ترجمة/ المدىيحاول الكونغرس الأمريكي الضغط على الرئيس اوباما لاتخاذ خطوات تؤدي الى ما يشبه قرار حرب ضد إيران بسبب طموحاتها النووية.ان إدارة البيت الأبيض ومجلس الشيوخ تتحركان بسرعة بصدد إعداد مذكرة حول فرض عقوبات اقتصادية أمريكية تتضمن عدم بيع الغازولين لايران التي تحتاج الى منتجات النفط المكررة.
ولكن المشكلة التي تجابه هذا القرار هي أن تحقيق عقوبات من هذا النوع ضد الاقتصاد الإيراني، يجب ان يكون عبر حصار بحري تقوده أمريكا، والذي يعتبر حسب القانون الدولي حالة حرب.وفي خلال الأيام الأخيرة، أوضح النظام الإيراني انه يتهيأ ضد هذا الحصار، ان حصل. وقد بدأت قوات الحرس الثوري مناورات عسكرية برية بحرية لمدة خمسة أيام، اعتباراً من الـ22 من نيسان ولخمسة أيام في الخليج. وقد يمتد حتى خليج هرمز الممر البحري الذي يتدفق خمس بترول العالم منه والذي تحرسه البحرية الأمريكية.التاريخ يعتبر معلماً في هذا المجال: لقد كان للقرار الأمريكي بحظر تصدير النفط لليابان الامبراطورية بسبب غزوها الصين والذي أدى الى الهجوم على ميناء بيرل هاربر عام1941 . وأن الحصار البحري الأمريكي لكوبا عام 1962 كاد ان يؤدي الى حرب نووية مع الاتحاد السوفيتي.وهناك أمر آخر وهو ان مجلس النواب صوت في الـ22 من نيسان بنسبة كبيرة 403 ضد 11، على تحديد موعد نهائي وهو الـ 28 من أيار لاتفاقيته مع مجلس الشيوخ حول فرض عقوبة الغازولين. كما ان مجلس الشيوخ غير راض عن سياسة أوباما تجاه إيران. وقال قائد الأغلبية فيه، هاري ريد،» لقد انتظرنا طويلاً نتائج العمل الدبلوماسي».وموضوع الحصار البحري لايران ومنع الغازولين عنه، أمر يعتمد ايضاً على مواقف دول اخرى ومنها الصين وروسيا وحتى ألمانيا، في فرض هذا النوع من العقوبات. وتعتقد إدارة البيت الأبيض ان مجلس الأمن سيوافق في مطلع شهر أيار على حزمة جديدة من العقوبات الاقتصادية ضد إيران، لأن الدول الغربية قلقة جداً من طموح إيران لإنتاج اليورانيوم بدرجة تناسب القنبلة الذرية.ان التعاون الصيني في هذا المجال أمر مهم. وكانت حكومتها ألمحت الى استعدادها لتأييد بعض العقوبات التي اقترحها اوباما. والأمر المهم بالنسبة للصين هو دعم الدول النفطية العربية لها عن طريق تصدير البترول إليها، عوضاً عن استيراده من إيران. وهناك إشارة اخرى من الصين وهي قيام بحريتها بزيارة للإمارات العربية المتحدة مؤخراً.ومن المعلوم ان التهديدات الإسرائيلية للقيام بهجمات جوية على إيران، تحوم حول هذه المناورات الأخيرة. وكانت طائرات إسرائيلية قد شنت هجوماُ جوياً على المفاعل العراقي عام 1981 وعلى سوريا في 2007.وتعارض الولايات المتحدة مثل هذه العمليات التي قد تخلق تصعيداً غير واضح للصراع في الشرق الأوسط. ولكن عدداً من الخبراء يقولون ان أمريكا ستشهد وقتاً صعباً قبل انتخابات تشرين الثاني القادم، لكبح إسرائيل ان هاجمت إيران.عن/ كريستيان ساينس مونيتر