اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > فاعلية الإعلام والاتصال المحلي فـي تثقيف الأسرة لمواجهة البث الوافد

فاعلية الإعلام والاتصال المحلي فـي تثقيف الأسرة لمواجهة البث الوافد

نشر في: 26 إبريل, 2010: 04:27 م

د. نزهت محمود الدليميمع كثرة ما يبث عبر وسائل الإعلام والاتصال المرئي إن كان تلفزيونيا أم عبر بث شبكة الانترنيت وموضوعاتها المكثفة وفي تفصيلات كثيرة وعن طريق مواقع متعددة وموجهة وفق دوافع وغايات متعددة الاتجاهات والتوجهات والأهداف إن كانت مواد ومضامين تلك المواقع تخاطب أو تتفاعل مع المرأة بتفاوت سني عمرها أو تتفاعل مع الشباب والمراهقين وحتى الأطفال من الذكور والإناث على  حد سواء،
 نرى إن وضع خطط دقيقة ومدروسة وصحيحة لمواجهة ذلك التدفق المكثف من المواد والبرامج على اختلاف مضامينها وأهدافها وبما يتناسب مع حاجات ورغبات الأسرة بكل أفرادها بعيداً عن الابتذال والسطحية، لا يقتصر على (المرأة) وحدها، بل على وسائل الإعلام جميعها المقروءة والمرئية والمسموعة انطلاقا من مسلمة لا يمكن تجاوزها وهي غياب الدور الرقابي وفق تدخل جهات متخصصة تتمكن من انتقاء ما يمكن أن يتعرض له الفرد داخل حدود وطنه في ظل فضاء اليكتروني مفتوح إذ اختفى والى الأبد دور (الرقيب) وعليه لابد وان تبرز على الساحة ادوار بديلة يمكن أن  تطبق وفق خطوات ايجابية باستطاعتها  تحقيق نجاحات ملموسة في تثقيف المجتمع بكل أفراده وتوعيتهم لانتقاء الأفضل  مما تبثه أو تعرضه أو تنشره الوسائل الإعلامية والاتصالية بشكل عام، ووفق ذلك تبرز  في هذا المجال إمكانيات وقدرات وسائل الإعلام الوطني مع دور الأسرة في تحصين أبنائها إزاء ما تتعرض له الأسرة من تدفق متواصل ومكثف وبأساليب مثيرة لأفكار ومعلومات ومواد مختلفة المضامين وبشكل مشوق وجذاب يخاطب المشاعر والعواطف ويعزف على أوتار الرغبات والاحتياجات غير المشبعة  ان كانت الأسباب اقتصادية واجتماعية او شخصية.وبالتأكيد يقع على المرأة المثقفة الواعية والملتزمة بكل ما هو أخلاقي مسؤولية حماية الأسرة والحفاظ عليها من الضياع وهذه المهمة الخطيرة لا يمكن انجازها بنجاح ولصالح الأسرة والمجتمع عموما الا بالدعم غير المحدود الذي يجب ان توليه المؤسسات الحكومية جميعها  وكذلك دعم مؤسسات المجتمع المدني للنساء فضلا عن الدور المهم والفعال لوسائل الإعلام والاتصال، كما أوضحنا في مواضع سابقة، كي يشعرن بالقوة والثقة بالنفس  لتحقيق النجاح في انجاز أولويات مهمة لصالح الأسرة العراقية.وفي هذا الصدد نرى ان على وسائل الإعلام الوطني مسؤولية الإسناد الحقيقي لدور المرأة الفاعل والمشترك مع دور الرجل  في الحفاظ على أسرهم وأبنائهم من التأثر السلبي لما يتعرضون له من أفكار ومعلومات وأراء دخيلة وغريبة تسلب بالنتيجة قدرتهم على التواصل بقوة إرادة وثقة بالنفس تؤهلهم ليصبحوا بناة مخلصين لبلدهم، ووفق ذلك يمكن لوسائل الإعلام الوطني وعبر مواده وبرامجه ومضامينه المختلفة اعتماد الخطوات الآتية:* القدرة على احتواء الأفكار والمصطلحات الحديثة ومنها على سبيل المثال لا الحصر إيضاح وبتفسير علمي دقيق للمفهوم الايجابي  للحرية والديمقراطية في الإطار الذي يخدم الإنسان عموما  ويعزز دوره في البناء والاعمار والتطوير وعلى أساس ان الديمقراطية والتعددية لهما القدرة على إعطاء الفرد داخل بلده رجلا كان ام امرأة حافزا للتميز في كل شيء يؤديه وعليه يتميز الوطن بإبداعات كثيرة تنقله نوعيا الى مصاف الدول الراقية المتطورة دائما بعيدا عن السيطرة او هيمنة أية  قوة أجنبية او خارجية، وفي هذا الجانب يفسر علماء النفس ان  (الشخص السوي هو الشخص الديمقراطي) الذي يستطيع العمل والعطاء المتواصل بكفاءة وتميز وصولا لدرجة (الإبداع) ليس لوطنه ومجتمعه فحسب، بل للإنسانية عموماً، "وفكرة الديمقراطية هي إنسانية ترتبط ارتباطا وثيقا بمفهوم الشخصية السوية وعلى أساس ان الديمقراطية بمفهومها  العام هي (العناية بالآخرين) والاهتمام بهم ووضع قيمة الإنسان فوق قيمة الأشياء والسعي الى إيجاد علاقات مثمرة مع أي قوم او جماعة من الناس والعمل على خلق حالات التفاهم والتعاون وبتبادل الآراء والأفكار فيما بينهم".وعليه فان (طموح) المرأة في العراق وفي هذه الأوقات بالذات فيه أهداف شخصية وأهداف عامة للنهوض بالمجتمع وإزالة ما علق به من سلبيات وما برز من مظاهر غير مألوفة لمدة وجيزة مضت عبرت عن لا مسؤولية قلة ضئيلة لم تمثل شعبا عريقا له أمجاده وحضارته عبر الزمن وفيه من العقول النيرة والحاذقة الذكاء وفي الاختصاصات ومجالات الحياة كافة ما يؤهله ووفق إمكانياته الذاتية ماديا وبشريا لان يكون من الدول المتقدمة والراقية.* وضع برامج ايجابية ذات مضامين نبيلة تفيد النشء الجديد وترسخ العادات والقيم المعروفة والمعاشة والمقبولة اجتماعيا مع ضرورة غرس  مفهوم حب العمل والتطور والمشاركة رجالا ونساءً في بناء المجتمع وتطوير مؤسساته لمواكبة العصر وتحقيق الرفاه وكذلك يمكن التأثير في أفراد الأسرة جميعا في ضرورة انتقاء القنوات ذات البرامج الإرشادية والتربوية والترفيهية البعيدة عن الابتذال واللامسؤولية، والتي تعرف الأطفال والشباب ببيئتهم وبالواقع العربي ومشكلاته وتعميق الانتماء إليه بماضيه ومستقبله وضرورة العمل الدائم على تجاوز تخلفه وفق الإمكانيات المتاحة.* إبراز دور المرأة المتعلمة والمثقفة والواعية وإعطائها مكانتها إلى جانب الرج

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram