ترجمة: نجاح الجبيليتبدأ إيزابيل ألليندي دائماً كتابة كتاب جديد في 8 كانون الثاني وهو تقليد بدأته عام 1981 مع رسالة كتبتها إلى جدها الراحل التي ستصبح أساس روايتها الأولى "بيت الأرواح". ومنذ ذلك الوقت كتبت السيدة ألليندي 17 كتاباً ومن بينها رواية "باولا" وهي سيرة على شكل رسالة إلى ابنتها التي توفيت عام 1992.
ولدت عام 1942 في شيلي وهربت إلى فنزويلا حين بدأت عائلتها تتسلم تهديدات بالموت بعد الانقلاب العسكري الذي وضع أوغستو بينوشيت على رأس السلطة عام 1973. وهي ابنة العم الأولى للرئيس سلفادور الليندي، المقتول في الانقلاب، التي تم ترحيلها. وهي تعيش الآن في "مارين كونتي" مع زوجها الثاني وليم غوردون.أسبقيات الكلبة:لمحة الضوء الأولى عبر الستائر توقظ كلبتنا أوليف ثم يبدأ عندئذ نهارنا. تقفز على الفراش وتطلب فطورها. أنقذناها والآن نقوم على خدمتها.طقوس الصباح:يجلب لي زوحي ويلي قدحا كبيرا- كبيرا حقاً- من القهوة مع الحليب في الفراش. أشرب قهوتي ببطء وأتمتع باللحظة. ثم نأخذ أوليف للنزهة عادة في حديقة صاموئيل ب. تيلور العامة. لديّ مكان مفضل إذ أتأمل دائماً فيه أو أصلي قليلاً. إنه المكان الذي نثرنا فيه رماد ابنتي. نتوقف في مقهى "تو بيرد" في "وست مارين" أو "كومفورتس" في "سان أنسيلمو". القهوة والخبز المحمص، وأحياناً دقيق الشوفان.رسالة يومية:نؤدي بعض الأعمال الروتينية مثل كوستكو أو سوق المزارعين. في البيت يقرأ ويلي الصحف بينما أكتب أنا إلى أمي الذي بلغت التسعين من عمرها وتعيش في شيلي. أكتب لها يومياً وتجيب برسائل جميلة مكتوبة بخط يدها.rnتغذية القبيلة:في الصيف ربما نمتلك بيتا كاملا في يوم الأحد. حين انتقلت هنا اشتقت إلى عائلتي التشيلية المتوسعة. وفي منتهى البطء أجمع "عشيرتي".كنا بين 10 إلى 17 فرداً. إذا ما جاءت العشيرة إلى العشاء أطبخ الوجبة الرئيسة أو العُقبة (طعام أو حلوى يختم بها الطعام). يطبخ ويلي في أيام الاسبوع المتبقية. أما الأحد فاستراحته. وفي الشتاء ربما أطبخ يخنة الخضراوات التشيلية وشرائح اللحم أو الدجاج المشوي المُنكّه بالنبيذ أو يخنة لحم البقر. وبالنسبة للعُقبة أصنع كاسترد الكاراميل المفضّل لأبني. rnوقت العائلة:أيام الاحد لديّ مثالية وبالأخص حين تكون العائلة في مكان قريب. أحب أن يكون الأطفال كلهم في الحوض ( خمسة أحفاد مع أصدقائهم)، المرأة في المطبخ تطبخ وتنهمك في القيل والقال الرجال يشاهدون لعبة.. الأمر يشبه فيلماً إيطالياً.rnنداء كاتب:أحاول أن لا أعمل في أيام الآحاد ولكن حين يحين وقت الكتابة ( من 8 كانون الثاني إلى آيار) ربما أنسلّ إلى غرفة الاستقبال لأعمل إذا لم يأتنا الضيوف. و قصد من الغرفة أن تكون بيتاً مطلاً على حوض السباحة لكنها انتهت إلى أن تكون الستوديو الخاص بي. أعمل الآن على رواية أخرى وأنا جدّ مشغولة الآن.تقاعد مبكر:rnإذا كنا وحيدين فربما نشاهد فيلماً في الفراش. وإذا كنا في صحبة يذهب ويلي وأوليف إلى الفراش مبكرين غالباً قبل أن يغادر الضيوف. ثم آوي إلى الفراش فيما بعد.
إيزابيل الليندي تغذي عائلتها وعشيرتها
نشر في: 25 إبريل, 2010: 05:40 م