بقلم/ زيدان الربيعيهناك نجوم قلائل يصمدون في ذاكرة الناس على مدى طويل من الزمن، لكونهم يتركون أثرا طيبا خلفهم من خلال البصمات العديدة التي يقدمونها فوق المستطيل الأخضر الذي كافأهم بالخلود الطويل في ذاكرة الجمهور الرياضي. في زاوية (نجوم في الذاكرة) سنحاول الغور في مسيرة أحد نجوم المنتخبات العراقية السابقين الذين ترفض ذاكرة جمهورنا مغادرتهم لها،
حيث صمدوا في البقاء فيها برغم مرور عقود عدة على اعتزالهم اللعب وحتى قسم منهم ابتعدوا عن الرياضة برمتها أو غادروا العراق إلى بلدان أخرى.هناك نجوم قلائل يصمدون في ذاكرة الناس على مدى طويل من الزمن، لكونهم يتركون أثرا طيبا خلفهم من خلال البصمات العديدة التي يقدمونها فوق المستطيل الأخضر الذي كافأهم بالخلود الطويل في ذاكرة الجمهور الرياضي..في زاوية (نجوم في الذاكرة) سنحاول الغور في مسيرة أحد نجوم المنتخبات العراقية السابقين الذين ترفض ذاكرة جمهورنا مغادرتهم لها،حيث صمدوا في البقاء فيها برغم مرور عقود عدة على اعتزالهم اللعب وحتى قسم منهم ابتعدوا عن الرياضة برمتها أو غادروا العراق إلى بلدان أخرى.نتحدث في الحلقة الثالثة والخمسين عن مسيرة حارس مرمى فرق الزوراء والقوة الجوية والجيش والمنتخبات العراقية السابق ومدرب حراس المرمى الحالي كاظم ناصر الذي ولد في الحلة عام1958 ولعب بعض المباريات الدولية، إذ سيجد فيها القارئ الكثير من المحطات والمواقف المهمة والطريفة..بداياته:بدأ الحارس كاظم ناصر مسيرته الرياضية مع فرق المدارس ثم الفرق الشعبية وبعد ذلك اختير من قبل المدرب داود العزاوي لمنتخب الناشئين الذي لعب ضمن أسبوع الإخاء العراقي ـ التونسي وبعد أن ظهر بمستوى جيد تم ضمه إلى فريق الزوراء ليكون الحارس الثالث فيه بعد الحارسين جلال عبد الرحمن وكاظم خلف بعد أن لفت انظار مدربي الزوراء بمستواه الجيد الذي قدمه مع فريق ناشئة الزوراء الذي كان يشرف عليه المدرب الحاج رشيد راضي. وكانت بداياته مع الزوراء ناجحة جدا، حيث تم الاعتماد عليه كحارس أساسي في بعض المباريات وقد سافر مع الزوراء في رحلته إلى الاتحاد السوفييتي السابق في سبعينيات القرن الماضي، وبعد ذلك قرر الانتقال إلى فريق الجيش بسبب التحاقه بالخدمة العسكرية وأستمر معه لمدة موسمين. وفي عام 1981 تعرض إلى إصابة بليغة جدا أبعدته عن الملاعب لمدة عامين كاملين، لكن هذا الابتعاد الطويل لم يدخل اليأس في نفسه، بل واظب في وحداته التدريبية حتى عاد حارسا لفريق الطيران"القوة الجوية حاليا" في عام 1982 والذي بقي يدافع عن ألوانه مع زميله الحارس الدولي كاظم شبيب حتى عام 1986 وحقق معه نجاحات جيدة أبرزها فوز الفريق في بطولة الوحدات الأردنية عام 1984 فضلا عن حفاظه على شباكه خالية من الأهداف طوال تسع مباريات متواصلة عام 1984.وعن أسباب اختياره لمركز حراسة المرمى وعن وجود حراس بارزين في المدة التي برز فيها يقول كاظم ناصر: "كنت أحب الوقوف بين الخشبات الثلاث كثيرا ويعود هذا الحب لإعجابي الكبير بالحارس الدولي الراحل ستار خلف الذي كانت طلعاته الجميلة وحركاته الرائعة تزيد من حبي لهذا المركز وقد نجحت في أن أحصل على فرص جيدة للتألق والإبداع إلا أن كثرة الإصابات التي تعرضت لها فضلا عن كثرة التنقلات بين الأندية قد أثرت عليّ كثيرا، كما أن بعض المشاكل التي صادفتني ومنها وفاة زوجتي كان لها أثرسلبي على مسيرتي الرياضية لكن برغم كل هذه الأسباب مجتمعة استطعت أن أحقق بعض الإنجازات للكرة العراقية".مسيرته الدولية: بدأ الحارس كاظم ناصر مسيرته الدولية مع المنتخبات الوطنية عبر منتخب الناشئين ثم مثل منتخب العراق المدرسي في الدورة المدرسية التي جرت في طرابلس عام 1977، حيث حصل منتخبنا في البطولة المذكورة على المركز الثالث. وفي العام ذاته كان حارسا احتياطيا لحارس مرمى منتخب الشباب سلام علي في بطولة شباب آسيا التي جرت في طهران وأحرزها منتخبنا الشبابي بجدارة كبيرة ولعب مباراة واحدة في هذه البطولة ضد المنتخب البحريني وانتهت عراقية (3 ـ صفر). وفي عام 1978 كان كاظم ناصر الحارس الأول لمنتخب الشباب الذي ذهب إلى بنغلاديش ليدافع عن لقبه الذي أحرزه قبل عام واحد في طهران وقد تألق كاظم ناصر في هذه البطولة كثيرا وأسهم في حفاظ منتخبنا الشبابي على لقبه السابق، كما حصل على لقب أفضل حارس مرمى في البطولة، حيث أدى هذا الانجاز إلى أن تفتح له أبواب المنتخب الوطني بصورة واسعة جدا، إذ اختاره شيخ المدربين الراحل عمو بابا لصفوف المنتخب الوطني الذي أحرز لقب دورة الخليج العربي الخامسة التي جرت في بغداد عام 1979 وكان كاظم ناصر الحارس الاحتياطي الأول للكابتن رعد حمودي. وقد توقع له النقاد والمدربون أن يكون الحارس الأول في العراق، لكن الظروف الصعبة التي واجهها هي التي جعلت هذه التوقعات تذهب أدراج الرياح.أجمل مبارياته:لعب الحارس كاظم ناصر العديد من المباريات الجميلة في مسيرته الرياضية، لكنه يعتز كثيرا ببعض المباريات ومنها مباراة منتخب شباب العراق ومنتخب شباب اندونيسيا التي انتهت عراقية (2 ـ صفر) في بطولة شباب آسيا التي جرت في بنغلاديش عام 1978، حيث تألق كثيرا في هذه المباراة وأنقذ مرماه من كرات عدة خطي
كاظم ناصر.. الظروف والإصابات أثرت على مسيرته الكروية
نشر في: 27 إبريل, 2010: 05:33 م