يوسف المحمداويكسب هذا الرقم حضورا غير مألوف في اغلب الاديان السماوية غير مبال بحظوة رفاق دربه في شرائع تلك الاديان، اوفي مشارب الحياة الاخرى، فكتاب الله يبدأ بالسبع المثاني أي سورة الفاتحة،وشهادة التوحيد تتألف من سبع كلمات،
الطواف حول الكعبة 7وتكبيرة العيدين 7،والسماوات السبع وكذلك الارضين وتطول القائمة في الاسلام، وفي المسيحية تراه متربعا على عرش الارقام ايضا، فتجده في الاسرار السبعة والخطايا السبع والاختام السبعة في كتاب الاقدار والكنائس السبع القديمة، واليهودية تتحدث عن الشمعدان السباعي والطبقة السابعة من شجرة الحياة، ولهذا الرقم ارتباط وثيق بتأريخ البشرية وعلى جميع الصعد،القارات،البحار،ايام الاسبوع، ألوان قوس قزح، معادن الارض،السلم الموسيقي وعجائب الدنيا كلها مرتبطة بالرقم 7ووووتطول القائمة، وحتى لاتقع علينا اللائمة من القارئ لذكرنا معلومات معروفة، لكن وجدنا فيها مدخلا لتحولات هذا الرقم في التأريخ العراقي المعاصرلاسيما ونحن نعيش السنة السابعة بعد التغيير، وللسبعة حضور محزن في ذاكرة العراقيين كونها ارتبطت بيوم السابع من نيسان عام 1947بداية تأسيس حزب البعث ذلك الحزب الذي يتحمل وزر مانعانيه الى يومنا هذا،نعم هو من يتحمل لا هولاكو ولا الامريكان على الرغم من تزامن دخولهما بغداد التاريخ نفسه لكون الاثنين دخلاها في 7صفر،ولايتحملها البريطانيون الذين احتلوا العراق في عام 1917،وحتى لانطيل ونتشظى سنتغاضى عن الكثيرمن الفواجع التي طالتنا على طاولة هذا الرقم،فمنذ قيام الجمهورية العراقية في 14تموز1958 أي منذ زعامة عبد الكريم قاسم حتى زعامة المالكي والتي تعد الزعامة السابعة اذا مااستثنينا زعامة علاوي لكونها فترة انتقالية غيردستورية، والعراق يمارس عملية التقدم الورائي بكل عنفوان،وجميع مايحصل لنا هوحصاد لزرع 7 نيسان وثوراته الحمر وخاصة 17تموز1968التي تعد بداية التأسيس لانهياراتنا المتلاحقة، فوجودنا الى الان تحت طائلة البند السابع غيض من فيض ذلك الرقم الرهيب، لكن بعد سبع عجاف تلت التغييرلاحظنا تحولات واضحة في مسيرة الرقم 7 يجعلنا نقول ان جنين الديمقراطية في رحم هذه الارض لايكتمل الا بعد سبع ،شأنه شأن الجنين في رحم الام، ولا تكتمل حجة الاستقرار في بلدي الا بالطواف حول كعبة الازمات 7 اشواط، لذا نجد حدوث انقلاب بمسيرة هذا الرقم في تعامله مع العراقيين، بدأها في السابع من آذار الماضي حين أعلنت الساعة السابعة من صباح ذلك اليوم انطلاقة مذهلة لأجمل عرس انتخابي في انقى ثورة بنفسجية برهن العراقيون من خلالها على أنهم قولا وفعلا أول من خط الحرف وشرع القانون وشيد مرتكزات الحضارة،نعم في صباح سبعة آذاري كان للتحدي حضوره في صناديق الاقتراع وللتضحية عنفوانها في ضمير الشهيد النقيب فيصل منشد الذي جاد بالروح ليمنع الارهابي وحزامه الناسف من دخول المركز الانتخابي تاركا وراءه سبعة اطفال نتمنى من قادة البلد الالتفات اليهم ، نعم كان السابع من آذار رصاصة الرحمة برؤوس مريدي السابع من نيسان البعث، وكنا أكثر فرحا وتفاؤلا لو ان قانون الانتخابات منح المقاعد التعويضية السبع للخاسر الاكبر وليس للفائز الاكبر كما حصل،لانه من غير المعقول ان نسلب من حزب دخل عامه الـ(77) (27)الف صوت ونمنحها من اجل منافس حصل على (700)صوت !.وبعد التغييرات التي حصلت في الرقم(7) نتمنى من قادة القوائم الفائزة بدلا من سجالاتها وجدالاتها ان تلتفت بجدية ووطنية الى شعب راهن الكثير على عدم ذهابه الى صناديق الاقتراع لحزمة الازمات التي يعيشها، لكنه برهن العكس وأثبت بأنه شعب متمسك بديمقراطيته الجديدة، لذا نقول لمن سيتحمل قيادة البلد: اجعلوا من السابع من آذاربداية لتأسيس دعائم الامن والاستقرارونبذ الولاءات الضيقة والارتماء بحضن الوطن، حتى نقول مرت علينا سبع خفاف لا عجاف،والا فتذكروا بأن ابواب النار سبعة،ونحن شعب بروح واحدة لاقطط بسبعة أرواح كما يقولون.
فــــارزة :تـحـولات الـرقـــم 7
نشر في: 25 إبريل, 2010: 09:09 م