بغداد / المدىعرفت نفسها لي هكذا، أنا نائب عريف (شيماء حسن موسى)، والحقيقة ان زيها الذي يشبه زي شرطي  المرور هو من  جذبني  اليها وانا ازور مديرية المرور العامة لأجراء تحقيق صحفي هناك، حيث ان شوارعنا تفتقر الى وجود شرطية مروركما هو في كل دول العالم، ولم تمانع شيماء  بان التقط صورة لها لتنشر في الجريدة وأخبرتني انها تتمنى ان تحصل على  رتبة مقدم في  الشرطة.
ولما سألتها عن سبب انخراطها  في سلك شرطة المرور بالذات  قالت: منذ صغري وأنا احلم بالعمل في الشرطة، عائلتي شجعتني كثيراً لما عرفته عني من شجاعة واندفاع في الحياة، ولأجل ذلك انتميت الى أكاديمية الشرطة عام 2004 وكنت من الأوائل على دفعتي، وجرى توزيعنا في مديريات وزارة الداخلية وادرج اسمي  في مديرية المرور العامة كشرطية مرور، وعددنا الكلي 75 شرطية،  وصار عملنا التفتيش في مقرات وأقسام المديرية،  وكذلك  تدريب المنتسبات الجديدات حيث لا يسمح لنا حالياً  بالنزول  الى الشارع بسبب الظروف الأمنية الصعبة التي تعرفينها، ولكنني أتمنى ان أمارس عملي في الشارع لأن المرأة تمتلك الإمكانية والشجاعة التي تتطلبها المهنة لكن....وعن الزي الذي ترتديه قالت: انا من ابتكرته وأحبه كونه يمثل هويتي، لكن زميلاتي لا يرتدين الزي ذاته، وصار معظم سكنة الحي  الذي اقطن فيه يفتخر بعملي وينادونني ببنت المرور! وبرغم مضايقات بعض مراجعي الدائرة في عدم الامتثال لتعليمات شرطية المرور بسبب كونها امرأة لكنها ستزول بالتعود وسيادة النظام، وعن استحقاقاتها الوظيفية تقول: نحن مخولات بحمل السلاح، حسب الضوابط، لكن البعض من الرجال يمتعض لعملنا ويقول: ان مكاننا البيت وتربية الأولاد لا العمل في سلك الشرطة! وبعضهم يحاول ان يغبن المرأة حقوقها مع الأسف. وعن أمنياتها تقول محدثتي والابتسامة لا تفارقها: أتمنى أن يتم زجنا في دورات تطويرية لنيل رتب أعلى وأضافت:  ان المرأة العراقية قادرة على نيل أرفع المناصب القيادية لأنها شجاعة وصبور كما برهنت الظروف الصعبة التي مررنا بها.  ودعتها وأنا استذكر مقالة قرأتها قبل فترة قريبة تقول: أن أول شرطية مرور استخدمت للمراقبة و السيطرة على حركة المرور في الشارع كان  في باريس عام 1964، و في الهند استخدمت المرأة للعمل كشرطية مرور في الشارع عام   1989 ومنذ سنوات وشرطيات المرور في كردستان يعملن في الشارع أيضاً.