بغداد / هشام الركابي رحب المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا بمبادرة التيار الصدري والمتعلقة بدعم الاجهزة الامنية في تنفيذ واجباتها المتعلقة بتأمين الاحياء السكنية ودور العبادة. وقال عطا في تصريح خص به (المدى) نحن نرحب بأي مبادرة من قبل القوى السياسية لكن يجب ان ينحصر ذلك التعاون في تعزيز الجهد الاستخباري والابلاغ عن تواجد الارهابيين لا بحمل السلاح .
واضاف ان مبادرة التيار الصدري كانت واضحة من خلال تقديم الدعم والتعاون مع الاجهزة الامنية من دون حمل السلاح لان الجهة المخولة بحمل السلاح هي الاجهزة الامنية. مشيرا الى ان تشكيل اللجان الشعبية ودعمها للاجهزة الامنية في الجانب المعلوماتي ليس بجديد حيث قدمت تلك التشكيلات الكثير من المعلومات الى الاجهزة الامنية اثناء تصدينا لتنظيمات القاعدة الارهابية في بغداد وباقي المحافظات. ومن جانب اخر حذر عدد من القوى السياسية الحكومة من تصاعد اعمال العنف في حال لم تعالج الخروقات الامنية التي تحصل بين الحين والاخر .فيما طالبت قوى اخرى بتطهير الاجهزة الامنية من العناصر البعثية واستبدال الاجهزة المستخدمة في الكشف عن المتفجرات باجهزة متطورة . القيادي في ائتلاف وحدة العراق الشيخ احمد ابو ريشة قال لـ(المدى): ان التفجيرات التي حصلت الجمعة تؤكد وجود مؤشرات ضعف داخل الاجهزة الامنية رغم الانجازات التي تحققت مؤخرا. واضاف ان على الحكومة الانتباه الى تلك الاخطاء والاسراع في معالجتها خوفا من استغلالها من قبل المجاميع الارهابية وتنفيذ هجمات اوسع في عموم البلاد. في حين طالب المؤتمر الوطني العراقي بتطهير الأجهزة الامنية من بقايا النظام السابق واستبدال الأجهزة المستخدمة في كشف المتفجرات باجهزة متطورة . وقال بيان للمؤتمر الوطني العراقي تسلمت (المدى) نسخة منه امس: ان زمر الإرهاب شنت يوم الجمعة سلسلة من الانفجارات الإجرامية في مدينة بغداد استهدفت جموع المؤمنين المصلين ودور العبادة التي يذكر فيها اسم الله، وسقط أثر هذه العمليات الإجرامية العشرات بين شهيد وجريح بالإضافة إلى الخسائر المادية الكبيرة التي طالت دور ومحال المواطنين. واضاف المؤتمر في بيانه: لقد تزامنت هذه الانفجارات الإرهابية مع إنفجارات أخرى حدثت في مدينة الانبار وما تزامن هذه الانفجارات وفي عدة مناطق من البلاد الا الدليل على استهداف الإرهابيين لجميع العراقيين ودون تمييز لطرف على آخر. وتابع إننا وفي الوقت الذي نستنكر فيه جميع هذه الأعمال الإرهابية، نشيد بالانجازات الأخيرة التي تحققت والتي تمثلت بقتل رؤوس الفتنة والإرهاب في منطقة الثرثار. ودعا المؤتمر الوطني في بيانه السلطات الامنية إلى إن تكون بمستوى المسؤولية والعمل على حماية أرواح وأموال المواطنين، واليقظة الدائمة وعدم التراخي. ومن النجف اكد مسؤول المجلس الاعلى الاسلامي العراقي صدر الدين القبانجي ان التفجيرات التي طالت بغداد والانبار الجمعة قد تطال اية محافظة اخرى اذا لم تتخذ الاجهزة الامنية احتياطاتها الكاملة، واذا لم تفكر الاجهزة السياسية بطريقة اخرى كذلك التعايش السلمي مع دول الجوار. وقال القبانجي في تصريح له الجمعة نعتقد انه من المهم تقديم قراءة صحيحة للدول المجاورة حول الواقع العراقي. وفي موضوع ذي صلة بين ان اطروحة الشراكة الوطنية بدأت تشهد على الواقع لمعانا ومقبولية اكثر،وان الائتلاف الوطني العراقي يؤكد اهمية التسريع في تشكيل الحكومة ، وتنضيج الرؤى السياسية والتواصل مع جميع الاطراف. وذكر ان الفراغ السياسي الذي تعيشه البلاد يساعد على تطاول هؤلاء الارهابيين، وان التمادي في الاعمال الارهابية لا يمكن ان يفت في عضد الشعب العراقي وتصميمه عن بناء العراق الجديد ، كما ان الكتل السياسية بحاجة الى نخوة وطنية ووجدانية لحلحلة الازمات وفك العقد الموجودة بينها حرصا على الدم العراقي. وكانت سلسلة من التفجيرات قد تعرضت لها العاصمة بغداد والانبار وادت الى استشهاد واصابة اكثر من 230 شخصا.
عطا لـ المدى:التعاون مع الأجهزة الأمنية في المعلومة وليس بحمل السلاح
نشر في: 24 إبريل, 2010: 08:30 م