TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > كلام ابيض : الوزارات.. لماذا لا ترد؟

كلام ابيض : الوزارات.. لماذا لا ترد؟

نشر في: 26 إبريل, 2010: 05:28 م

جلال حسنقلت لرئيسي في العمل سوف لا ننشر أي شكوى بعد الان ، والسبب في ذلك ان قضايا المواطنين التي ننشرها وتنشرها باقي الصحف ، لا يرد عليها أي مسؤول في الدولة ، بل تهمل عن قصد، وتحجر في طي النسيان . ما نفع ان نشغل انفسنا بشكاوى ومعاناة المواطنين اذا لم يرد عليها احد؟ الناس أنفسهم يستغربون من طول انتظار الاجابات ولكن دون جدوى  !
بل لا يصدقون أن المسؤولين في الدولة لايردون بشكل ايجابي على معاناتهم وما يصيبهم من حيف جراء اوضاع لم تعالج بطريقة موضوعية . لانهم بحاجة الى حلول  ناجعة تخلصهم  من معاناة يومية . الرجل اعتدل في جلسته واجابني : واجبنا كجهة اعلامية مستقلة تحترم نفسها وحياديتها واستقلايتها نشر كل ما يردنا من شكاوى تخص المواطنين ، عملنا يحتم علينا احترام قضايا الناس ، وهذه الشكاوى التي تصلنا نضعها في اولويات عملنا ، لانها نبض الشارع الحقيقي ،وطالما هدفنا المواطن بهمومه وتطلعاته واحتياجاته، وما يفكر فيه ، نكون قد اقتربنا قليلا من ايصال رسالتنا الاعلامية . واضاف الرجل : ان مهمة الاعلام  هي أن يكون حلقة الوصل بين المواطن والمسؤول باعتباره سلطة رابعة في المسميات العامة بعد  التشريعية والتنفيذية والقضائية ، الاعلام كشاف حقيقي لمجمل عمل السلطات وهو  العين النافذة التي تظهر الحقيقة  شاخصة كالشمس.و زاد في قوله: ان الشكاوى التي ننشرها تأخذ احتمالات  كثيرة في عدم الاجابة عليها، اولها ان اكثرية الشكاوى المنشورة  لا تصل الى المسؤولين في الدولة، وتحديدا الوزراء ، والسبب في ذلك ان مدراء الاعلام التابعين الى الوزارات المعنية يخفون عن قصد أو اهمال ايصال هذه الشكاوى الى الوزير في البريد اليومي، وذلك تخلصا من المساءلة المحرجة التي يستفسر عنها الوزير في حجم مظلومية المشتكي ، فضلا عن ايصال صورة للوزير بان وزارته خالية من أي مشاكل وكلها انجازات وابداعات . وان امور الوزارة تسير على خير ما يرام . والسبب الثاني ان هذه الشكاوى صادقة في مضمونها القانوني، لذلك يخاف القائمون من الرد عليها ورد المظلومية خوفا على مناصبهم، لانهم العلة في ذلك  بل أنهم  السبب الرئيس في تلك المشاكل التي سببوها للناس . واردف : وقد يكون احد الاسباب تعمد اخفاء الشكوى من قبل المكاتب الاعلامية التابعة للوزارات ،ما يجعل المعنيون يتماهلون ليس بالرد فقط بل يتجاهلون سلطة لها قوانين تلزمهم بكشف المقصرين واظهار الحق الشرعي واعلاء الصواب .الشكاوى التي تردنا  لم تأت اعتباطا ، انما هي معاناة عوائل  تعاني من التعسف والحاق الاذى  والحيف واخذ حقوقها من الاخر ، لذلك سوف لا نتأخر  بنشرها وتسليط الضوء عليها باعتبارها جزءا من همنا اليومي ومن رسالتنا الاعلامية .jalalhasaan@yahoo.comrn 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram