جميلة حاجيقد تكون من الذين لا ينجحون في انهاء اعمالهم وواجباتهم في أوقاتهم المحددة وقد تكون على العكس من ذلك اي انك ناجح جدا في تنظيم وقتك .... فانت اعلم بحالك ؛ لكن اعلم ان الوقت هو الحياة وهو اغلى ما تمتلكه فلماذا نقوم بتسويف اعمالنا و كيف لنا القضاء على هذا التسويف و التاجيل ؟
ان الوقت نادر ندرة مطلقة ولا يمكن ادخاره ، ولا شراؤه ، ولا تخزينه كما لا يمكن زيادته ، ويتم استهلاكه لحظة انتاجه . ولا يمتلك اي فرد منا اكثر من "24" ساعة في اليوم ، "168" ساعة في الاسبوع ، "8760" ساعة في السنة . فكلنا متساوون من حيث كمية الوقت المتوفر لنا ولكننا نختلف في توظيفه . "انت الذي يمكنك و بنفسك معرفة نقاط ضعفك في توزيع و ادارة و قتك ":اهم ما يتميز به الوقت انه لا ينتظرك حتى توظفه ، اما ان تدعه يمر او توظف كل دقيقة منه . فالوقت شيء محدد ، يتميز من حيث المرونة بالجمود و لا يمكن اطالته بالشد . ولا يمكن تعويض الوقت ، فكل يوم يمر لا يمكن تعويضه فليس هناك " عينات مجانية " للوقت فكل دقيقة لها تكلفة حقيقية . ومن المهم جدا ادراك حقيقة ان من يسيء توظيف وقته لا يهدر و يضيع وقته فحسب ، وانما يهدر و يضيع وقت الاخرين أيضاً . وقد اثبتت الابحاث الادارية الحديثة ان الشخص الفعال يتميز بانه يدير وقته بنجاح . ان الاشخاص الناجحين هم الذين : يستثمرون وقتهم المتاح في القيام بالاشياء و الاعمال الاكثر اهمية. يخططون و ينظمون وقتهم المتاح . يسيطرون على العوامل التي قد تتسبب في اهدار هذا الوقت او ما قد يتعرض جدول اعمالهم و ذلك بالقول " لا " او " الاعتذار " عند اللزوم . يقومون بالتفويض المناسب حتى لا يضيع وقتهم بالاعمال الروتينية ، او التي لا تتفق و طبيعة عملهم . ان تنظيم الوقت و إدارته يعد أمرا ضروريا لتحقيق النجاح في عملك ، و الامر متروك لك  فالوقت وقتك  وهو يرتبط  بشخصك في المقام الاول ، فاذا ما تفهمت المبادئ الأساسية لإدارة الوقت و حاولت تطبيق هذه المبادىء عمليا .... لتتحول تديجيا الى عادات.... فبالطبع سوف تزيد من فرص النجاح في عملك  و تزيد من درجة تحقيق الرضا و النجاح الشخصي ، وفي اهمالك لمثل هذه المبادئ أو سوء استخدامها سيترتب عليه الشعور دائما بضغط الوقت و تهديده .... و الشعور دائما بانك مرتبك .... مشتت.... غير منظم .... غير راض بل و احيانا كانك تدور حول نفسك ولا تتمكن من انجاز كل شيء كما ترغب .