طه كمر كثر الحديث عن قرعة نهائيات كأس آسيا 2011 بكرة القدم واشغل المتابعون والنقاد خلال هذه الايام لما لهذا الحدث من أثر في نفوس عشاق الكرة ، ونرى ان الشارع الرياضي اصبح لا يشغله شيء سوى هذا الحديث ، والجميع يريدون مصلحة الكرة العراقية
لاسيما ان المنتخب الوطني بطل آسيا في نسختها السابقة بعد ان جاء الفوز المبهر بظروف قاسية جدا والجميع يستذكر كيف تألق اسود الرافدين في المباريات حيث اسهم الانجاز التاريخي بإشعال جذوة الافراح في جميع مناطق بلدنا الحبيب.لا نريد ان نعيش على افراح مضت ونبقى أسرى تلك البطولة و المباراة النهائية ،بل يجب ان يتجدد الأمل مرة اخرى لأجل التواصل والحفاظ على المستوى العالي الذي كان عليه لاعبونا.الحديث عن القرعة وشجونها التي اجريت قبل ثلاثة ايام في الدوحة طويل وغير مجد، والافضل لكرتنا ان نبدأ المشوار ولا نلتفت الى الوراء، ونصب تفكيرنا على مستقبل المنتخب ، حيث ما زال هناك متسع من الوقت نستطيع فيه لملمة أوراقنا المبعثرة من قضية اتحاد الكرة مرورا بالدوري الممتاز وصولا الى إعداد المنتخب الوطني ،ويجب حسم جميع هذه الامور بسرعة متناهية ووضع مصلحة اللعبة نصب أعيننا ،فالمهمة صعبة جدا خصوصا اننا تذوقنا حلاوة احراز اللقب القاري ولابد لنا من الحفاظ على القمة التي اعتليناها بالامس فالحفاظ عليها اصعب من تسلقها .نريد من القائمين على الكرة ان يستعجلوا الامور قبل ان يدهمنا الخطر ويدركنا الوقت ،ونحن نسمع يوميا عن انباء بشأن دراسة ملفات عدد من المدربين الاجانب الذين وضعوا سيرهم الذاتية على طاولة لجنة المنتخبات ، وهكذا تمضي الايام مسرعة، وأخيرا نلجأ الى اسوأ الاحتمالات كما حدثت من قبل عندما تمت الاستعانة بخدمات فييرا واكتسب سمعة كبيرة واصبح اسمه يتداول كثيرا في بورصة مدربي العالم ، ولعدم وجود تخطيط طويل الامد خرجنا من دورة الخليج العربي التاسعة عشرة التي اقيمت في عمان خالي الوفاض بهدفين ونقطة حزينة فقط اجهضت فرحة الفوز باللقب القاري . الكرة الآن في ملعب اتحاد الكرة ويجب عليه ان يخطط بصورة صحيحة ونريد ان نكون رقما صعبا ونقول للجميع اننا اسياد آسيا وان حصولنا على اللقب لم يكن صدفة بل جاء نتيجة جهد ومثابرة ونكران ذات فقد آن الاوان لنسف ترسبات الماضي وطي صفحة ناصعة البياض، فالمهمة صعبة لكنها ليست عسيرة .Taha_gumer@yahoo.com
بصمة الحقيقة :المهمة صعبة
نشر في: 26 إبريل, 2010: 05:07 م