ترجمة/ المدىالتخطيط لحروب أمريكية أجنبية هي من مهمة البنتاغون. ولكن تصريحات وزير الدفاع، روبرت غيتس، المحذّرة حول قوة وفاعلية «التهديد» الإيراني، ومنها احتمال ضرب الولايات المتحدة الأمريكية بالصواريخ، وتوحي بنوع جديد من الحروب قد تشهدها في المستقبل.
ان المعركة التي تلوح في الأفق، هي اليوم في قيد الأعداد والتشكيل، وتدور المناقشات حولها ما بين أولئك الذين يعتقدون بأن سياسة الجزرة والعصا التي يتبعها اوباما قادرة على إقناع إيران بالتخلي عن أسلحتها النووية، وبين أولئك اليائسين من الدبلوماسية وايضاً من فرض العقوبات، والذين بدأوا الحديث لصالح المواجهة القادمة.لقد أنار روبرت غيتس الضوء بمذكرة سرية كتبها في شهر كانون الثاني للرئيس اوباما، وكشفت اخيراً، وهي تتضمن فيها من عدم وجود خطة أمريكية طويلة الأمد للتعامل مع إيران، تتواصل مع اليورانيوم المخصب وتطوير الصواريخ بعيدة المدى.وكانت مذكرة غيتس قد جاءت متزامنة مع دعوة اوباما لإيران (شهر كانون الاول) بالاستجابة للطلب الأمريكي والغربي للتعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية.وقد تجاهلت إيران دعوة اوباما ورسالتين شخصيتين منه، وأعلنت توسيع خطتها لتخصيب اليورانيوم.إن القوات الإيرانية المسلحة اليوم قوية جداً، هذا ما أعلنه احمدي نجاد، رئيس إيران، مضيفاً،» والأعداء لن يفكروا في الاعتداء علينا.»وكان رد الفعل الأمريكي، ان أرسل البنتاغون تقريراً الى الكونغرس، خلال الأسبوع الجاري، يوضّح ان هناك تأملات عميقة حول اتخاذ قرار عسكري حول إيران ودراسة إبعاده ونتائجه ومن ضمن تلك التأملات احتمال ان تقوم إيران بتوجيه صاروخ نووي نحو الولايات المتحدة الاميريكة عام2015 .ان هذا الاحتمال يثير سؤالاً مهماً وهو: كيف سيكون رد فعل اوباما تجاه التسلح الإيراني المتواصل.وحول هذا السؤال، أجاب الادميرال مايك مولن، رئيس هيئة القيادة الأمريكية المشتركة،» ان هجوماً عسكرياً أمريكيا سيهدف الى تأخير البرنامج النووي الإيراني- وسيكون ذلك العمل السهم الأخير.وقد يبدو ان كل هذه الأحاديث عن الحرب، مجرد كلام. ولكن كما يبدو لنا ان الضغط يزداد على اوباما، وعلى مستشاره للأمن الوطني- جيمس جونز، وعلى هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية، للحصول على دعم دولي لفرض عقوبات اقتصادية تشل إيران، أو التفكير مجدداً حول اتخاذ قرار آخر حول إيران. أمّا نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، الذي لا يتحدث كثيرا مع اوباما في هذه الأيام، فقد صرح.» ان إيران هي المشكلة الأكبر حالياً». في حين أعلن جون ماكين ( الخاسر في الانتخابات الأمريكية)، ان سياسة اوباما تجاه إيران فاشلة. وقد انضم الى رأيه العديد من المسؤولين السابقين(في رئاسة بوش).ان اوباما سيتجاهل العديد من الأفكار» المتطرفة، ولكنه لن يقّدر تجاهل ما يقوله غيتس،ولن يستطع تجاهل السياسة التي اتخذها المسؤولون المختصون. ويقول بهذا الصدد،» أمريكا لن تدع إيران ان تحصل على القوة النووية، ولن تستطيع القيام بهجوم، لأن رد الفعل تجاهها سيكون عنيفاً. والحفاظ على هذا الوعد قد يكون اشد ما على اوباما فعله.عن/ النيويورك تايمز
نوافـــذ ..مذكرة غيتس حول التهديد الإيراني
نشر في: 24 إبريل, 2010: 05:40 م