بغداد/ متابعة المدى في الوقت الذي نفت فيه وزارة النفط عدم تجهيز وزارة الكهرباء بالحصة الكافية لتشغيل محطات الطاقة. استغربت وزارة الكهرباء التصريحات الصادرة عن وزارة النفط، واصفة ذلك بأنها تدفن راسها في الرمال متجاهلة الواقع ولا تملك غير الاتهام .
واكد وكيل وزير النفط لشؤون التوزيع معتصم اكرم لـ(المدى) امس: ان وزارة الكهرباء تتلكأ في تسلم حصتها المقرر من الوقود، واضاف: قررت وزارة النفط تخصيص حصة اضافية من مادة زيت الغاز(الكاز) بلغت 15 مليون لتر، لمحطات توليد الطاقة الكهربائية حيث بدأت وزارة الكهرباء بتحميل كميات من مصفى بيجي. وقال الوكيل: ان وزارة النفط اوفت بالتزاماتها المقررة بتجهيز وزارة الكهرباء بما تحتاجه من الوقود بحسب توصيات اجتماع لجنة الطاقة المنعقد نهاية اذار الماضي" مشيرا الى ان الوزارة مستمرة بتجهيز وزارة الكهرباء حسب الحصص المقررة لها من مادة زيت الغاز(الكاز) والبالغة (2,87) مليون لتر يوميا ، تنقل عن طريق الانابيب والقطارات والصهاريج من مصافي الدورة وبيجي والبصرة ، مشيرا الى ان وزارة الكهرباء تتلكأ في تسلم حصصها المقررة من وزارة النفط، حيث انها لم تتسلم سوى اقل من 50 % من حصتها المقررة. واوضح وكيل الوزارة: ان التلكؤ الحاصل في وصول مادة زيت الغاز "الكاز"الى محطات توليد الطاقة الكهربائية يعود الى وزارة الكهرباء نفسها، والشركات الناقلة المتعاقدة معها لنقل الوقود عن طريق الصهاريج الى المحطات. واشار الى ان "الوزارة خاطبت "الكهرباء" بعدة كتب رسمية لحثها على تسلم حصصها المقررة، اخرها كان كتاب شركة توزيع المنتجات النفطية بتاريخ 21 نيسان الجاري حيث اعلنت فيه وزارة النفط عن تخصيصها كمية مليون لتر يوميا من منتوج زيت الغاز من مستودع بيجي الى محطات الكهرباء لشهر نيسان، وان الكمية المتسلمة للفترة 1-19 نيسان ، كانت (599 ) الف لتر يوميا فقط ، كما تم تخصيص وفقا للكتاب كمية مليون وخمسمائة لتر يوميا من مستودعات البصرة الى محطات الكهرباء ،والمتسلم منها بلغ (447 ) اربعمائة وسبعة واربعون الفا لتر يوميا من(الكاز) بواسطة شاحنات القطار. من جهته اكد الناطق باسم وزارة النفط عاصم جهاد: ان وزارة النفط بصدد نشر جداول شهرية بالكميات التي تقوم وزارة النفط بتجهيزها الى وزارة الكهرباء ، بهدف اطلاع الرأي العام عليها ويرفق مع التقرير نماذج من الجداول تبين الكميات المجهزة لوزارة الكهرباء للأشهر " كانون الثاني ، شباط ، آذار" من العام الحالي .. موضحا ان التلكؤ الحاصل من قبل الشركات الناقلة ووزارة الكهرباء ، مضيفا: ان وزارة النفط لا تتحمل مسؤولية ذلك التاخير. وفي السياق ذاته قال مدير المكتب الاعلامي لوزارة الكهرباء ابراهيم زيدان لـ(المدى) امس ان وزارة الكهرباء تستغرب التصريحات الصادرة عن الناطق الاعلامي لوزارة النفط التي لاتزال تدفن رأسها في الرمال متجاهلة الواقع، متهمة وزارتنا بالتلكؤ في تسلم حصتها المقررة من الوقود، واضاف زيدان : " ولكي يطلع الرأي العام على حقيقة هذه الحصة المقررة والتصريحات المنافية للواقع، نبين ما يلي: ان وزارة النفط تجهز محطة الدورة الغازية بكمية 500م3 من الشعيبة تنقل بواسطة القطار الى مصفى الدورة، و 1000م3 من مصفى بيجي تنقل بواسطة الشاحنات الى محطات بغداد و375م3 تجهز بالانابيب الى محطة بيجي الغازية،" وتابع : "اما الوقود الثقيل (النفط الاسود) فوزارتنا تحصل على كمية ما بين 4000 ـ 5000م3 يومياً من مصفى الدورة الى محطات بغداد ،وهي جنوب بغداد البخارية ومحطة الدورة وجنوب بغداد الغازية الاولى، بينما الحاجة الفعلية لمحطاتنا في المنطقة الوسطى تبلغ 12250 م3، علما ان الحاجة الفعلية من الكازاويل للمنطقة الوسطى وحدها هي 9000م3 يومياً في حين تحصل وزارتنا على 2800م3 والباقي مستورد من دول الجوار والبحر، ومن المؤمل نقل 4000م3 بواسطة الشاحنات من بيجي الى محطتي جنوب بغداد الغازية الاولى ومحطة الشهيد علي سبع فضلاً عن نقل 2500 م3 يومياً من مصفى بيجي الى محطة ديزلات سامراء بواسطة الشاحنات،وأضاف مدير المكتب الاعلامي :" اذ ان وزارتنا تستورد من ايران 6 ملايين لتر يومياً بموجب عقدين وعقد مع شركة تركية لتجهيز مليون لتر يومياً وعقد مع مؤسسة البترول الكويتية بكمية 1.250 ـ 1.5 مليون لتر يومياً وهذه الكميات تستورد بعلم وزارة النفط نفسها عن طريق شركة تسويق النفط (سومو)... ، اما الغاز فلا حديث عنه اذ ان وزارة النفط حتى الان لم تمد انبوباً واحداً لمحطاتنا الغازية ، نأمل الا تدفن وزارة النفط رأسها في الرمال فتصدر عنها تصريحات مخالفة للواقع تستغفل المواطن العراقي ، متمنين ان تفكر جدياً مع وزارتنا في حل شحة الوقود التي تواجهها محطاتنا.يذكر ان مجلس الوزراء كان قد خصص مبالغ كبيرة لصالح
النفط تنفي عدم تجهيز وزارة الكهرباء بالوقود والأخيرة تستغرب
نشر في: 27 إبريل, 2010: 06:17 م