اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > جالبة الرزق وضد الرصاص..الأحجار الكريمة وهم حولته الأزمات الى حقيقة عند البعض

جالبة الرزق وضد الرصاص..الأحجار الكريمة وهم حولته الأزمات الى حقيقة عند البعض

نشر في: 26 إبريل, 2010: 06:11 م

وائل نعمة تصوير مهدي الخالديجلس الرجل الستيني إلى جوار (الجنبر) الخاص ببيع الأحجار الكريمة، في باب المعظم، وقد تجمع حوله عدد من زبائنه، الذين يعتقدون بقدرة هذه الأحجار على تجاوز المحن، وهو ما منحها مسمى «تجارة السعادة»، حيث يسعى البعض إلى الاستعانة بالأحجار أو الفصوص لما يعتقدون بأنها  تحتوي من قوى غيبية  لأجل تحسين ظروفهم المعيشية
 لاسيما وان الأزمات التي يعيشها المواطن جعلته يؤمن «بالخزعبلات» لعل فيها ما يخرجه من دائرة الاحباطات المتلاحقة، وهناك آخرون يلجأون إلى أنواع من الخرز لإلحاق الضرر بخصومهم عبر تسليط قوة هذه الفصوص الخفية.تؤدي الى ازدهار التجارة يقول عدنان صلال صاحب هذا (الجنبر) ثمة أحجار اكتسبت شهرة مع الزمن مثل (عرق السواحل) او ما يسمى شعبيا بـ (عرك سويحلي)  الذي يحظى بأهمية خاصة لدى المهتمين بجمع الفصوص، إذ يعتقد انه يحتوي على قوة في التأثير العاطفي، فهو يجعل قلب المحبوب رقيقا متسامحا. وتصل قيمته  إلى أكثر من 500 مليون دينار.ويضيف عدنان « إن تجارتنا تزدهر، وهناك إقبال يزداد يوماً بعد يوم على شراء الأحجار التي تغري بألوانها الجميلة أعين الناس، فيأتون إلينا راغبين في معرفة ما تحويه من قدرات عجيبة في تحقيق آمالهم.وتابع « نحن نبيع أحجاراً لديها قدرات غير طبيعية، فبعضها يجلب المحبة بين الأزواج، وأخرى تأتي بالأرزاق لأصحابها، فيما تحمي أحجار أخرى أصحابها من مخاطر الدنيا، وتبعد أعين الحساد عنهم»، ويعتقد عدنان ان الجميع يأتي إليهم  باحثاً عن أمل ضائع، ويحاول أن يجده عندهم، ويصف عدنان  زبائنه بأنهم ممن فقدوا الأمل بالغد، ويحاولون الحصول على التفاؤل والأمان والرزق حتى يواصلوا حياتهم نحو المستقبل، وأن زراعة الأمل والطمأنينة في عقول الناس هي تجارتنا منذ سنين طويلة!.rn10 الى 15 حجراً يومياً!ويروي مازن ابو سعد (55) عاما، وبائع أحجار كريمة في سوق الاستربادي  قصة أحد تجار السوق الذي كان يعاني من كساد بضاعته لعدة أشهر حتى أنه أصيب بأزمة نفسية، لكن بمجرد شرائه حجراً جالباً للرزق بأكثر من 350 ألف دينار عراقي ازدهرت تجارته!ويؤكد أبو سعد  من دون الكشف عن مصادر هذه الأحجار الكريمة، أن الطلب يكثر على أحجار المحبة بين الأزواج، والمساعدة على إنجاب الأطفال لان الأزواج يعانون من قلة التفاهم والاندماج وصعوبة في الإنجاب، على حد تعبيره، مبيناً أنه يبيع ما بين 10 -15 حجراً من هذا النوع شهرياً بأسعار تزيد على 75 ألف دينار عراقي.