بغداد/ وائل نعمة انتقلت «مفاوضات» الرسائل المشفرة بين ائتلافي دولة القانون والعراقية الى مرحلة اللقاءات المباشرة التي شهدها الحراك السياسي الاسبوع المنصرم، بلقاء الاسئلة المتعددة بين رئيس الوزراء المالكي، واقطاب في القائمة العراقية ، منهم نائب المالكي نفسه رافع العيساوي.
الاشارات التي تسربت من الاجتماعات المذكورة للإعلام لم تتعد المجاملات البروتوكولية ووصفت بانها كانت مجرد احاديث عامة ، عن الصف الوطني وحكومة المشاركة أو التشارك وانعدام الخطوط الحمر لدى كلا الطرفين ،لكن احدا من داخل اجواء الائتلافين لم يتحدث صراحة عن العقد الحقيقية التي اعاقت وتعيق حتى الآن لقاء علاوي والمالكي وجها لوجه، رغم التصريحات من كلا الطرفين ان لاشيء يعيق لقاء رئيس الوزراء الاسبق بالحالي. وحسب بعض المصادر المقربة من العراقية فان اللقاء كان سيتم حقيقة ، لولا قرار الهيئة التمييزية بإعادة العد والفرز في بغداد فيما قالت مصادر مقربة من دولة القانون ان موعد اللقاء لم يحدد بعد. وحتى ذلك الحين وظهور النتائج الفرز والعد الجديدة ، فان معظم المصادر من أكثر من كتلة سياسية فائزة لاتتوقع لقاء «الحلحلة « بين علاوي والمالكي. ورغم ان بعض مصادر العراقية لاتتوقع تغييرا في النتائج الا انها تعتبر قرار الاعادة» انقلابا على الديمقراطية « في نفس الوقت الذي طالب رئيس العراقية بإعادة الفرز والعد في بعض المحافظات الجنوبية، في موقف مغاير تماما .لكنه أكد في مقابلة متلفزة من على شاشة الفضائية العربية ، ان قائمته سيكون لها موقف من العملية السياسية برمتها في حال عدم الاستجابة لشروطها ، واستدرك قائلا، لكن هذا الموقف لن يذهب بعيدا لحد الانسحاب من العملية السياسية ، طارحا خيار اعادة الانتخابات تحت اشراف دولي كامل . وكشف علاوي خلال المقابلة ، انه طلب اللقاء مع المالكي لكنه لم يتلق ردا ، حسب قوله. لقاءات اذابة الجليد بين الغريمين ، علاوي والمالكي، ألقت بظلالها على التصريحات من خارج الائتلافين. قياديون في التيار الصدري ابدو صراحة عدم اعتراضهم على تحالف الكتلتين شريطة ان لايؤدي هذا التحالف الى تهميش الآخر، وهو ما أكده النائب الصدري السابق بهاء الاعرجي لوسائل الاعلام.rnعلي الأديب: مجرد كلام يقول علي الاديب القيادي في دولة القانون في حديث لـ (المدى):ان الزيارات التي قام بها مؤخرا قياديون من العراقية الى دولة رئيس الوزراء قد طرح فيها موضوع لقاء مباشر مابين المالكي و علاوي دون ان يتطرقوا الى تحديد موعد او وقت معين. وأضاف الاديب:أن الزيارة كانت بمثابة تقريب في وجهات النظر بين الطرفين في اطار الانفتاح مع كل القوائم ولم يكونوا يحملون اي برنامج بل كان اللقاء عبارة عن احاديث عامة. وأكد لـ»المدى»:ان المعيار الاساسي للتحاور مع اي قائمة سيكون معلقا على من يحمل الدور الرئيس في اجراء هذه الحوارات ، سواء أكانت القائمة العراقية أم دولة القانون فأن الامر منوط بالكتلة القيادية التي سوف تدير الحوارات وتجمع الاراء وتنسقها مع بعضها والوصول الى مشتركات لتشكيل الحكومة ، لان البرنامج السياسي والرؤى المطروحة من قبل الكتل السياسية اصبحت معروفه للجميع ولكنها تنتظر المشتركات.والجدير بالذكر ان ائتلاف دولة القانون حصل في الانتخابات البرلمانية على 89 مقعدا وحل ثانيا بعد صدارة القائمة العراقية بـ 91 مقعدا ، وكانت قد حصلت دولة القانون على قرار من الهيئة التمييزية التابعة للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات بإعادة العد والفرز بشكل يدوي في محافظة بغداد فقط على اثر دعوى واثباتات قدمتها دولة القانون الى الهيئة .وأكد الاديب أن هذا اللقاء يحتاج الى التأني الى حين حسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عملية العد والفرز اليدوي وظهور النتائج النهائية. بالمقابل يجد الاديب بأن لامانع لدى دولة القانون من اجراء مثل هكذا لقاءات لتذليل الصعوبات والوصول الى نتائج ايجابية لتشكيل الحكومة القادمة.كما اصبح من المعروف بأن قائمتي العراقية ودولة القانون قد دخلتا في خلاف قديم جديد في نقطتين جوهرتين الاولى تتعلق بموقف العراقية من حزب البعث المنحل ومن هيئة المساءلة والعدالة التي حلت بديلا عن هيئة اجتثاث البعث والتي كانت قد اثير حولها وحول رئيسها علي اللامي لغط وضجة كبيرين على اثر اصدارها قرارات قبيل الانتخابات البرلمانية بمنع عدد من المرشحين لخوض الانتخابات وكانت الحصة الاكبر من المستبعدين من القائمة العراقية ، والنقطة الخلافية الثانية تتعلق بمسألة منصب رئاسة الحكومة الذي يتمسك به كلا الطرفين. وفي هذا الصدد يوضح الاديب بأن موضوع حزب البعث وحظره هي مسألة دستورية لايمكن الخوض فيها، ولكن يجب على العراقية ان توضح رأيها وموقفها من هيئة المساءلة والعدالة وهذه احدى النقاط التي يجب ان توضع في اولويات الاتجاه نحو عقد المباحثات بين الطرفين. اما فيما يخص قضية رئاسة الوزراء فأكد الاديب بأن قضية رئاسة الحكومة هي صفقة يتم عقدها م
دولة القانون والعراقية.. من الرسائل المشفرة إلى اللقاءات المباشرة
نشر في: 23 إبريل, 2010: 07:57 م