TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > نبض الصراحة :المنتخب في خطر

نبض الصراحة :المنتخب في خطر

نشر في: 25 إبريل, 2010: 05:14 م

يوسف فعلكشر مدربو المنتخبات الكروية التي اوقعتها قرعة نهائيات كأس آسيا 2011 في مجموعتنا الرابعة (ايران وكوريا الشمالية والامارت) عن انيابهم واعلنوا تحديهم القوي واصرارهم على ازاحة منتخبنا الوطني عن قمة المجموعة وعدم
 اتاحة الفرصة له بتكرار ما حققه في النسخة السابقة للبطولة التي أحرز لقبها القاري بجدارة واستحقاق ، وهذه التحديات والضغوطات تزيدان من صعوبة المهمة على لاعبينا  وتثير فيهم الشكوك على المضي قدما بالحفاظ على اللقب ،ورافق تلك التحديات  البدء بالحرب الاعلامية التي اتضحت ملامحها بعد نهاية القرعة ، حيث أخذت التصريحات شكلا موحدا تعالت منها لغة الوعد بالفوز ، كما أنها جاءت متناغمة ومنسجمة مع توجهات المدربين. بينما يغط منتخبنا الوطني في سبات  طويل  لتوقفه عن اللعب والتدريب منذ اكثر من 5 اشهر ولم نستفد من يوم فيفا المخصص لإقامة المباريات الدولية بحجج وأعذار مختلفة ، وكأننا نعيش بمعزل عن العالم الكروي، حيث لا توجد ملامح حقيقية لشكل المنتخب المقبل  لعدم تسمية مدرب له وتأرجح التصريحات بين الإبقاء على المحلي ناظم شاكر واستقدام مدرب اجنبي له صولاته وجولاته في عالم المستديرة ، ومقارنة مع المنتخبات المتنافسة يتبين ان المنتخب الوطني الأقل حظا في الإعداد ، فالمنتخب الكوري الشمالي سيشارك في المونديال الافريقي2010 ،والاماراتي يجهز لإقامة 7 معسكرات تدريبية للبطولة، والايراني مقررله خوض اكثر من 12 مباراة دولية ودية. وغياب الرؤية الواضحة والضبابية في تسمية المدرب تنعكسان سلبا على طبيعة إعداد المنتخب للنهائيات القارية لان الوقت يمضي سريعا باتجاه موعد المباريات، والمتبقي غير كاف لترتيب اوراق المنتخب الوطني المبعثرة فنيا ونفسيا ، ولضيق الوقت لابد  من اتخاذ القرار المناسب الجريء المتعلق باختيار المدرب المقبل لأجل ان يقدم ستراتجيته وأفكاره المستقبلية ومنهاجه التدريبي بدلا من الدخول في المساجلات بين لجنة المنتخبات المشكلة حديثا واتحاد الكرة لتحديد هوية المدرب ما يعرّض مسيرة المنتخب الى المطبات والتعثر.ونشم من رائحة ما ذكره رئيس الاتحاد حسين سعيد وقائد المنتخب يونس محمود ،ان مصير المنتخب في خطر و غير محمود الجانب، و يرى اتحاد الكرة ان أفضل طريقة للخروج من مأزق سوء الإعداد الاعتماد على الغيرة والدافع الوطني وتحفيز اللاعبين معنويا لأنها الاقل كلفة والأكثر نفعا للاعب العراقي، وهذا الشعور تولد من خلال تحقيق النتائج الجيدة من دون المرور ببوتقة الإعداد السليم ، لكن هذه العوامل النفسية اذا لم تعزز  بالجوانب الفنية والبدنية والذهنية  ووضع الخطط الكفيلة بالارتقاء بواقع المنتخب بتهيئة المباريات الدولية القوية والمدرب القادر على فرض شخصيته وآرائه على الاتحاد واللاعبين ولا يكون ألعوبة بأيديهم، فإن عواقبها ستكون وخيمة على نتائج المنتخب في النهائيات  .وفي خضم تلك المنغصات الكروية تنتظر جماهيرنا الكروية على احر من الجمرخطوات جادة لإدخال الطمأنية الى قلوبهم بمشاهدة المنتخب الوطني يقف على ارض صلبة وقادر على اعادة افراح 2007 التي جسدت أجمل صور التلاحم بين مكونات الشعب بجميع اطيافه وأسهمت في إعلاء شأن كرتنا في المحافل الدولية.yosffial@yahoo.comrn 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram