بغداد / سها الشيخلي صعق الوسط الجامعي بوفاة إحدى طالباته بعد تسرب الغاز من قنينة (الطباخ) عندما كانت الطالبة تجلس في المطبخ تراجع دروسها بعد ان كان امامها قدح القهوة الذي اعتادت على احتسائه عند المذاكرة فضلا عن وجود أوراقها وكتبها على المنضدة، كانت حادثة الوفاة قد جرت في الوقت الذي كان جميع أفراد العائلة خارج الدار،
الا ان الشكوك أثارت الكثير من الأسئلة في الوسط الطلابي، لاسيما ان الطالبة من محبات الحياة وذلك لوجود علاقة حب مع أستاذها، فمن غير المعقول ان تقدم على الانتحار بهذه الطريقة.. الحب الأعمى المحامي الذي تابع تلك القضية قال: كانت شكوك احد زملاء الطالبة المتوفاة تحوم حول ذلك الاستاذ الذي ربطته قصة حب كبيرة مع زميلته المتوفاة لكنه كان يفتقر الى الادلة، وقد طلب مني ان احاول استدراج ذلك الاستاذ حول وفاة الطالبة ولما كانت تربطني علاقة قرابة بعيدة مع ذلك الاستاذ (الغريب الاطوار) فقد التقيت به ذات مرة مصادفة وجلست معه في كافتريا الجامعة الاهلية التي كان يدرس فيها والتي شهدت قصة ولادة ذلك الحب. ويضيف ذلك المحامي قائلا: ما ان سألته عن اسم تلك الفتاة حتى انتفض، وأشعل سيكارته وهو يردد لا اعرفها كثيرا، لقد كانت مجرد طالبة عندي كبقية الطالبات، قلت له لكنني اعرفها جيدا واعرف أيضاً انها قد أرسلت لك رسالة مطولة قبل وفاتها بيوم واحد، كما اعلم ان وفاتها لم يكن قضاءا وقدرا بل كان انتحارا، قال بعدم اكتراث: وما دخلي انا اذا كانت احدى طالباتي قد أقدمت على الانتحار؟ لكنها قبل أقدامها على الانتحار قد اتصلت بك على الخط الأرضي وعلى خطوطك النقالة، يفيد المحامي انه استغرب لهذه الملاحظة وسألني باستغراب، وما أدراك أنت بذلك؟ أجبته قال احد العاملين معك في المكتب ان الهواتف كانت ترن لفترة طويلة ولعدة مرات دون ان ترد عليها؟ لماذا هل من اللياقة ان لا يرد الشخص على اي نوع من الهواتف التي تطلبها؟ ان ذلك يعني انك لا تقيم وزنا لصاحب النداء او انك تريد ان تقول له انه لا يعنيك بشيء اي انه تجاهل مقصود! زوج وثلاثة أطفالمع انك تقول أنها إحدى طالباتك! قال الأستاذ بامتعاض الهواتف وعرفنا مصدرها فما هي قصة الرسالة التي تقول انها قد أرسلتها لي؟ - ان الذي استلمها هو الساعي في مكتبك! - هناك بريد يردني الى المكتب ذلك لانني اقيم فيه وهو خاص بالمحاماة كما تعلم. - قال الطلبة ان حبا جارفا كان بينكما؟ - صحيح كان حبا أعمى، لم يفتح عينيه بعد على الحقائق الكثيرة.- ربما وجدت الطالبة فيك الاب المفقود والاخ المهاجر والصديق الوفي فلماذا تنكرت لها؟ - انا لم اتنكر لها بل اردت ان ابصرها بجملة من الحقائق ذلك انني زوج ولي ثلاثة ابناء، وان الفارق بين عمرينا كبير و اذا ما تقدمت لها فسوف يرفض اهلها للاسباب التي ذكرتها. - ماذا كانت تقول لك في ر سالتها؟ - كنت استلم منها رسائل عديدة دون ان ارد عليها وكان ذلك ما يحزنها، اما عن اخر رسالة فلم تذكر لي انها تريد ان تنهي حياتها بل كانت تذكرني بقصة الحب الذي وصفته بـ (الاعمى) وكانت تلك الرسالة الاخيرة مبللة بدموعها. - هل تجد نفسك بريئا من موتها الذي كنت انت وراءه؟ - ارجوك.. انا بريء في كل الاحوال سواء كان الموت انتحارا او قضاءا وقدرا! - الم يحاسبك ضميرك على موت فتاة في مقتبل العمر بسببك؟ - لا تدخل الضمير في الحديث.. فهو في هذه القضية بعيد كل البعد عن الموت واسبابه. وفي كل الاحوال فانا لا اخفيك انني امتلك ضميرا يقظا.. فلدي مكتب اقيم فيه لقربه من موقع عملي وفيه عدد من الموظفين الذين يعملون معي اما للتدريب او لتمشية امور العمل ويحضر الى المكتب العديد من المراجعين من شتى الاعمار والاجناس.. لكنني حفاظا عليها لم اوجه لها اية دعوة للحضور الى المكتب سواء بوجود الموظفين او في اوقات عدم وجودهم، ذلك لانني كنت انظر اليها نظرة اعتزاز واكبار واحترام فهي اولا واخيرا تلميذتي ومن واجبي الحفاظ عليها مهما كانت العاطفة التي تربطني بها كبيرة. بعد كل ذلك الحديث الصريح يشير المحامي ان شكوكه ما زالت كما هي ولم تتزعزع، في ان الوفاة كانت ليست كما تم تسجيلها في شهادة الوفاة اختناق بسبب تسرب الغاز من الطباخ والموت اختناقاً بفعل التسمم، بل ان الفتاة المسكينة كانت في حالة يأس شديدة ما جعلها تقدم على الانتحار. ضحية حب فاشلهل يقود الفشل الى الانتحار؟ سؤال وجهناه الى مجموعة من زملاء الطالبة التي انهت حياتها بسبب فشلها في الحب فكان الرد من قبل اكثر اصدقاء الطالبة التي انهت حياتها بسبب الحب الفاشل حيث قالت الصديقة (ف _ ج): انها تقديرات شخصية قد تختلف من شخص الى اخر، لكني كنت من اقرب الصديقات الى الراحلة وكانت مثال الطالبة المجدة والحريصة على دراستها لكن القدر جعلها تمر بمراحل تجربة لحب غير متكافء، وكنت اراها قي اوقات عديدة، كانت تسرني بما يجول في خاطرها وقد حدثتني عن تجربتها مع استاذنا فقالت انها لم تكن تريد الاقتران به لصعوبة ذلك فهو زوج لامراة ربما كانت متعلقة به وتحبه والا ما
سؤال يبحث عن إجابة..طالبة جامعية من الذي يقف وراء انتحارها؟
نشر في: 23 إبريل, 2010: 05:20 م