بغداد/ وائل نعمةيعتقد الكثير من السياسيين والمراقبين للشأن العراقي ان اللقاءات بين اطراف وقيادات الكتل السياسية ستكون في معظمها بروتوكولية، وليس بمقدور اي كتلة ان تعطي اي موقف واضح وجدي، ويرفع الجميع شعار لكل حادث حديث.. وحتى تلك اللحظة ماذا يفعل السياسيون وكيف يتفاوضون؟
  وفي هذا السياق قالت عضوة ائتلاف دولة القانون هناء الطائي: ان المفاوضات مازالت مستمرة بين جميع الكتل الفائزة، وكانت هناك بعض المباحثات ولكنها توقفت بسبب الاجواء الاخيرة في اطار اعادة العد والفرز، فيما قال القيادي في قائمة التحالف الكردستاني فؤاد معصوم في اتصال هاتفي مع (المدى) :إن التحالف ليس طرفا في صراع مع اي جهة من الجهات ولن يكون طرفا ضد طرف اخر. مؤكدا ان القائمة تعلم جيدا ان رئاسة الحكومة وتشكيلها سيكونان من حق القائمة الفائزة او الاكبر وهذا لا يدخل ضمن مشاكل التحالف وهي بعيدة عنه، الى ذلك اوضحت ازهار الشيخلي من القائمة العراقية في حديث لها مع (المدى): ان قائمتها لن تنتظر ما ستتمخض عنه نتائج العد والفرز اليدوي، فهي تسعى الى تدويل قضية استبعاد المرشحين للحفاظ على الجو الديمقراطي عن طريق طلب تدخل  الامم المتحدة وجامعة الدول العربية والمنظمات الدولية الاخرى.واشارت الشيخلي الى ان القائمة ستأخذ الوسائل المعروفة والتي قد سبقتها اليها الكثير من الجهات في العالم بعرض قضاياها على المنظمات الدولية عبر الرسائل المباشرة او عبر وسائل الاعلام.في المقابل اشار نصير الجادرجي من ائتلاف دولة القانون لـ(المدى) الى أن هناك صراعا بين الائتلاف الوطني والتيار الصدري في داخل القائمة، والسبب يعود الى موقف الاخير من ائتلاف دولة القانون وعدم وضوح موقفه من القائمة بالاضافة الى عدم وجود مرشح للتيار لمنصب رئيس الوزراء.واوضح الجادرجي بأن الصراع يبدو  واضحا في التصريحات المتضاربة والمتناقضة بين اطراف الائتلاف، ويعتقد ان هذه الفترة تكون فيها الاولوية لترتيب البيت الداخلي للائتلاف والوصول الى تفاهمات بشأن  كل الالتباسات والمشاكل التي تعيق انطلاق الائتلاف في التفاوض.تفاصيل ص3