اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > طب وعلوم > الحمل الطارئ: تبديد للأساطير والمفاهيم الخاطئة

الحمل الطارئ: تبديد للأساطير والمفاهيم الخاطئة

نشر في: 26 إبريل, 2010: 04:49 م

بغداد/ قيس عيدانتتوفر حبوب منع الحمل الطارئ الآن في العديد من الدّول لكنها فشلت في الوصول إلى النتيجة المرغوبة في تخفيض معدّلات الحمل غير المرغوب، ما سبب ذلك؟ يتناقص انتشار عوائق الإتاحة السابقة، فقد ترسّخت سوق حبوب منع الحمل الطارئ،
 وهناك عدد كبير من المصانع والموزّعين المهتمين بتزويد هذا المنتج؛ وقد بدأت تأخذ طريقها في العديد من الدّول لتصبح جزءاً من الممارسات والتدريب قبل الخدمة والخدمات، ومع ذلك تستمر المعرفة لتشكل عائقاً هاماً في معظم أنحاء العالم، إذ لا تزال وسيلة منع الحمل بعد الجماع هذه مجهولةً نسبياً في العديد من الدّول بحسب المعطيات من المُسوح الديموغرافية والصّحية وغيرها من المُسوح على مستوى الدّول، لقد أظهر مسحُ عام 2007 للمراهقين في مدارس نيويورك أنّ أقل من نصف هؤلاء الشّباب كان قد سمع عن حبوب منع الحمل الطارئ على الرغم من الإيصال العمومي الواسع والنّشر الإعلامي بخصوص موضوع توفُّرها من دون وصفة طبية في الولايات المتحدة الأميريكية، وحتى عندما تكون المعرفة بهذا النوع من منع الحمل أكبر يبقى استخدامها منخفضاً كما هو الحال في الممكلة المتّحدة لبريطانيا العظمى وشمال إيرلندة حيث كان 91% من النساء قد سمعن بـ "حبوب الصَّباح التّالي"، إنما لم يستخدمها إلا 7% منهنّ فقط في السَّنة الماضية.ولعل أحد أسباب عدم الاستخدام الصّحيح لحبوب منع الحمل الطارئ هو الضعف الكبير في الفهم الأساسي للإخصاب ومنع الحمل واختطار حدوث الحمل، ويبدو هذا شائعاً في الدول المتقدمة والنّامية على حد سواء فقد أشار مسحٌ أجري في فرنسا على النساء الراغبات بالإجهاض أنَّ أكثر من نصفهنَّ لم يكنّ على علم باختطار حدوث الحمل في الوقت الذي حملْن فيه أو أنهنَّ لم يستطعْنَ تحديد الجماع الذي حدث الحمل بنتيجته، فقط القليل من النساء استخدمن حبوب منع الحمل الطارئ.وفي المملكة المتحدة، بينت دراسة للمراجِعات بهدف إجراء الإجهاض ورعاية الحوامل أنّ إمرأة واحدة فقط من أصل كل عشر نساء غير راغبات بالحمل بشكل أكيد كنَّ قد استخدمن حبوب منع الحمل الطارئ، وحتى أنّ القليل منهنَّ كنَّ قد استخدمن هذه الطريقة كل مرّة كنّ فيها تحت اختطار حدوث الحمل.ولسوء الحظ، فالمفهوم المغلوط جداً الموجود فعلاً عند النساء حول اختطار حدوث الحمل وحبوب منع الحمل (مع وسائل منع الحمل الأخرى) تعقّد أكثر بالتّغطية الإعلامية الحالية، فقد أعلنت إحدى قصص البي بي سي حول حبوب منع الحمل الطارئة في كينيا أنّه "إضافة للآثار الجانبية، كالغثيان والنّزف الغزير والتّشنّج، فاستعمال وسائل منع الحمل الطارئ يمكن أن يؤدي إلى العقم، ويمكن في بعض الأحيان أن يزيد من خطر الإصابة بالسّرطان"، وكذلك أوردت جريدة رئيسة في الولايات المتحدة الأميريكية أنّ "وسائل منع الحمل الطارئ يمكن أن تزيد من خطورة بعض الأمور كتخثّر الدم والسّرطانات المتعلقة بالهرمونات مثلها في ذلك مثل وسائل منع الحمل التّقليدية الأخرى". إنّ هذه الإفادات غير صحيحة علميّاً ولكنها واسعة الانتشار لسوء الحظ، ولن تؤدي مثل هذه التغطية الإعلامية السلبية والتهييجية إلاّ إلى تنبيه النساء ومن الممكن أن تبعدهنَّ عن استخدام وسيلة قد يكنَّ بحاجة ماسّة إليها.في الحقيقة، يمكن للإعلام والصّحة العمومية أن يكونا خليطاً سريع التأثّر، لقد تم التقاط احتمال وجود ترابط بين تلقيح الأطفال وخطر الإصابة بالتّوحد من مقالة واحدة في مجلة لانست عام 1998 (وقد تم التّراجع عنها رسميّاً عام 2010) من قبل الإعلام حول العالم، وقد أدى هذا إلى رفض التلقيح ليت بعد ذلك إنفاق الملايين على الدراسات لدحض هذا الإدعاء، وقد استمرت هذه التأثيرات حيث وَجَدَ مسحٌ أُجري عام 2009 أنّ ربع الآباء الأمريكيّين وافقوا على أنّ "بعض اللّقاحات تؤدّي لتوحّد الأطفال الأصحاء" ورفض أكثرُ من عُشرهم إعطاء اللقاح لأطفالهم.إنّ الردّ على كل إشاعة متعلقةٍ بالصّحة على الشبكة وعلى كلّ قصة غير صحيحة على صفحات الجرائد والمجلات المحلّية هو بالتأكيد مهمةٌ حمقاء، ومن المهم الاستعداد والتّجهز دائماً بالحقائق عندما يعبر المراسلون وأعضاء المجتمع والمرضى عن مصادر قلقهم.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تركيا.. إقرار قانون لجمع الكلاب الضالة

تقليص قائمة المرشحين لخوض الانتخابات مع كامالا هاريس

وزير التعليم يخول الجامعات بمعالجة الحالات الحرجة في الامتحان التنافسي للدراسات العليا

اليوم..مواجهة مصيرية لمنتخبي العراق والمغرب

تعرف على الأطعمة التي تحفز نشوء الحصى في الكلى

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

"نظارات غوغل الواقعية" قريباً في الأسواق
طب وعلوم

"نظارات غوغل الواقعية" قريباً في الأسواق

 نيويورك/ ا. ف. بأزاحت شركة "غوغل" الأمريكية الستار عن مشروعها الجديد الذي أطلقت عليه رسمياً اسم "Project Glass"، عارضةً للمرة الأولى شريط فيديو عن هذا المشروع عنوانه (يوم واحد (One day- تلقي فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram