محمود النمر احتفى منتدى بغداد الثقافي، ومؤسسة نخيل عراقي للإبداع، بالشاعر حسب الشيخ جعفر، وقد رحب حكيم عبد الزهرة مدير المكتب الإعلامي لأمانة العاصمة بالشاعر.أدار الجلسة الشاعر مجاهد ابو الهيل رئيس مؤسسة نخيل قائلا:
ان الشاعر حسب الشيخ لا يحتاج الى تعريفٍ او شهادة، ويكفي ان يكون سيد الجوائز،ولأنه احد مصادر الضوء، لذلك لا يبالي بالأضواء، ويمتنع عن الحضور الذي لا مبرر له، يعيش في عزلته الطيبة ،الذي اختار بغداد مكانا غير آمن ٍ لها ،ان الشاعر حزين ببغداده التي غادر حياته الثانية في موسكو،لأجل عيونها ،وهذا التكريم الذي تقيمه امانة العاصمة مشكورة ومنتداها الثقافي ،وبالتعاون مع مؤسسة نخيل عراقي للابداع ،هذه المؤسسة التي كرمها بطباعة مجموعته (رباعيات العزلة الطيبة) وهي آخر مجموعة صدرت له .ثم تحدث الامين العام لاتحاد الادباء الفريد سمعان عن منتدى بغداد الثقافي وقال انا اعتبره احدى الواحات في هذه الصحراء الدامية التي نعيشها ، ولكن مع ذلك نظل نحتفي بالثقافة والمثقفين وكل القيم النبيلة التي يحبها ويحترمها الانسان ،حسب الشيخ جعفر تربطني به رابطة عضوية كبيرة وجيدة ،اولها هو الالتقاء الفكري الجميل،وثانيها انا اعرف حسب قبل ان يذهب الى موسكو ليدرس هناك، اعرفه شاعرا كان ينشر في البداية وكان يبشر بان شاعرا كبيرا سوف يولد في العراق،وبعد ان ذهب الى موسكو، كان يرسل قصائده هنا وهناك وكنا نتابع نشاطه الفكري مما تحقق فعلا ،وبعد ان عاد من موسكو كنت مديرا في مجلة الثقافة الجديدة،اجريت معه اول لقاء ونشر في المجلة ،وكان هذا إعلاناً عن ولادة الشاعر حسب الشيخ جعفر ،وهو شاعر اثبت وجوده من خلال عطائه الجديد والجيد الرائع ،واني اكن له كل الإعجاب على ما قدم وأسس من خلال مؤلفاته التي طبعها وانتشرت ،لانه شاعر حظي بجوائز كبيرة ومركز مرموق بين الشعراء ،وكان وريثا حقيقيا لجبروت الشعر العربي ،وهو لا يحسن الدعاية لنفسه ومتواضع وكريم النفس ،وأحسب حتى الان لم يحظ براتب تقاعدي من الدولة مع العلم انه كان يعمل في وزارة الإعلام لمدة 26سنة وغادر العراق عام 1996وعاد الى بغداد عام 2004 وراجع مرات عديدة وزارة الثقافة ولكنها مجرد وعود ولم يحصل على اي شيء ومن هنا اناشد وزارة الثقافة اتخاذ ما يلزم وهي ليست منـّة من احد وإنما هي خدمته وهو واجب علينا ان نطالب بحق هذا الشاعر المبدع .وقال الباحث والكاتب غالب الشابندر عن تجربة الشاعر :هناك إبداع يولد إبداعا ،ولاشك في ان من ابرز ما يميز الجملة الشعرية انها قادرة على ان تولد جملا وجملا .ان اي مشهد شكسبيري يمكن ان يكون نقطة انطلاق لتكوين مسرحية او تأسيس عمل مسرحي جديد،ما طرحه وما ابدعه هذا الشاعر العظيم هو مدرسة، ومدرسة توالدية تناسلية وهنا تكمن القدرة وهنا تكمن العبقرية ،قرأت كثيرا لهذا الشاعر العظيم فاستوقفتني أكثر من جملة جوهرية فيما طرح ، في ديوانه (زيارة السيدة السومرية) كانت هناك نقطة مدهشة استلفتت نظري في قصيده هناك ،ان هذا الشاعر كان يبحث عن شيء، وهذا الشيء ليس مجهولا،وانما هو موجود ولكنه مفقود وكان يبحث عن هذا الشيء الرائع الكبير وهذا الشيء هو اللذة، اللذة ليست بمعناها الحسي، وإنما اللذة بمعناها الذي يذهب بنا الى ما وراء الحسي، ليست لذة الحياة وانما لذة اللحظة، وليست لذة الوجود، وانما لذة ان نوجد ،وهناك فرق بين حياة وبين ان نحيا وهناك فرق جوهري وعميق بين مقولة الوجود التي استهلكت الفكر الفلسفي الكلاسيكي كمحمول لموضوعات متشددة وبين ان نوجد.بعدها قرأ الشاعر محمود النمر قصيدة بعنوان (عروس من نار) مهداة الى حسب ثم قرأ الشاعر حسب الشيخ جعفر قصائد من ديوان (رباعيات العزلة الطيبة) وقصائد ديوان (الفراشة والعكاز) وفي نهاية الحفل قدم السيد وكيل أمانة العاصمة درع الإبداع لمدينة بغداد.
في منتدى بغداد الثقافي..حسب الشيخ جعفر فـي رباعيات العزلة الطيبة
نشر في: 26 إبريل, 2010: 04:39 م