TOP

جريدة المدى > غير مصنف > أغاني الدم والسيف في باكستان

أغاني الدم والسيف في باكستان

نشر في: 27 إبريل, 2010: 04:49 م

الكتاب: أغاني الدم والسيفتأليف: فاطمة بوتوترجمة: ابتسام عبد الله شهدت عائلة بوتو عدداً من المآسي. إذ أعدم جد فاطمة، واغتيل أحد أعمامها بالسم وربما بأمر من شقيقته بناظير. أما والدها مرتضى، الإرهابي السابق الذي اتهم سابقاً بخطف طائرة،
 فقد قتل من قبل شرطة كراتشي. أما عمتها بناظير نفسها فقد تم اغتيالها أواخر عام 2007. ويعتبر الكثيرون آصف زارداري (زوج بناظير) الشخصية الأكثر فساداً في البلاد. إذ تسلق السلطة على جثتها، ليصبح رئيس باكستان، مركز ما يزال يشغله حتى اليوم. انه واحد من عدة أسماء يتناولها هذا الكتاب، مازال على قيد الحياة، عبر دوامة الكراهية والدماء.تبلغ فاطمة بوتو الـ27 سنة، تريد في كتابها إقامة نصب لوالدها. وهي تكتب باسلوب بسيط مشحون بالعواطف والتحيّز ايضاً ولا يمكن الاعتماد عليها حول من قتل من؟.إن عائلة بوتو تنتمي الى الارستقراطية الباكستانية، إقطاعيون منذ عدة قرون. وتذكر فاطمة بفخر ان الموظف البريطاني المسؤول عن الإحصاء في السند، خلال الحكم البريطاني، طلب من معاونيه إعلامه بعد انتهائهم من تسجيل ارضي عائلة بوتو، وبعد مرور عدة أيام سأل عن سبب عدم إخباره بشيء، قيل له،" ما زلنا نحصي أراضي آل بوتو!" وكان ذو الفقار علي بوتو، جد فاطمة ووالد بناظير، أحد الشخصيات البارزة في التاريخ الحديث لباكستان. عمل وزيراً للخارجية في خلال الحكم العسكري، وأصبح بعد انتخابات1970 قائد أكبر حزب سياسي،" حزب الشعب الباكستاني"، الذي قام بتأسيسه شخصياً. وعندما صوتت باكستان الشرقية للانفصال، أيد قرار الجيش بالاحتفاظ بوحدة البلاد بالقوة. وتلت ذلك حملة دموية لم تتوقف الاّ بعد تدخل الهند وانتصارها في الحرب الهندية- الباكستانية عام 1971. وسقط إثر ذلك الجنرال يحيى خان عن الحكم في إسلام آباد وأصبح بوتو قائداً وطنياً.ان ذو الفقار بوتو، الاشتراكي المتحمس والمؤمن بالتضامن الإسلامي، أسس علاقات متينة مع الصين، وعبر دعمها، قرر الحصول على قنبلة نووية باكستانية. وحفيدته فاطمة، تنتقد في كتابها قسوته تجاه السكان من البلوشستان.وفي عام 1977، أزيح عن السلطة وتم اعتقاله بعد انقلاب عسكري بقيادة الجنرال ضياء الحق. ووجهت الى بوتو تهمة اغتيال منافسه، وتم إعدامه إثر ذلك، وهو بالنسبة الى عدد من الباكستانيين يبقى شهيداً.إثر إعدام ذو الفقار بوتو، هرب ابنه خارج البلاد. وقد ولد مرتضى عام 1954، وتلقى تعليمه في هارفرد. وفي عام 1979، أطلق حمله ضد حكم ضياء الحق. وفي ذلك التاريخ اختطفت طائرة باكستانية لتحط في كابول، مع مقتل احد ركابها. وتقول المؤلفة ان عملية الاختطاف دبّرت من قبل ضياء الحق من اجل إلحاق الضرر بوالدها. ولكن التهمة وجهت إليه. ووضعت شقيقته بناظير تحت الإقامة الجبرية في كراتشي.وفي عام 1982 تضاءلت ضيافة الأفغان تجاه مرتضى فانتقل مع زوجته الأفغانية وابنته فاطمة الى سوريا، وأمضى في دمشق 12 عاماً- ضيفاً على الرئيس السوري.وتعاقبت فصول (الدراما)، بعد العثور على شقيق مرتضى وهو شاه نواز ميتاً- جرى قتله بالسم. وتتهم المؤلفة عمتها بناظير بتدبير الجريمة بسبب علاقتها الوثيقة بـ"السي آي أي" والاستخبارات الباكستانية.وإثر اغتيال ضياء الحق عام 1988 وتسلم بناظير بوتو السلطة جعل من عودة مرتضى الى البلاد مستحيلاً- حيث اتهم بالإرهاب. ولم يعد إليها إلاّ في عام 1994 بعد فوزه بالانتخابات كمرشح مستقل. وقد تم اعتقاله، وبعد إطلاق سراحه، نظم حملة دعائية واسعة ضد شقيقته، وفي عام 1996، أحاط به رجال الشرطة في احد  شوارع كراتشي، وتم قتله، قبل ان يعلن عن نيته لترشيح نفسه للحكم منافساً شقيقته بناظير. وفي عام 2007، أغتيلت بناظير ايضاً بعد عودتها من المنفى للمشاركة في الانتخابات.ان كتاب فاطمة بوتو يقدم العديد من الصور القيمة ومشاهد مرهبة عن السباق للرئاسة في باكستان، وشعبها الذي يبلغ تعداده 180 مليون نسمة، وقد تعرض للعنف بسبب منافسة القادة على الحكم والسلطة.عن/ التايمز

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

البرلمان يستأنف جلساته الاسبوع الحالي بعيداً عن التشريعات الجدلية 

مقالات ذات صلة

البرلمان يستأنف جلساته الاسبوع الحالي بعيداً عن التشريعات الجدلية 
غير مصنف

البرلمان يستأنف جلساته الاسبوع الحالي بعيداً عن التشريعات الجدلية 

بغداد/ المدى كشف نائب رئيس الأقاليم والمحافظات البرلمانية جواد اليساري، مساء اليوم السبت، عن عودة عقد جلسات مجلس النواب خلال الأسبوع الحالي، فيما أكد عدم وجود أي اتفاق على تمرير القوانين الجدلية. وكان البرلمان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram