متابعة المدى تواجه السلطات الامنية الامريكية تحديا جديدا في أعقاب الكشف عن خيوط هجمات محتملة على انفاق نيويورك.ملف القاعدة عاد الى واجهة الحياة الداخلية في امريكا، وهو الامر الذي يأخذه خصوم الرئيس باراك اوباما، الجمهورين، على انه باب واسع لانتقاد سياسة الادارة الجديدة.
ويعتقد الجمهوريون ان سياسة مسك العصا من الوسط حيال بؤر التوتر في العالم قد تجني نتائج سلبية خطيرة، ويروجون الى ان تلك السياسة تهدد الامن الداخلي لأمريكا.مسؤول في وزارة الداخلية الأمريكية كشف أن السلطات قررت تعزيز أمن أنفاق المترو في نيويورك امس السبت، من خلال تكليف مجموعة من خبراء الأمن الذين عملوا في مطارات المدينة بمساعدة عناصر أمن الأنفاق في رصد الحقائب المشبوهة وتفتيشها بأجهزة الأشعة.وقال بول براون، المفوض في شركة نيويورك، أن 12 عنصراً من أمن المطارات سيساعدون على إجراء فحوصات عشوائية للحقائب في أنفاق المترو، كما سيزودون بأجهزة يدوية لرصد المتفجرات في حال ثارت شكوكهم حول حقائب معينة.وكانت شرطة نيويورك قد قامت ببناء نظام لفحص الحقائب عام 2004، بعد الهجمات الدامية على مترو الأنفاق في العاصمة البريطانية لندن، التي أوقعت أكثر من 50 قتيلاً و700 جريح.وجاء ذلك بعد ساعات من اعتراف أحد المتهمين بـ"التآمر" لشن هجمات تستهدف شبكة قطارات مترو الأنفاق في مدينة نيويورك الأمريكية، بذنبه في ثلاثة من خمسة اتهامات موجهة إليه، أمام المحكمة الاتحادية في "بروكلين" امس الاول.وخلال الجلسة التي أقر فيها المتهم، ويُدعى زارين أحمدزاي، بذنبه في الاتهامات التي لم تتضح ماهيتها على الفور، كشف الإدعاء لأول مرة عن اسمي اثنين من قادة تنظيم "القاعدة"، قال إنهما أمرا بتنفيذ "المخطط الإرهابي"، وهما قائد العمليات الدولية بالتنظيم، صالح الصومالي، ورشيد رؤوف، أحد معاونيه.وكان الناطق باسم مكتب المدعي العام في بروكلين، روبرت ناردوزا، قد ذكر في وقت سابق الجمعة، أن أحمدزاي، والذي كان يعمل سائقاً لسيارة أجرة في نيويورك، يواجه خمسة "اتهامات بالإرهاب"، إلا أنه لم تتضح الاتهامات التي أقر بذنبه فيها.وذكر أحمدزاي، في جلسة سابقة للمحكمة، أنه "غير مذنب" بتهمة "الكذب على عملاء فيدراليين"، بشأن المؤامرة التي تتهم السلطات الأمريكية شخصاً يُدعى نجيب الله زازي، بالوقوف وراءها، حيث تشتبه السلطات بأن الأخير على علاقة بتنظيم "القاعدة"، وكان يخطط لشن هجوم انتحاري على قطار الأنفاق في مانهاتن.واعتقل أحمدزاي، مع مشتبه به آخر يُدعى أديس ميدونجانين، وهو مهاجر بوسني، في كانون الثاني الماضي، في حملة مشتركة لقوات مكافحة الإرهاب وعملاء مكتب التحقيقات الفيدرالية، ووجهت إليهما عدة اتهامات، منها "تقديم دعم مادي لإرهابيين"، و"الكذب على عملاء فيدراليين".وكان الإدعاء الأمريكي قد وجه اتهامات إلى زازي، تتضمن التخطيط لشن هجمات في نيويورك، في 11 أيلول الماضي، تزامناً مع هجمات 2001، باستخدام "أسلحة دمار شامل"، فيما نفى المعتقل الأفغاني الأصل تلك الاتهامات.وحسبما أفادت وزارة العدل فإن زازي قام خلال الفترة ما بين الأول من آب 2008، و21 أيلول 2009، بـ"التآمر مع آخرين لتفجير قنبلة واحدة أو أكثر"، ضمن "مؤامرة" قالت إنها تستهدف شبكة النقل في نيويورك.وتشير أوراق قضية زازي إلى أن الأخير تلقى تعليمات مفصلة في باكستان، حول طرق إعداد القنابل، كما ابتاع مواد تدخل في صناعة المتفجرات، وسافر في العاشر من أيلول الماضي إلى نيويورك، "بهدف تنفيذ خطته الإجرامية."وأضافت أن المواد التي اشتراها زازي يمكن أن تستخدم لإعداد متفجرات من نوع "ترياسيتون تريبيروكسايد" أو TATP وهي عبارة عن مسحوق بلوري أبيض اللون شديد الانفجار بطبيعة غير مستقرة، ويعتقد البعض أنه استخدم في تفجيرات لندن عام 2005.وكان مصدر أمريكي مطلع أفاد بأن المحققين يبحثون عما يزيد على عشرة أشخاص آخرين لصلتهم بالتحقيق، إلى جانب نجيب الله زازي ووالده محمد والي زازي، والداعية الإسلامي أحمد وايس أفضلي.وقال المحققون إن نجيب الله اعترف بأنه حضر دروساً وتلقى تعليمات حول صناعة الأسلحة والمتفجرات بأحد معسكرات القاعدة في باكستان، خلال زيارة قام بها إلى أفغانستان عام 2008.وكان مسؤول حكومي قال الثلاثاء الماضي ان الأفغاني نجيب الله زازي سيقر خلال مثوله أمام المحكمة بصحة التهم الموجهة إليه.ويقول مسؤولون إنه كان ينوي تفجير قطار الأنفاق في مدينة نيويورك، فيما يعتقد أنه أخطر مخطط "إرهابي،" على أرض الولايات المتحدة منذ هجمات 11 أيلول عام 2001.وكانت وزارة العدل الأمريكية قالت الشهر الماضي إن زازي قام خلال الفترة ما بين الأول من أغسطس/آب 2008 و21 أيلول 2009، بـ"التآمر مع آخرين لتفجير قنبلة واحدة أو أكثر"، ضمن "مؤامرة" قالت إنها تستهدف شبكة النقل.ولفتت الوزارة إلى أنها ستحاول نقل زازي، 24 عاماً، من كولورادو إلى نيويورك، وذلك لمحاكمته مع والده، محم
قلق أمريكي من القاعدة بعد كشف مخطط تفجير أنفاق نيويورك
نشر في: 24 إبريل, 2010: 08:24 م