TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > وجهة نظر: نحن وغرب آسيا ومفاهيم التطور

وجهة نظر: نحن وغرب آسيا ومفاهيم التطور

نشر في: 23 إبريل, 2010: 05:13 م

خليل جليلاذا كانت الاوساط الكروية قد عبرت عن ارتياحها لقرار اتحاد غرب اسيا باقامة النسخة السابعة لبطولته الاقليمية  في بغداد عام 2012 واسناد النسخة السادسة الى الاردن بدلا من العراق نتيجة عدم اكتمال البنى التحتية الرياضية وعدم توفر المنشآت المناسبة لاستقبال مثل هذا الحدث الكروي الاقليمي وعدم اكتمال عوامل الاستقرار
 مثلما يراها المسؤولون في اتحاد غرب آسيا تبقى هذه الخطوة مثلما يفترض مثيرة للتساؤل والاستغراب طالما هكذا كان التعامل مع قضية استضافة العراق البطولة على ارضه.واكثر من اجابة من الواضح  والمنطقي ان تأتي على خلفية مثل هذه التساؤلات بعدما كان العراق قبلة للبطولات والاتحادات ومكانا وجدت فيه الاتحادات العربية والقارية والدولية مكانا مناسبا لاستضافة هذا الحدث الكروي او غيره بثقة النجاح،  وتاريخنا الكروي شاهد على هذه الريادة قبل تتلاشى معالمها ويطمس تاريخها نتيجة التراجع الخطير في مسيرة الكرة العراقية بشكل خاص والرياضة العراقية بشكل عام التي علمت الآخرين فصول الابداع والتنظيم والاستضافة قبل ان تفقد  كل شيء ثم تريد ان تتعلم من الآخرين ما وصلوا اليه من تقدم وتطور انعكس مؤخراً على المشهد الرياضي في بلدان العالم .ومع اقرار اقامة بطولة غرب آسيا في نسختها السابعة في العاصمة بغداد 2012 مع الابقاء على متابعة ما تعمله المؤسسات الرياضية العراقية وما تقطعه من شوط للتحضير خلال العامين المقبلين وإظهار بناها التحتية وملاعبها وباقي منشآتها ،وتقدير ذلك من قبل المسؤولين سواء في اتحاد غرب آسيا او الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم ،ستكون مؤسساتنا الرياضية وفي مقدمتها اللجنة الاولمبية في واجهة هذه المسؤولية التاريخية لكي تؤكد للعالم ان عملها المستقبلي ينصب في إيجاد حركة رياضية متقدمة في العراق قائمة على اسس التطوير الرياضي فبعد ان سمح الاتحاد الآسيوي لاستضافة المناسبات الكروية في مدن اقليم كردستان وتحديدا في مدينة اربيل التي خاضت اكثر من اختبار لاستضافة مناسبات كروية محدودة يبقى السؤال البارز في هذه المرحلة هل تكون اللجنة الاولمبية العراقية ووزارة الشباب والرياضة قادرتين على اقناع المؤسسات الرياضية الدولية والآسيوية على ان ما توفره وتعمل من اجله على ارض الواقع  هو بالتالي يصب في مصلحة هذا التطور الرياضي الذي يعني بمفهومه العملي إظهار الملاعب الجديدة والحديثة الى ارض الواقع وايجاد منشآت وبنى تحتية تعكس حجم الخطوات التي يفترض ان تكون هاتان المؤسستان قد قطعتهما لاقناع العالم بان من حق بغداد قبلة الرياضيين باتت جاهزة ومستحقة لاستضافة أي حدث او مناسبة بفضل ما تشهده من عمران وتقدم تنكنولوجي منتظر،اما ان نبقى نراقب العالم وما تقدمه بعض بلدان العالم من تظاهرات رياضية واحتضانها مناسبات تؤكد من خلالها علو كعبها وقدرتها الخارقة في المضي بمسيرة الرقي الرياضي وهي توظف تلك القدرات والامكانات لرياضتها ولرياضة العالم حتى باتت محط احترام وتقدير القاصي والداني وصارت انموذجا للتقدم الهائل ليس في جوانب الرياضة بل في باقي مناحي الحياة العصرية.وما افصحت عنه العاصمة القطرية الدوحة امس عن حجم قدراتها الخرافية والاسطورية في اثباتها للعالم كله بان رياضتها تسير في الاتجاه الصحيح اثبتت للعالم ايضا بانها تضع قدراتها ومقوماتها المادية في المكان الصحيح ايضا وما قامت به قطر من ادوار بارزة ولامعة ولافتة في احتضانها العديد من المناسبات بل ذهبت الى ابعد من ذلك متحدية نفسها في احتضان المزيد من المناسبات العالمية وهي تقدم الملف تلو الملف لاستضافة اكبر الاحداث الرياضية في العالم، فمن اسيادالدوحة الى بطولات كأس الخليج الى مشروع اسباير العملاق الذي تفتخر به الدوحة، الى ملفها المونديالي واستعدادها لاحتضان الرياضيين العرب العام المقبل في الدورة العربية المقبلة في الدوحة ها هي تتحضر الدوحة بكل قدراتها وجمالها وتاريخها لاستضافة النسخة المقبلة لنهائيات آسيا التي تحتضنها في كانون الثاني المقبل  والتي سحبت قرعة مجموعاتها الاربع امس الجمعة وسط كرنفال اخذ بعدا عالميا وصبغة واضحة للتقدم الخرافي الهائل في قطر وسط اهتمام اعلامي عالمي كبير.ومع ما قاطعته دول العالم من تقدم في مشوارها الرياضي وصارت قبلة للرياضيين بفضل مدنيتها الهائلة وعمرانها الاسطوري بفضل امكانات مالية ومادية وبشرية وظفتها للنهضة الرياضية والعمرانية يبقى السؤال الذي تلح اوساطنا الكروية والرياضية في البحث عن اجابة له هل نبقى نحن في العراق نتفرج فقط على ما يعمله ويبدع به الاخرون الذين لاتقل امكانات العراق المادية عن امكانات بلدانهم اذا ما كانت اكثر بكثير ونمني النفس بمشاريع التطوير والتقدم الرياضي. 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram