بغداد / المدى الاقتصاديقال مستشار رئيس الجمهورية الدكتور جلال الماشطة :ان المؤتمر ليس مجرد فعالية تضاف الى فعاليات اخرى حصلت، بل هو نقلة نوعية ليس فقط في عمل مؤسسة المدى وإنما في التعاون مع اخطر شؤون الحياة وهي القاعدة التي تقوم عليها الموارد السياسية و البنى الاجتماعية و الثقافية و ما الى ذلك في سلسلة كاملة ، حيث ان البحوث المشاركة  في هذا المؤتمر كانت منطلقة من هذا الفهم .
واضاف الماشطة: أن هذا المؤتمر اقيم في اثر التفجيرات الارهابية التي حصلت في بغداد و مدن اخرى من العراق بهدف تعويق العملية السياسية  في حين ان المؤتمر يهدف الى افق بناء العراق الديمقراطي بمعنى ان النخبة الاقتصادية و الثقافية راسخة في اعتقادها بأن العراق متجه نحو التقدم و التطور و تعزيز الديمقراطية .من جانبه قال مستشار رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية الدكتور عبد الحسين العنبكي : لابد من اقناع من يواجهون عملية الاصلاح باهميتها  في حماية الكفاءة و تشغيل عجلة الاقتصاد و بالتالي هذا الاقناع يحتاج لهذا المؤتمر الذي تقيمه مؤسسة المدى اي ان ما يخرج من هذا المؤتمر سيكون اضافة و بلورة من الخبراء الموجودين في الجامعات و مؤسسات الدولة الاخرى التي هي داعمة لهكذا افكار ونحن دائماً و من المهم الاستعانة بالخبراء و الاكاديميين في وضع الخطط و التصورات و الرؤى . فيما قال الدكتور سامي الاعرجي رئيس هيئة الاستثمار :   لهذا المؤتمر اثر ايجابي كبير لان تسليط الضوء على الاصلاحات الاقتصادية المطلوبة المهمة في عملية التنمية الاقصادية  .واضاف الاعرجي : نعبر عن بالغ تقديرنا وشكرنا  لمؤسسة المدى لاقامة مثل هكذا تجمع يحضره نخبة من الاقتصاديين و رجال الاعمال و انا متفائل بشأن التوصيات التي خرجت و الامور التي بحثت ستؤثر في ايجاد البيئة الاقتصادية و التشريعية و الادارية لعملية الاصلاح الاقتصادي المطلوبة. من جانبه قال مستشار الهيئة الوطنية للاستثمار الدكتور عبد الله البندر : المؤتمر له تأثيرات ايجابية على مسيرة الخطط الاقتصادية في العراق و هي داعمة للحكومة لانها تجمع بين المعنيين في مؤسسات الدولة و المعنيين في المجالات الاكاديمية من الاساتذة  و المتخصصين في الجامعات العراقية و هذه المزاوجة من شأنها ان تعطي صورة كاملة للاكاديميون عن عمل مؤسسات الدولة على الارض و ايضاً تفيد المؤسسات بما يمتلكه و يختزنه الاكاديميين من المعلومات النظرية و مقترحات لتطوير العملية الاقتصادية في العراق و اي من مجالات البحث العلمي خاصة . قال الدكتور ماجد الصوري المؤتمر مهم جداً  و الاهم ان تتبنى الحكومة الآراء التي طرحت في المؤتمر و تنفيذها ،و اكد باسم جميل انطون خبير قطاع خاص، هذا المؤتمر من شأنه ان يعمل على رفع الوعي الاقتصادي للشارع العراقي و نتمنى من المسؤولين أن يأخذوا توصيات المؤتمر و يترجموها الى ارض الواقع فالمؤتمرات و مراكز البحوث مصادر أرفدت السلطة بكثير من الافكار الاقتصادية الناضجة لتأخذ بها على ارض الواقع من اجل تطوير الاقتصاد العراقي. وعبر الدكتور عبد علي كاظم المعموري استاذ العلوم الاقتصادية   في جامعة النهرين  عن رأيه بأن الحدث التفاتة كبيرة لمؤسسة المدى في تناول مثل هكذا موضوع خطر  ألا وهو موضوعة التحول من نمط اقتصادي الى آخر .وقال المعموري: أن (المدى)  كمؤسسة عراقية التفتت الى هذا الجانب الغريب ان الدولة بمؤسساتها كان يفترض ان تعقد مثل هكذا مؤتمر منذ خمس سنوات. و قالت الدكتورة رجاء عزيز من البنك المركزي العراقي : ان السياسة النقدية استطاعت من خلال ادواتها غير المباشرة السيطرة على التضخم الاساس وبناء احتياطات قوية للدولة تغطي استيراداته لمدة ستة اشهر، كما استطاعت السياسة النقدية عبر ادواتها غير المباشرة تخفيض التضخم والسيطرة عليه، وجعل معدلات نمو التضخم تسير بمعدلات متناقصة عن السابق، هذا هو هدف السياسة النقدية في السيطرة على التضخم وتحسين سعر الصرف للعملة المحلية .فيما قال الدكتور ستار البياتي من مركز المستنصرية للدراسات العربية و الدولية: يأتي هذا المؤتمر ضمن سلسلة  من النشاطات الاقتصادية التي تقيمها المدى، اذ عودتنا على هكذا نشاطات بدءاً من الطاولة الاقتصادية المستديرة الى الحلقات النقاشية و هذا المؤتمرتتويج لكل الجهود التي بذلتها مؤسسة في الميدان الاقتصادي . و قال الخبير الاقتصادي الدكتور عباس ابو التمن: المؤتمر جهد خير من الناحية التنظيمية و جودة ماطرح من بحوث  مبيناً  ان العراق بحاجة الى مثل هذه الجهود لتعزيز موضوع الاصلاحات الاقتصادية، واقامة العديد من الموتمرات واللقاءات المباشرة مابين جميع المعنيين في المجال الاقتصادي، سواء باحث أم خبير أم مختص، وحتى من اصحاب القرار، وان مبادرة مؤسسة المدى لإقامة هذا المؤتمر جهد كريم يصب في خدمة البلاد وكيفية بناء الاقتصاد العراقي على الاسس والمعطيات الجديدة بعد التغييرات الاخيرة والفوضى التي عمت البلاد.