بغداد / المدى  بخلاف جميع التكهنات والتوقعات التي ادلى بها محللون وسياسيون دوليون ومحليون من ان الفراغ الدستوري الذي ستخلفه عقدة تشكيل الحكومة المقبلة، والبرلمان المسرح بانتظار برلمان جديد، جاءت ضربات القوات الامنية العراقية المتتالية لتقصم ظهر القاعدة،
 ولتعطي انطباعا جديدا عن ميل كفة السيطرة العسكرية الى جانب القوات الامنية العراقية تاركة فلول القاعدة بارتباكها تحاول جمع شراذمها من جديد، حيث عبر محللون سياسيون ان تعويض عناصر القاعدة باخرى من الامور السهلة لانها تمتلك العنصر البشري، لكنهم مع هذا يقررون ان القاعدة في العراق تشعر في هذا الوقت بالذات بشرذمتها، ولايمكن تعويضها قادة رئيسيين من امثال البغدادي والمصري ، في حين ان القوات الامنية العراقية وللحيلولة دون وقوع اعمال انتقامية من قبل القاعدة لمقتل هذين الاثنين كثفت هذه من حملات التفتيش والتقصي  ما ادى الى إلقاء القبض على العشرات من تنظيم القادة، فيما قال مسؤولون عسكريون ومحللون الخميس: ان مقتل أكبر زعيمين لتنظيم القاعدة في العراق في وقت سابق هذا الاسبوع يوسع نطاق سلسلة من الانتصارات التي قد تضعف قدرة الجماعة على العمل بتهديد أمن العراق.والمكاسب التي أعلن عنها مسؤولون أمريكيون وعراقيون ضد القاعدة كبيرة وجاءت في وقت تعاني فيه البلاد من أوجه ضعف أدت اليها انتخابات السابع من اذار التي لم تسفر عن فائز واضح وأدت الى ما يتشكل لدى البعض فيظن انه فراغ سياسي ممتد. من جهته قال المتحدث باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا بحسب (رويترز): ان قوات الامن اعتقلت عشرات من الشخصيات الكبيرة في القاعدة وحصلت منهم على معلومات في غاية الاهمية. وأضاف أن الاعتقالات ستستمر لاسابيع ستكون سوداً على القاعدة.وأضاف عطا أن المعلومات التي حصلت عليها القوات الامنية تفيد أن معظم القيادات الباقية بدأت الفرار من العراق وأن قوات الامن أصدرت أوامر باغلاق الحدود والتحقق ممن يغادرون البلاد.وتم الكشف عن الضربات التي وجهت للقاعدة بعد مقتل كل من زعيم القاعدة في العراق أبو أيوب المصري وأبو عمر البغدادي الذي يتردد أنه زعيم مايسمى بدولة العراق الاسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة على أيدي قوات عراقية وأمريكية الاحد الماضي.ووصف مسؤولون أمريكيون مقتل زعيمي القاعدة بأنه ضربة من الممكن أن تكون "مدمرة" لتنظيم القاعدة فيما قال  عطا ان تنظيم القاعدة في العراق أصيب بحالة من الارتباك والفوضى وهي رؤية يشاركه فيها بعض الخبراء. الى ذلك قال مصطفى العاني وهو محلل لدى مركز دراسات الخليج ومقره دبي " ان أعضاء القاعدة يدركون من اليوم الاول أنهم سيقتلون في يوم ما وهيكل الشبكة مبني على أناس يمكن استبدالهم."واضاف "لكن قتل الزعماء له تأثير لان بدائلهم قد لا يكونون من النوعية نفسها. ولا شك في أن نوعية القاعدة في العراق تتاكل."وأبلغ  عطا الصحفيين باعتقال رجل يدعى مناف عبد الرحيم الراوي في الحادي عشر من  اذار الماضي في بداية عملية أطلق عليها "وثبة الاسد" والتي أدت الى مقتل المصري والبغدادي.وقال الموسوي ان اعتقال الراوي ساعد قوات الامن على تعقب زعماء اخرين للقاعدة. فيما  ثمن المرجع الديني بشير حسين النجفي الجهود التي بذلت من الأجهزة الأمنية بجميع  تشكيلاتها التي قامت بمتابعة ومراقبة وضرب بعض رؤوس الشر التي أوغلت خلال السنوات الماضية بدماء أبناء هذا البلد الجريح،  واضاف النجفي انه في  الوقت الذي نقدر هذه الجهود التي كنا نتوخاها منذ مدة ليست بالقصيرة نشد على أيدي الأجهزة الأمنية لتضاعف جهودها وبنحو أقوى لملاحقة كل من تسول له نفسه النيل من أبناء هذا البلد بسوء.  الى ذلك وكإجراء لادامة زخم الانتصار العراقي على القاعدة طالب رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب السابق هادي العامري الكتل النيابية بإبعاد الملف الأمني عن التجاذبات السياسية ودعم الأجهزة الأمنية لضمان استقرار الأوضاع في البلاد. وأعرب العامري بحسب "راديو سوا" عن أمله في الابتعاد عن التلويح باستخدام الملف الأمني لتحقيق مكاسب سياسية. وكان العامري قد حذر في حديث سابق من احتمال قيام تنظيم القاعدة بتنفيذ عمليات إرهابية انتقاما لمقتل زعيميه أبو أيوب المصري وأبو عمر البغدادي.   وفي السياق ذاته  قال الجيش الأميركي إن قواته تمكنت من إلقاء  القبض على الخبير في صناعة المتفجرات محمد عبد الكريم عبد الهادي الراوي في مدينة راوة  في الأنبار. وأوضح الجيش في بيان أن قوات المهمات الخاصة الأميركية ألقت القبض على الراوي بعد تلقيها معلومات استخباراتية، مشيرا إلى أن القوة عثرت في منزله على 34 جهاز استقبال مخصصا للتفجير و17 جهاز تحكم لتفجير العبوات الناسفة عن بعد وقنبلتين يدويتين. وأضاف البيان أن الراوي حاول مقاومة عملية الاعتقال عن طريق رمي قنبلة يدوية على القوات المداهمة، ما أصاب اثنين من ضباط القوة بجروح طفيفة. وأشار البيان إلى أن الراوي اعترف بضلوعه بهج