بغداد/  إيناس طارق كثرت المجادلات والشكوك  حول اجهزة كشف المتفجرات (السونار) ومدى فعاليتها في كشف االسيارات المفخخة  والعبوات اللاصقة وامكانية اجتيازها السيطرات الامنية دون ان تكتشف  . السونار غالبا ما يعمل ويشير الى السيارات التي تحمل عطرا أومساحيق تنظيف،
 الامر الذي اثار الدهشة والاستغراب لدى المواطن العراقي! فضلا عن عدم الثقة بهذه الاجهزة  بعد ان كشفت وزارة الداخلية عن وجود فساد مالي واداري  في العقود المبرمة لاستيرادها .  .فأرتات وزارة الداخلية  امكانية تغيير هذه الاجهزة باستخدام الكلاب البوليسية المدربة على كشف المتفجرات والمخدرات والعبوات اللاصقة والانتحارين، فهل ستؤدي هذه الكلاب الكاشفة دورا اكثر تأثيرا من اجهزة السونار في كشف المتفجرات ؟rnتساؤلات يقول العميد محمد مصحب هجر المدير العام لمديرية الكلاب البوليسية للمدى :تأسست مديرية الكلاب البوليسية في العراق عام 1974 وكانت ضمن قسم تابع لعمادة كلية الشرطة وكان الغرض من انشاء هذا القسم هو تزويد الطلاب الدارسين بمعلومات عن كيفية معاملة الكلاب البوليسية، أي ان  القسم كان نظريا فقط وبعد سقوط النظام المقبور عام 2003 الفكرة اختلفت تماما فالقوات المتعددة الجنسية جعلت  من المديرية ركيزة يعتمد عليها ومن ركائز الامن  اذ تم التعاون مع وزارة الداخلية لرفد المديرية بمدربين اختصاصيين يستطيعون القيام بالاشراف على وتدريب وتأهيل منتسبين من رجال الشرطة بكافة المراتب ضباطا ومفوضين .واضاف محمد ان المقصود بالتدريب هو امكانية جعل المرشد المرافق للكلب على العقود المبرمة. واضاف محمد قائلا : ان وزارة الداخلية وبالتعاون مع مديريتنا استطاعت ابرام عقد مع جنوب افريقيا لتزويدنا بـ 15 كلبا مدربا عامي 2007 و 2009تم  تزويد المديرية ب( 112(  كلب بوليسي ،. ويبلغ  سعر الكلب الواحد ومن النوعية الجيدة والمدربة في العالم 7000  او 8000 دولار امريكي فيما لايتجاوز اسعار الكلاب القليلة الكفاءة الـ5آلاف دولار فقط .rnنسبة الخطألاتتجاوز 3%  وعلق الملازم دريد مسؤول تدريب الكلاب البوليسية وكان ضمن ميدان التدريب   قائلا:ان التعامل مع الكلاب المدربة والتي تسمى البوكسرفي كشف المتفجرات افضل من الاجهزة المستخدمة حاليا والمسماة السونار وذلك لان نسبة حصول خطأ بحاسة الشم لدى الكلب المدرب لاتتجاوز 3% لان نسبة الكفاءة في الاداء عالية وفي حالة ملاحظة المرشد ان الكلب بدأ يصاب بنوع من الخمول وقلة الرغبة في العمل ،هنا الامر  يحتاج الى دورة تدريبية مساعدة واعادة تأهيل.rnتدريب ميداني واثناء تواجد فريق المدى في المديرية حضرنا التدريب الميداني للمرشدين والكلاب البوليسية والذي كان عبارة عن نشر صناديق مختلفة تحوي داخلها على مجموعة من المواد مثل مساحيق الغسيل والبهارات القوية الرائحة فضلا عن بعض المتفجرات وشاهدنا بأم اعيننا كيف استطاع الكلب من اكتشاف الصندوق الحاوي على المتفجرات الشديدة الانفجار ومن ثم بعد ذلك بدأت الجولة الثانية من التدريب وكانت هي لتدريب الكلاب البوليسية على استخراج المواد المتفجرة من الحقائب المتشابهة والمختلفة ،حيث استطاعت الكلاب  تمييزها .ومن ثم بدأت الجولة التدريبية الثالثة والتي تسمى تدريب الكلاب على تفتيش الاشخاص بحيث  توضع متفجرات  عند شخص ما ويبدأ الكلب بالشم لتمييز  من يحمل هذه المتفجرات وكانت ايضا النتيجة موجبة .rnالترفيه والاستراحة واكد المفوض سالم ان الكلاب بحاجة الى الترفيه والاستراحة بعد الرحلة الشاقة في التدريب فهناك ميدان خصص لهم للعب والقفز فنوعية هذه الكلاب تحتاج الى تقليل الضغط النفسي وامتصاص الارهاق في العمل ،وتمتاز بمزاج معين وخصوصا الكلاب البلجيكية التي تعتبر اغلى الانواع وصعبة المزاج .rnنتائج المحافظات وعلق الملازم دريد ان النتائج التي حققتها المحافظات في استخدام الكلاب البوليسية كانت جيدة جدا منذ تاريخ 5\7\2009 خاصة في  محافظة كربلاء ،النجف وديالى التي اكتشفت فيها وبواسطة استخدام الكلاب المدربة معامل تفخيخ السيارات وكذلك في محافظة الانبار وحاليا سوف يتم توزيع الكلاب البوليسية على محافظات ميسان،البصرة ،اربيل ،صلاح الدين و محافظة ذي قار .rnالغذاء والطبابة واضاف دريد مع الاسف البعض  يعتقد ان مصاريف هذه الكلاب كبيرة جدا، على العكس هي لاتكلف في طعامها غير كوب واحد فقط لايتجاوز وزنه ربع كيلو غرام من مادة تكون على شكل حبوب تضم في تركيبها جميع الفيتامينات والمقويات الخاصة بالحيوان لمده بالطاقة .rnمواقف طريفة ومن المواقف الطريفة التي صادفت المدربين والمرشدين انه قبل فترة قصيرة احد المدربين ذهب الى بيته في اجازة ومن الطبيعي ان يبقى الكلب في المديرية وداخل قفصه لكن ما فعله الكلب انه فتح باب القفص ودخل الى غرفة المدرب وجلس قرب دولاب ملابسه وهذا الامر يوضح مدى التلاحم والتعامل الانساني الرابط بين المدرب والكلب البوليسي الذي يجد في تقديم كرة بلاستيكية مك