TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > كردستانيات: لكي لايطول انتظارنا

كردستانيات: لكي لايطول انتظارنا

نشر في: 28 إبريل, 2010: 05:35 م

وديع غزوان يبدو ان لاامل في الامد القريب من انعقاد الجلسة الافتتاحية للبرلمان وستبقى قبته بمنأى عن مناقشات اعضائه وحواراتهم لوقت ليس بالقصير , مادامت اعتراضات الكتل السياسية بشأن نتائجها تجري على قدم وساق حتى ان المفوضية العليا المستقلة باتت في حيرة ,تدعو ربما مفوضيها للبحث عن ساعة فرج قريبة تنتشلهم من موجة الاتهامات المتلاحقة .
لست في موقع الخوض في تفاصيل عمل المفوضية او الحكم بموضوعية على صحة الاعتراضات خاصة ما يتعلق بعملية العد والفرز , غير ان مجرى الاحداث يمكن ان يمنحنا قدراً من الرؤية من خلال صورمتلاحقة منذ بدء عملية الانتخابات في السابع من آذار , التي تصاعدت باعلان نتائجها نهاية الشهر المنصرم  ,حتى الان ,صور مؤلمة اعتدنا ان نرى ونسمع من خلالها قيام كتلة معينة , ما دامت المؤشرات تجري لصالحها وبحسب وجهة نظرها , على منح المفوضية كل صفات المدح الديمقراطي من كون عملها  اتصف بالشفافية والنزاهة والتعاون ولاتترك كلمة مدح في ابجدية النفاق السياسي الاواطلقتها , لكن نفس هذه الكتلة لاتتورع من نعت المفوضية بابشع الصفات التي اقلها نقصان التجربة وعدم الاهلية لمثل هكذا مهمة عندما ( تجري الرياح بغير ما تشتهي السفن)، هذا هو اسلوب بعض الكتل في التعاطي مع ابرز واهم فعالية ديمقراطية ونقصد بها الانتخابات، واعتمدت نفس النهج والاسلوب في جولات محاوراتها ومناقشاتها  بشأن تشكيل الحكومة .. محاورات تخلو من الصدق وتشعرك بالقرف وانت تشاهد  عدداً من قادة العملية السياسية يتدافعون بالمناكب  ليس لاغاثة ملهوف او لقضاء حاجة يتيم او ارملة او لوقف فساد استشرى بمرأى ومسمع وتشجيع بعضهم , نقول محاورات  كنا نامل،على (قلة فائدتها) كما يقول المثل، ان تثمر نتائج وحلول لازماتنا السياسية وخلافاتهم التي شئنا ام ابينا تنعكس على الشارع .. لكنها ظلت تراوح في مكانها لتطفو فوق ساحة الاحداث مجدداً عملية اعادة العد والفرزويعقبها اصدار قائمة جديدة بالمجتثين ولكن هذه المرة من الفائزين في الانتخابات. ومن الطبيعي ان ينبري كل طرف لالقاء الحجج بشأن صحة هذه الاجراءات يقابله من الجانب الآخر من يراها انقلاباً على اسس العملية الديمقراطية، ليبقى المواطن المضحي من اجل ترسيخ خياره الديمقراطي،,يعيش دوامة المساجلات التي يبدو انها تحقق فوائد للبعض.مرة اخرى لانريد ان نكون طرفاً في هذه  السجالات التي هي عند البعض اقرب  الى الصراعات منها اسلوباً للنقاش تجنباً لاتهامنا بما لاتحمد عقباه، لكننا ندعو مرة اخرى اقطاب العملية السياسية  الى ان يستفيدوا من تجربة إقليم كردستان  في تغليب الهدف الستراتيجي عن سواه.ياسادة اتقوا الله في اصواتنا,  ولاتشيحوا وجوهكم عنا استكباراً وفخراً لانكم ما تبوأتم مقاعدكم التي تتفاخرون بها لولا بصمات المواطنين البنفسجية. (فاسمعوا وعوا، واذا سمعتم فانتفعوا)، وضعوا مصلحة العراق وشعبه بجميع مكوناته بين اعينكم  وكلنا امل بان لايطول انتظارنا اكثر.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram