روما / بيروت والوكالات قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إن بلاده فتحت "صفحة جديدة" مع جارتها سوريا، وأضاف في مقابلة صحيفة امس الأربعاء "قررنا أنا و(الرئيس السوري بشار) الأسد العمل سويا للرفع من مستوى علاقاتنا الثنائية وفق الاحترام المتبادل للسيادة" لكلا البلدين .
 فيما غادر الرئيس اللبناني ميشال سليمان صباح امس الاربعاء الى البرازيل حيث يجري محادثات مع نظيره البرازيلي ومسؤولين آخرين .ونوه الحريري "بالطبع، لا يمكن توقع أن يتغير كل شيء في لقاء واحد" مع القيادة السورية، إلا أنه أضاف "لكني أؤمن أنه بمقدورنا تحقيق ذلك"، على حد وصفه وإجابة على سؤال فيما إذا كان مقتل والده رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري لا يزال يؤثر سلبا على العلاقات مع دمشق، قال رئيس الحكومة اللبنانية "هناك محكمة دولية تعمل على توضيح الملابسات، فلندعها تمارس مهامها"، على حد تعبيره يذكر أن مصدرا سوريا مطلعا نفى في وقت سابق تحديد موعد لزيارة الحريري المرتقبة إلى دمشق، مشيراً إلى أن الجانبين يعملان لتكون هذه الزيارة ناجحة في كل المقاييس وقال المصدر إن زيارة الحريري برفقة وفد وزاري كبير بهدف مراجعة الاتفاقيات المعقودة بين البلدين التي وقعت في تسعينيات القرن الماضي ستكون هامة جداً وفقاً للمفهوم الاستراتيجي، على اعتبار أنها ستحدد مستقبل العلاقة بين البلدين وآفاقها، وستنقل العلاقة إلى مستوى مؤسساتي حكومي.وأضاف المصدر "لاشك أن التحضير لزيارة الحريري إلى دمشق وبلورة المواضيع التي ستُبحث وتحضير ملفات الاتفاقيات الثنائية يحتاج لجهد ووقت، كذلك خلق أجواء الثقة أمر غير سهل، ومن الضروري منح هذه المسألة وقتها لضمان نتائج جيدة للزيارة"، على حد وصفهمن جهة اخرى غادر الرئيس اللبناني ميشال سليمان صباح امس الاربعاء الى البرازيل حيث يجري محادثات مع نظيره البرازيلي ومسؤولين آخرين، في زيارة رسمية تستغرق ستة ايام الى بلد يعيش فيه مئات الالاف المتحدرين من اصل لبناني.وافاد بيان صادر عن المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية ان سليمان سيلتقي في العاصمة برازيليا الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا وعددا من المسؤولين الكبار، لا سيما "اولئك المتحدرين من اصل لبناني، اضافة الى ابناء الجالية اللبنانية".وينتقل الرئيس اللبناني بعد ذلك الى ولايتي سابو باولو وريو دي جانيرو.وترافق سليمان زوجته وفاء ووفد رسمي مؤلف من وزير الاعلام طارق متري ووزيرة الدولة منى عفيش ووزير الشؤون الاجتماعية سليم الصايغ ووزير البيئة محمد رحال.ولا توجد ارقام حول عدد اللبنانيين المقيمين في البرازيل، الا ان الثابت ان هناك مئات الاف المتحدرين من اصل لبناني، وتشير بعض التقديرات الى ان عددهم يصل الى اربعة ملايين، بينما تتحدث دراسات اخرى عن عدد اكبر.وحصلت الهجرة اللبنانية الى البرازيل على دفعات ابرزها الموجة الاولى خلال الحرب العالمية الاولى، ثم الموجة التي حصلت خلال الحرب الاهلية في لبنان (1975-1990).وتبوأ المتحدرون من اصل لبناني مناصب مهمة في البرازيل في قطاعات مختلفة لا سيما الاعمال، وهناك العشرات منهم اعضاء في البرلمان.