أحمد عباس جهود كثيرة بذلت واجتماعات عدة عقدت وصيحات مدوية أطلقت وكانت جميعها تصب في تحقيق هدف واحد – التغيير – ولا اعني هنا تغيير شخوص الاتحاد الحالي، بل ان التغيير الذي كان ديدن من تصدى له يهدف بالأساس الى تغييرفي كل شيء وحسب المستطاع، ويشمل ذلك النظام الداخلي لإتحاد الكرة الذي وضع على عجالة عام 2003 / 2004
والذي جرت انتخابات الاتحاد بموجبه عام 2004 وتحديثاته التي جرت بصورة - سرية-!! من قبل بعض المعنيين في اتحاد الكرة بمعزل وعدم معرفة معظم اعضائه وكذلك يشمل التغيير العمل على إعادة الهيبة للهيئة العامة بعد ان همّشت كثيراً.ووصلت الطموحات المشروعة لأصحاب مشروع التغيير تبديلا « كليا او جزئيا « وبنسبة عالية للهيئة الإدارية الحالية للاتحاد وأمور اخرى عدة طالب ونادى بها المعترضون، وقد كانت هناك جهود تبذل متزامنة مع ذلك الحراك من قبل مسؤولين رسميين معنيين وقيادات رياضية وجهد إعلامي واضح، وكان كل هذا الزخم يعول على السلطة العليا في الاتحاد، وهي الهيئة العامة التي تستطيع ان تحول تلك الأماني والطموحات الى واقع عملي لأنها هي السلطة العليا في الاتحاد وقد عمل الاتحاد مجبراً « كان ام مخيراً على تحديد موعد لاجتماع الهيئة العامه بعد ان قام بتوزيع النظام الداخلي على اعضاء اللجنة وطلب منهم تزويده بمقترحاتهم حولها لغرض مناقشتها واقرار الممكن منها بما لا يتعارض مع ضوابط الاتحاد الدولي لكره القدم وحدد موعدا نهائيا لتسلم تلك المقترحات، فما الذي حصل؟ انتهى الموعد النهائي ولم يتسلم اتحاد الكرة اي مقترح او تعديل او ملاحظة على النظام الداخلي وهذا يعني بالمحصلة ان الهيئة العامة ليست لديها اي اعتراض عليه وان موافقتهم اضحت ضمنية لإقراره، فهل هذا هو امل وطموح من يمثلونهم؟! ان اعضاء الهيئة العامة يتحملون بذلك مسؤولية تاريخية وانا اخشى بانهم سوف يندمون بعد ان يكون قد فات اوان الندم.. فلقد بعثروا جهودا جبارة بذلت لكي تعود اليهم سلطتهم ونفوذهم حسب القانون، ولكني اجزم بان الكثيرممن تسلم مسودة النظام الداخلي (المحدث) لم يصرف وقتا ولو يسيراً لقراءته وتدوين ملاحظاته عليه ثم يجلس مع من يمثله سواء كان هيئة ادارية لناد او اتحاد فرعي لمناقشة تلك الملاحظات وياللاسف! كان بالامكان وبجهد يسير اعداد نظام داخلي للاتحاد يتماشى مع القوانين العراقية النافذة وذات العلاقة ولا يتخطى الضوابط والأساسيات التي وضعها الاتحاد الدولي عند ذلك ستتوسع قاعدة الهيئة العامة بالشكل الذي ينسجم مع حجم وثقل المشاركة والنشاط الداخلي للكرة العراقية وتأريخها.سيعقد اجتماع الهيئة العامة في بداية أيار القادم وستكون الموافقة على إقرار النظام الداخلي حاصلة مسبقاً لعدم تقديم اعضائها اي مقترح او تعديل ويفترض ان تجري الانتخابات (ان جرت) بموجبه، فماذا ستفعل الهيئة العامة عندما تجري الأمور بالشكل الذي لا يلبي طموحاتها وطموح الجماهير الرياضية ورغبة المعنيين كافة عن ملف كرة القدم العراقية، هل سيقاطعون الاتحاد ام يكونون معارضين بطريقة (أعارض صباحاً..وأكون مواليا في المساء)!
رأيك وأنت حر : معــارض صــباحاً وموالٍ مســاءً
نشر في: 28 إبريل, 2010: 06:21 م