تصوير وتعليق/ رعد الرسام - ميسانالكدية أو التسول غدا مهنة دائمة لمجاميع من أفراد مجتمعنا ، وأخذت هذه المهنة بالأزدهار مؤخرا في معظم مدن البلاد وفي مدينة العمارة غدا التسول ظاهرة ، فاينما وليت وجهك ثمة عدد من المتسولين رجالاً ونساء وصبية بعمر الزهور ..
في الشوارع ووسط الأسواق وعند ابواب الدوائر الرسمية وداخل المشافي ووسط الأسواق وعند تقاطع الطرق تراهم يفترشون الأرض ليستجدوا المارة ، بعضهم بالدعاء لك وبعضهم بعرض عوقه لاستدرار العطف وتحفيزك للجود بما تتمكن فيما يتشبث البعض الآخر (خصوصا الأطفال منهم) بأذيالك ولا تجد منهم فكاكا إلا بعد نقدهم ببعض ما افاء الله عليك والغالبية العظمى من هؤلاء الشحاذين تراهم في أسوأ حال .. هندام بال وأبدان لم تقرب الاستحمام ، وبالإجمال فإن منظرهم وقد تكاثروا وباتوا يشكلون ظاهرة بارزة للعيان . غدا لطخة بصرية مؤذية في وجه المدينة ومشهدها اليومي ، وليس لنا إلا أن نتساءل مخاطبين من يعنيهم الأمر في الدولة والحكومة المحلية: أما آن لهذه اللطخة أن تمحيً ؟ ونحن بهذا لا ندعو أو نحرض على مطاردة هؤلاء وملاحقتهم من قبل الشرطة , ولكن عبر معالجات جذرية لأسباب هذه الظاهرة السلبية.
حديـث الصـورة: أما آن لهذه اللطخة أن تمحى؟
نشر في: 27 إبريل, 2010: 05:50 م