اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > معامل بيع المياه المعدنية ..الداخلية تغلق بعضها والصحة تحذر والظاهرة تنتشر

معامل بيع المياه المعدنية ..الداخلية تغلق بعضها والصحة تحذر والظاهرة تنتشر

نشر في: 27 إبريل, 2010: 05:11 م

بغداد / ايناس طارقتصوير/ مهدي الخالدي قرب تقاطع ساحة التحرير والمؤدي الى جسر الجمهورية ونظرا لشدة الازدحام وقت الظهيرة،  انتشر باعة قناني المياه المعدنية المختلفة الاشكال والصغيرة الحجم ،ولم يتردد سائقو السيارات ومرافقوهم ان كانوا من عوائلهم او من الركاب من شراء الماء المعقم
 ان كان معقماً وبسعر زهيد جدا (اثنان بـ250ديناراً) فقط !يقابله بائع اخر يبيع ثلاث قنانٍ بـ1000 دينار فما الفرق بينهما.   لايكاد ينفك عملهم عن الانتهاء بسبب كثرة الطلبات الخاصة بطلب قناني المياه المعدنية والموسومة بختم الشركة المعروفة والمعلومة بين مختلف فئات المجتمع العراقي والاسواق المحلية، لتصبح خير منافس لبقية الشركات الاخرى ومنها الشركة الاصلية التي وجدت نفسها في محطة وقوف الكساد الاقتصادي و بانتظار طلب شراء قناني المياه المعدنية  بجميع احجامها  بعد ان اصبحت مخازنها مليئة. غياب الرقابة الصحية  وبسبب غياب الرقابة الصحية وما لايخفى على الجميع انتشار الورش والمعامل غير المطابقة للشروط الصحية لتعبئة المياه في قنانٍ تحمل اسماء وماركات معروفة في الاسواق  وتلاقي طلبا ورواجا بين المستهلك العراقي الذي يعاني من تلوث المياه تارة وتارة اخرى بحمل مياه الاسالة الشوائب والروائح الكريهة والاسباب احيانا معروفة او غير معروفة ! وهذه الحالة تتزامن بحلول فصل الصيف الشديد الحرارة وكثرة الازدحامات في الشوارع فضلا عن انقطاع التيار الكهربائي المستمر لتنضم قوالب الثلج المصنعة محليا الى قائمة مصروفات العائلة العراقية .  معامل الغشانتشار معامل تعبئة المياه المعدنية  التي لاتكلف مالا كثيرا ولايتعدى انشاؤها غرفة صغيرة لاتتجاوز مساحتها ( طولا وعرضا 6 امتار) وربط  حنفية بمياه الاسالة وجهاز تعقيم يعمل باشعة الاوزون ،ان كان ذلك ضمن الشروط الصحية  والغاية من انشاء هذا المعمل هو تقديم الافضل وتحقيق الربح المعقول ؟وعدد من القناني البلاستيكية المستوردة، ولايتجاوز سعرها 7 الاف دينار فقط  او التي تشترى من اصحاب الورش المتنقلة بمعنى اكثر وضوحا (الدوارة) الذين يجوبون الشوارع والمحال والازقة لجمع قناني المياه المرمية في كل مكان او شرائها من بعض المنازل ،فالامر تعدى جمع قناني المشروبات الغازية الفارغة التي يعاد تحويلها وصنعها الى فافون او طرق اخرى .ومن ثم تبدأ رحلة البحث عن مطبعة تقوم بطبع علامة تجارية تحمل نفس اللون والمواصفات ولا تختلف عن العلامة التجارية الاصلية بشي سوى بنوعية المياه داخل القنينة المعدنية هذا ان كان المعمل الغرض منه تحقيق الربح فقط اما اذا كان رسميا ومجازاً فالامر يختلف بالطبع و قليلة هي تلك المعامل التي تفعل هذا وان حاولت تقديم الافضل فالاسم يكون مختلفاً بحرف واحد عن أي علامة تجارية لشركة معروفة محلية او عربية لتسويق مياهها!مديرية الجريمة الاقتصادية يقول  العميد وضاح مدير الجريمة الاقتصادية للمدى : ان وزارة الداخلية وبالتعاون والتنسيق مع مديرية مكافحة الجريمة الاقتصادية قامت باغلاق عدد من المعامل تقوم  بتعبئة مياه الاسالة من دون معالجة نهائيا ، وتباع في الاسواق وهي تحمل علامات تجارية لمعامل معروفة في الاسواق العراقية ومن هذه العلامات المقلدة (عذبة ، صافي ،روضتين ، هنا، فرات) الأمر الذي قد يسبب احيانا المرض والالم للمواطن اذا كان الماء غير نقي فاحيانا يكون ماء الاسالة في بعض المناطق غير معقم  وكذلك غير صاف نتيجة تشابك انابيب نقل الماء بمياه الصرف الصحي لتاكلها .وفي الاونة الاخيرة تم اغلاق عدد من المعامل في مناطق المشتل ،بغداد الجديدة حيث تم ضبط هذه المعامل بانها تقوم بتعبئة مياه الشرب في عبوات بلاستيكية بطريقة غير صحية مستخدمة علامات تجارية معروفة في الاسواق المحلية علما ان المعمل غير مجاز والماء المستخدم اثبتت التحاليل المختبرية انه غير صحي وتمت تعبئته من قبل عمال المعمل بطرق يدوية ومع الاسف من يمارس تلك الاعمال لا تهمه صحة المواطن بقدر تحقيق مآرب شخصية ومنافع مادية.آراء المواطنين يقول محمد صاحب معمل الريام والواقع في منطقة الداودي محلة 613 ان بامكان أي شخص ان يفتح معملا لانتاج وبيع المياه خاصة في المناطق البعيدة والشعبية والتي تقع بعيدأ عن اعين الجهات المسؤولة، واضاف محمد  ان الجميع يعرف ان نشاط هذه المعامل الوهمية ينشط في فصل الصيف نظرا للاقبال الواسع على شراء قناني المياه بسبب ارتفاع درجات الحرارة، والأمر الذي يمكن ان يلفت الانظار ان هناك اختلافا وتفاوتاً ليس بالاسعار وحسب بل حتى في طعم المياه المعبأة .ومع الاسف المواطن يلجا الى شراءها لانها رخيصة الثمن.بينما يقول سلام من سكنة منطقة الحرية ان المواطنين  ومن يملك المال يستطيع شراء قناني الماء المعدنية ومن لم يستطع يقوم بشراء فلاتر لتصفية مياه الاسالة لكن بكل الاحوال المياه غير معقمة فالبكتيريا والطفيليات تبقى ضيفا عزيرا على صحة المواطن المغلوب على امره. اما سلمان من سكنة منطقة العطيفية يقول: لماذا نستغرب من  انتشار معامل بيع المياه ال

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ليفربول يخسر وديا أمام بريستون

مجلس الخدمة ينشر توزيع حملة الشهادات والاوائل المعينين حديثا

البرلمان يشكل لجنة إثر التجاوزات على اقتصاد العراق وأراضيه

بايدن يرفض دعوات الانسحاب من الانتخابات الامريكية : انتظروني الأسبوع المقبل

وفاة محافظ نينوى الأسبق دريد كشمولة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram