اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > حضور عراقي لافت.. فـي مهرجان النحت العالمي السادس

حضور عراقي لافت.. فـي مهرجان النحت العالمي السادس

نشر في: 23 إبريل, 2010: 05:01 م

عباس الأزرقبيرث الاسترالية احتضنت شواطئ  المحيط الهندي الواقعة على سواحل مدينة بيرث عاصمة ولاية غرب استراليا المعرض العالمي السادس للنحت ومن على امتداد أكثر 2 كم  نصبت المنحوتات المختلفة الأحجام والمتنوعة المواضيع لتشكل مع الفضاء الخارجي
 لسطح البحر مشهدا قل نظيره في العالم لتعكس صورا من المشهد التشكيلي العالمي المعاصر يحمل تواقيع نحاتين مرموقين من مختلف دول العالم  قاصدين سواحل بيرث الاسترالية للكشف عن المهارات العالية الدقة والمصنوعة من مواد فقيرة جدا وعديمة الكلفة ولكن غنية في التعبير وثمينة في الشكل النحتي الذي اختزله معظم المشاركين في هذا المعرض لرصد كل الاتجاهات الحديثة في الفن المعاصر وصهر التجارب مع بعضها لتتلا قح مع ثقافات الشعوب وإبراز الخصوصيات المحلية والحضارية ومدى انعكاسها على ثقافة الأخر. تتمحور في هذا المهرجان (بروز آخر التقنيات والتكنيك في النحت العالمي وخصوصا الفضاء الخارجي () ويعتمد على التشكيلات البسيطة التكوين   وبعض المواد المستخرجة من التربة والمصنعة كما في عمل الياباني ( ) الذي اعتمد المرمر الأسود الكرانيك الهندي ويعتبر من اصلب مرمر في العالم وهناك استخدام للخشب والحديد والمعادن والبلاستك والزجاج والأقمشة النحات الأرجنتيني (أليخندرا) قدم عملا يحتل مساحة واسعة على رمال الشاطئ وتكوين واجهة فضفاضة من الأقمشة الملونة التي شكلها على شكل أعلام كبيرة  بارتفاع ( 12 ) م  والتي زينت الفضاء حتى تكاد تتصورها عن بعد  ببيارق لمحاربين قدماء ، اشتغل الأرجنتيني على مواد الحبال والألمنيوم والقماش  ، النحات الاسترالي   جانيت كور (وظف أغطية البلاستك المستخدمة لقناني الحليب والماء الملونة مع الحبال الحمراء وهي من مادة البلاستيك أيضا لينحت منها ممرا غاية بالروعة والدهشة وكان الناظر اليه يتخيل انه في احد مشاتل الزهور الكبيرة ،  فيما جاء عمل (الكرسي ذاكرة المكان) للنحات إ ياد القرقلي الذي أستحوذ على دهشة الجمهور والمهتمين بالفن التشكيلي  العمل صنع من مادة الخشب واحتل رابية رملية تطل على البحر مباشرة لي يشكل هيئة طاووس يتربع على عالم الفضاء  الكرسي ارتفاعه ( 8 ) وعرض ( 60 ) سم إضافة إلى عملين برونزيين مستوحيين من البيئة العراقية ليشكلا المرأة ثيمة الموضوع . ويعد الفنان العراقي القرقلي من القلائل الذي أسس لنفسه مكانة مرموقة في المشهد التشكيلي في المهجر واستطاع أن ينفذ إلى عالم التلاحق مع الثقافات الأخرى والقرقلي له مشاركة سابقة في استراليا عبر معرضه الشخصي الذي أقامه على  قاعة ( بيرث كيلري أست ) اغلب إعماله من مادة البرونز ) يقول النحات إياد القرقلي اخترت مادة البرونز لمقاومتها لظروف الطبيعة ولصلابتها ومنذ طفولتي حيث ولدت  في مدينة الناصرية والقريبة من أور المدينة التاريخية والحضارية ومنها أثارني الفنان السومري الأول بتشكيلاته التي غدت جزءا لا يتجزءا من موضوعاتي الآن .ويضيف  بما إني اخذ الترحال مني مأخذا كبيرا حاولت بشكل وآخر إن  أتمرد عن كوابيسه وأحزان محليتي ، واندمج مع حركات التجدد العالمية التي  أسعفتني بتقديم الموضوعة الأكثر التقاء مع المحيط العالمي ويتجلى هذا الأمر في مشاركاتي الأخيرة حيث اتخذت ذاكرة المكان نافذة  للامساك  في أكثر لحظوية من العالم   وتوقف لدي المتراكم من العالم الشرقي  إلا من المرأة التي اتخذتها نموذجا لا  للصراع   بقدر ما لإبراز مكنونات الداخلية وإيصال صوتها  إلى العالم  الغربي  الذي أعيش فيه. أتمنى كثيرا إن يشاهد أبناء بلدي من أعمال قدمتها في استراليا واستمع لرأيهم لان الفنان العراقي التشكيلي يعد بالمحصلة النهائية فنانا عالميا ولهم حضورهم المتميز في المشهد التشكيلي العالمي محبتي لهم جميعا، شارك في المعرض (60) فنانا يمثلون اغلب الدول الأوربية والغربية والأسيوية وبحضور فعال للعراق بمشاركته ممثلا لاستراليا  ومن ضمن الدول المشاركة (الأرجنتين ، واليابان، الدنمارك ، كندا، أمريكا، نيوزلندا، هولندا/ بريطانيا، ألمانيا، الصين) واخبرا يقام هذا المهرجان سنويا فتكون إطلالته الأولى من سدني وعلى اكبر وأضخم شاطئ في العالم).

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram