TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > عبد الواحد محمد في نادي الترجمة:الترجمة تلعب دوراً كبيراً فـي النص

عبد الواحد محمد في نادي الترجمة:الترجمة تلعب دوراً كبيراً فـي النص

نشر في: 25 إبريل, 2010: 05:38 م

المدى الثقافـيضمن نشاطات نادي الترجمة في اتحاد الأدباء، قدم الدكتور عبد الواحد محمد محاضرة عن الترجمة بعنوان (المثقافة والترجمة الأدبية) وادار الجلسة الناقد والمترجم فاضل ثامر قائلا : ان هناك مجموعة من المفاهيم والمصطلحات الجديدة التي لم يسبق لنا ان الاطلاع عليها ،وقسم منها هي من بنات أفكاره ،وهذه هي إشارة الى مرحلة نضج مهمة والإسهام  في محاولة توليد واجتراح  مفاهيم جديدة وخاصة للباحث
 والمنظر وذلك بعد هذه الممارسة الطويلة وبعد اشتغاله في الدرس الأكاديمي وفي مجال الترجمة وفي مجال الإشراف على اطروحات الماجستير والدكتوراه، ومن حق باحث ومترجم ومفكر  بمستوى الأستاذ عبد الواحد ان يحاول بمثل هذه المفاهيم ،وهو اليوم يقدم لنا توصيفا نظريا واجرائيا لمعنى المثاقفة ،المثاقفة من المصطلحات التي استخدمت في فترة معينة، وربما سرّبها  لنا زملاؤنا المغاربة تحديدا،واعتقد ان المصطلح الانكليزي المعتمد هو – اكلجرليشن – المثاقفة – واعتقد انها كانت ناقصة في دلالاتها بشكل عام، وكأنما تعتبر نوعاً من النقيصة.ثم تحدث د. عبد الواحد محمد في محاضرته الثرة عن مفهوم المثاقفة قائلا:وتلعب الترجمة دورا كبيرا ومتميزا في تحقيق  عملية المثاقفة في المستويين العلمي والانساني في جانبيه الثقافي والأدبي وأهمية الترجمة الأدبية في تفعيل هجرة النصوص الإبداعية من ثقافة الى اخرى .وفي حالات معينة تتحدد نسبة هذه الهجرة بوضع اسس محددة تؤثر على عملية (الاستيراد) الترجمي و(التصدير الترجمي )اذا اخذنا بالمصطلحات التجارية.ولكن بالمصطلح الترجمي نطلق على الاستيراد الترجمي تسمية (التعريب ) وعلى التصدير الترجمي تسمية (التعجيم ) وبمقارنة التعريب بالتعجيم لا نجد حالة توازن بينهما،فالتعجيم عندنا اقل شأنا من التعريب،وعيبه ان نتاجنا  الثقافي المحلي بشكل عام لايجد له متنفسا في المجال الثقافي الاجنبي .مع ذلك يجب ان نأخذ بنظر الاعتبار تعجيم نتاجنا الادبي  لاسيما الشعري منه وفي عصر الاستشراق حيث  عجمت قصائد شهيرة -لجميل بثينة – وعلقمة الفحل –وعمر بن ابي ربيعة – ولجمال الدين بن بنانه –ولابن زيدون – وهذه الترجمة ومثيلاتها من الترجمات التعجمية الأخرى سواء في الزمن  الماضي او العهد الحديث،قام بها مترجمون اجانب من الوسط الاستشراقي اضافة الى بعض المثقفين العرب الذين ترجموا الى اللغات الأخرى مثلما  فعل كل من ناجي نجيب ومصطفى هيكل وسامي قباني في مطلع الستينيات بتعجيمهم عددا من المجاميع القصصية والروائية يهدف  الى تزويد المتلقي بمعلومات وفيرة حول المجتمع الاجنبي وثقافته.وقال الشاعر نصير  فليح  :ان اهمية ان يكون المترجم أديباً او يمتلك حسا أدبياً ،والا سيدخل بمتاهة ،يعني احيانا يجد امام الكلمة او الجملة او العبارة مجموعة من البدائل اللغوية فكيف يختار ؟و ماهو معياره في الاختيار ؟في ترجمة الشاعرة اميلي ديكنسون توقفت عند كلمة –فليت – وهي في اللغة الانكليزية لها اكثر من معنى ،فواحدة من المعاني تقول انها –اسطول – ومعان اخرى تقول انها ساقية او جدول ،ففي نهاية احدى قصائد اميلي ديكسون تصف الموت بمفارقة انه / اجرأ من قاطع طريق / وارشق من ساقية / وهناك تناقض في الصورة بانه الموت على ماهو متوحش ،بينما تكون ضربته غير محسوسة حينما ياتي ،في حين ان السقطة التي اعتبرها وحتى لو تكون سقطة ترجمية / اموت اشجع من قاطع طريق /او اشجع من اسطول / وترجمت بهذه الطريقة، وانا اعتقد اي مترجم لا يمتلك الحس الجمالي والاستيعاب الكافي للنص يمكن ان يسقط سقطات كبيرة جدا،وحتى الأستاذ عبد الرحمن بدوي في ترجماته الفلسفية هائلة ولكن عندما يترجم الشعر غير عندما يترجم الفلسفة ،هناك فرق كبير .rn 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram