وديع غزوانفي اجتماعه يوم الجمعة مع عدد من قيادات البيشمركة اكد الرئيس جلال طالباني خلال استعراضه الاوضاع السياسية في العراق ,ان الاطراف السياسية في العراق تعد الكرد عامل خير لما يمارسونه من دور مهم وكبير للتقريب بين وجهات نظر الا طراف الاخرى .
ورغم ان ما اشار اليه الرئيس طالباني بات حقيقة لايختلف عليها اثنان وهي مصدر فخر لكل عراقي , فانها في نفس الوقت تحمل الجانب الكردي مسؤولية مضافة في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة للخروج من مازق المشاورات والمناقشات والمساجلات الجارية بين الكتل السياسية التي ما زالت تراوح مكانها , وربما ستأخذ وقتاً مضافاً بعد القرار باعادة عد وفرز الاصوات في بغداد .ومنذ البدء تعامل الطرف الكردي مع الموضوع بحذر ودقة متناهيين , فهو في الوقت الذي ابدى شكوكه وتحفظاته على نتائج الانتخابات في بعض مناطق نينوى وكركوك , فانه وافق على نتائج الانتخابات حرصاً منه على عدم تصعيد وتأجيج الاجواء المشحونة , وحتى لايتأخر موعد انعقاد الجلسة الاولى للبر لمان الجديد وما يعقبها من الاتفاق على تسمية رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة . واعلن اكثر من مسؤول في كردستان انهم مع الطرف الذي يعتقدون انه قادر على ان يقود العراق وشعبه الى بر الامان ويكرس اسس بنائه الديمقراطي دون تهميش احد او التجاوز على حقوق مكون .. طرف يكون خطابه موجهاً لكل العراقيين , يحتضن كل ابنائه مبتعداً عن سياسة الاستفراد و المحاصصة بكل انواعها التي غطت اخطاء وفساد مسؤولين كان يفترض ان يحالوا الى القضاء لمحاسبتهم على انواع الجرائم التي اقترفوها بحق ابناء الشعب اقلها ربما سرقة ثرواتهم دون وجه حق .لقد تعامل التحالف الكردستاني مع موضوع الانتخابات بمسؤولية وصدق تجاه مصالح العراق وكردستان التي هي واحدة لاانفصال بينهما , لذا ففي الوقت الذي كان يطالب مسؤولو إقليم كردستان بحل القضايا العالقة مع الحكومة الاتحادية , لم يغفلوا بقية انحاء العراق , فاكدوا وفي اكثر من مناسبة انهم مع الطرف المؤمن حقاً بالعملية السياسية وما تتضمنه من مرتكزات بناء مستقبل الوطن على وفق المبادىء الديمقراطية وان يثبت بالواقع حرصه على دفع وتيرة التقدم الى امام .وانطلاقاً من تلك المفاهيم قال الرئيس جلال طالباني بثقة وتفاؤل ( ان العراق وبعد توقيع العقود النفطية مع الشركات الاجنبية يتجه نحو الثراء ويخطو نحو تطورات كبيرة , وهذا يتطلب من الجهات السياسية تشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية , فعالة ونشطة من اجل اعمار البلد).ما يأمله كل عراقي ان ترتقي مفاوضات ومناقشات القوى السياسية , الى مستوى حاجات المواطن وتضميد جراح السنوات السبع وان تتمخض عن برلمان يعيد للديمقراطية في العراق وجهها الجميل الذي شوهته صراعات واهواء بعض من ركب قطار التغيير في غفلة من الزمن , وكلنا امل ان تبقى كردستان دائماً عامل خير للعراق .
كردستانيات: الكرد عامل خير
نشر في: 25 إبريل, 2010: 06:05 م