ولفت إلى أن أكثر زبائنه من النساء، وأن عمله فيه (تشابه كبير مع عمل أطباء علم النفس)، وأن تجارة الأحجار والخرز تحتاج إلى لسان بارع يعرف بمشاعر المواطنين ومكنونات قلوبهم لأحجار عديدة ومتفرعة ومتشعبة ويذكر لنا أبو مازن  منها (العقيق) فالعقيق يقسم إلى أكثر من أربعة أقسام فمنه اليماني والهندي والخراساني والجير من، وان ابرز وأغلى هذه الأنواع هو العقيق اليماني واليماني يتفرع أيضا إلى أقسام عديدة وتسميات حسب ألوانه منها الأبيض والأخضر والأصفر ويطلق عليه اسم شرف الشمس والمشمشي والتمري والكبدي والأحمر.ولعل أغلى هذه الأنواع هو كما يقول ابو سعد « الأحمر والأخضر وكلما زاد احمرار الحجر زاد سعره و أن سعر الأحجار القديمة أكثر بكثير عن الأحجار الجديدة والمسماة (جرخ اليمن) وهناك نوع آخر يعتبر من الأحجار الغالية جدا يسمى الجزع ألبقري أو البقراني والذي يكون على شكل عين في الأغلب ويشترط أن يكون قديما كي ينال أعلى الأسعار فبعضه يباع بألف دولار كما توجد أحجار تباع بمبالغ خيالية ولا تقدر بثمن وتفوق الألفي دولار.وأسماء أخرى ذكرها ابو سعد هي (الياقوت) ففيها أنواع أيضا كالإفريقي والكولومبي والهندي والباريسي وأغلاها الأفريقي وكلما زادت صلابة الياقوت زاد ثمنه واقترب من الماس كون الماس من أقوى الأحجار من ناحية الصلابة وهناك أجهزة خاصة لقياس صلابة الحجر وأيضا هناك أحجار أخرى منها (حجر القمر) و(السليماني) و(المرجان) وفيه نوعان البرتقالي والأحمر ويعد الأحمر أغلى و(الزمرد) وفيه أنواع  أيضا الهندي والزامبي فهذا الحجر كلما زادت نقاوته زاد سعره ويعد الزامبي أغلى.وهناك أيضا (الحجر الصيني) و(الزبرجد) و(الزفير) و(الدر) فهناك أنواع كثيرة من الدر ولعل أبرزها وأحبها إلى العراقيين الدر ألنجفي كما توجد أحجار كثيرة مثل (المريماني) و(الجمشد) و(اليشم) و(الكريستال) و(الزار كون) و(عين النمر أو عين الهر) أو التايكر و(الفيروز) و(الاوبال) وأنواع من (العاج) و (والماس) و(المغناطيس) و (الجاد) و(الكهرب) و(اليسر) و(الامتيست) والكثير الكثير فاتني ذكر اسمه.rnبين الرفض والقبولبدورها، قالت أم أمير (45 عاماً) وهي تلمس بأناملها أحجاراً معروضة في محل ابو سعد، إنها تؤمن بالقدرات الكبيرة للأحجار، مشيرة إلى أنها مرت بتجارب سابقة أثبتت لها أن لبعض الأحجار قدرات تفوق التصور وتحقق الأحلام.وأضافت قائلة « أرغب في شراء حجر يبعد عن ابني الذي يعمل في الشرطة أعين الحساد، ويبعد عنه خطر العنف، وأن يعود سالماً دون أذى. ويخالفها الرأي عدي عبد الحسين (34 عاما)، وهو صاحب

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ليفربول يخسر وديا أمام بريستون

مجلس الخدمة ينشر توزيع حملة الشهادات والاوائل المعينين حديثا

البرلمان يشكل لجنة إثر التجاوزات على اقتصاد العراق وأراضيه

بايدن يرفض دعوات الانسحاب من الانتخابات الامريكية : انتظروني الأسبوع المقبل

وفاة محافظ نينوى الأسبق دريد كشمولة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram