،يجب ان تتوفر على مستويات وبدرجات متفاوتة ولكن الذي اعرفه من قراءتي الحديثة للشعر ،ان المستوى الاول الذي تتوفر عليه القصيدة هو مستوى الانزياح والمستوى الثاني هو مستوى الدلالة والمستوى الثالث هو مستوى التناص والمستوى الرابع  هو مستوى التدوير والمستوى الخامس والاخير هو مستوى الايقاع، وعندما تتوفر هذه المستويات وفق هذا التسلسل التراتبي لها ، وانا سوف اركز على قصائد التفعيلة للانباري ،في ديوان القداس الجنائزي وكما قلت هو الديوان الثاني ،هو الايقاع  والتدوير والتناص والدلالة ثم الانزياح ومن اهم النماذج لهذه المستويات لهذه المرحلة تعتمد  على الايقاع ،واسترسل الناقد حاجم بتحليلاته النقدية من خلال قراءات مباشرة من الشاعر في دمج المفهوم النقدي المباشر مابين الشاعر والناقد وعلاقتهما المشتركة في انزياحات القصيدة الى اي منحى تأخذ الشاعر او هما يشتركان في عملية وجود النص.وقال الشاعر عمر السراي :لااريد ان اتحدث عن دور ما ولكن هو دين في رقابنا ان نحتفي بكل الشعراء الذين يبتعدون عن المركز الاانهم يبقون المركز الثقافي الحقيقي ،ذنبنا نحن البغداديين ننعم بالضوء والالم ، لاادري لماذا حمد شهاب الانباري غير معروف  فهو صاحب خطوة في الحداثة الشعرية ،ويجب علينا ان نصحح هذه المسارات ونقول للجميع هو المعادل الموضوعي لكل الالام التي تحيق  بالجميع ،لدينا من الشعراء ما يكفي لتأسيس جنة بلا شعراء.